تتعرض المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية بمحافظة كفرالشيخ ، لاعتداءات متكررة من قبل أهالي المرضي ، الذين لا يجدون رعاية صحية أو أدوية لذويهم ، داخل المستشفيات الحكومية التي اكتفت فقط بتوفير عدد من أطباء الامتياز دون توفير أي وسائل لعلاج المواطنين في ظل انقلاب عسكري يقمع الجميع ويصادر حق المرضي في العلاج ويقلص ميزانية وزارة الصحة . كان العشرات من أطباء مستشفي دسوق العام ، قد تقدموا ببلاغ إلي وزير الداخلية ومحافظ كفرالشيخ بحكومة الانقلاب، يطالبون من خلاله بتوفير الأمن والحماية للأطباء داخل المستشفي ولا سيما قسم الطوارئ والاستقبال ، مؤكدين تعرضهم أكثر من مرة للاعتداء من قبل اهالي المرضي وبعض البلطجية . وقال الأطباء أنه رغم أن المسافة التي تفصل المستشفي عن مركز شرطة دسوق لا تتعدي 200 مترا فقط الا أن قوات الأمن ترفض التدخل لإنقاذ الأطباء والممرضين والعاملين بالمستشفي من الاعتداءات المتكررة عليهم ، مهددين بالامتناع عن العمل حال لم يتم فرض السيطرة وإعادة الأمن الي المستشفي . وتشهد المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة ، نقصا شديدا في الأدوات الطبية والأدوية الضرورية ، والتي لابد من توافرها في أقسام الطوارئ ، الأمر الذي يدفع الأطباء الي الطلب من المرضي أن يشتروا لهم من الصيدليات من خارج المستشفي ، الأدوية والمسكنات حتي الخيط والإبر الطبية المستخدمة في علاج الجروح القطعية ، ما يثير غضب اهالي المرضي ويؤدي الي وقوع مشادات ومشاجرات بينهم وبين الأطباء .