رفض رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وصف الهجمات الإسرائيلية فى غزة "بالأعمال الإجرامية". وقال، فى تصريحاته لبرنامج "بى بى سى بيركفاست" بتلفزيون هيئة الإذاعية البريطانية صباح اليوم، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كان محقا فى إدانة الضربة الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدرسة تديرها الأممالمتحدة فى غزة "كعمل إجرامى ويثير الغضب الأخلاقى". وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن الهجمات الإسرائيلية تندرج تحت العمليات الإجرامية، رد كاميرون "لست محاميا دوليا، الأمر متروك للمحامين الدوليين. ولكن القانون الدولى واضح جدا جدا، بأن استخدام القوة يجب دوما أن تكون متناسبة، ويجب ألا يتم استهداف المدنيين. نعتقد أنه أمر مروع الخسائر الفادحة فى الأرواح التى رأيناها". واستطرد "منذ البداية، رغم أننا أوضحنا ذلك، إنه إذا أوقفت حماس الهجمات الصاروخية على إسرائيل سيكون ذلك على الأرجح أسرع وسيلة لوقف هذا الصراع." وكان زعيم حزب العمال البريطانى إد ميليباند قد شن أمس الأحد هجوما على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قائلا إن صمته تجاه الأحداث فى غزة "لا يمكن تفسيره". وهاجم ميليباند العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة، واصفا هذه العملية "بالخاطئة وغير المبررة"، داعيا الحكومة إلى إرسال رسالة واضحة وموحدة بشأن الأزمة. وقال ميليباند: "رئيس الوزراء مخطىء بعدم معارضته التوغل الإسرائيلى فى غزة. صمته بشأن مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بسبب العمل العسكرى الإسرائيلى لا يمكن تفسيره للناس فى جميع أنحاء بريطانيا وفى العالم."