لأول مرة منذ بدء العدوان الصهيونى على قطاع غزة ، انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين فى غزة ووصف هذا السلوك ب "الخاطئ" و"غير المشروع". وأضاف كاميرون فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: “ الأممالمتحدة محقة في التحدث على ذلك النحو، لأن القانون الدولي واضح للغاية، ويحظر استهداف المدنيين، كما يحظر استهداف المدارس، إذا كان ذلك ما حدث بالفعل"، في إشارة إلى اعتداء جيش الاحتلال لمدرسة تابعة لمنظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة. من جانبها أشارت صحيفة الجادريان إلى أن تصريحات كاميرون تأتي بعد ضغوط من زعيم المعارضة وقائد حزب العمال إيد ميليباند الذي أدان الممارسات العسكرية لجيش الاحتلال ضد شعب غزة. وأشارت الجارديان إلى أن كاميرون لم يذهب بعيدا في انتقاداته بعكس ميليباند الذي وصف الضلوع الصهيوني برمته في غزة بالخاطئ وذلك لأن كاميرون لم ينتقد العدوان الإسرائيلى على غزة ولكنه فقط انتقد استهداف المدنيين ومدارس الأونروا. كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني الذي وصف ممارسات الكيان الصهيوني بأنها تبدو بمثابة "عقاب جماعي"، داعيا إلى ضرورة إجراء محادثات مع حماس. وتابع: “نحن واضحون للغاية، في مطالبتنا بالحاجة إلى وقف إطلاق نار مباشر وفوري..حيث إن خسارة الأرواح من الأمور المفزعة، كما أشرنا إلى أن وقف حماس لإطلاق صواريخها تعد الطريق الأكثر سرعة لإيقاف الصراع". وكان ميليباند قد اتهم كاميرون في تصريحات له أمس الأحد بالصمت ضد قتل الأبرياء في غزة قائلا في بيان له: الصمت بشأن مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء إثر استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية لا يمكن تفسيره للمجتمع البريطاني أو الدولي". وشدد ميليباند زعيم حزب العمال على ضرورة تحرك المجتمع الدولى الآن أكثر من أى وقت لجمع الجانبين للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وبعد ذلك إعادة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين "، وأضاف ميليباند "يجب على كاميرون أن يلعب دورا قياديا فى هذه الجهود لضمان السلام فى غزة".