ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني علي قطاع غزة إلى 166 شهيدا و 1120 جريحا ، إضافة لتدمير العشرات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها عقب مجزرة جديدة لقوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 13 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال . فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني يستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على قطاع غزة، مطالبة كل المؤسسات التي تعنى بتوثيق جرائم الحرب إلى زيارة غزة وتوثيق تلك الجرائم. وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي عقد بمجمع الشفاء الطبي اليوم الأحد (13-7) إن الاحتلال استخدم خلال العدوان قذائف وأسلحة محرمة دوليا، بعدما وجدت الأطقم الطبية تهتكا واضحا في أجساد الشهداء والجرحى يتطابق تماما مع ما تفعله الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا. واعتبر أبو الريش أن استخدام هذه الأسلحة المحظورة انتهاك فاضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، خصوصا اتفاقية جنيف الرابعة. ولفت إلى أن الاحتلال استخدم البوارج والطائرات والمدافع التي تستخدم بين الجيوش في وجه الأطفال والنساء العزل في قطاع غزة، مما أحدث حالات إعاقة كبيرة لدى كثير من الجرحى. ودعا أبو الريش المنظمات المختصة بتوثيق جرائم الحرب للمجيء إلى قطاع غزة فورا، وتوثيق المئات من جرائم الحرب التي نتجت عن العدوان الإسرائيلى المتواصل ضد شعب أعزل. وأشار إلى أن الاحتلال تعمد منذ بداية العدوان باستهداف المدنيين والعائلات من خلال استهدافهم بشكل مباشر دون تحذير مما خلف الكثير من الشهداء في صفوفهم. بدوره، قال البروفيسور النرويجي "مادس جلبرت" إنه عاين معظم الإصابات وجثث الشهداء التي وصلت للمستشفى خلال الأيام الماضية، ووجد أنها إصابات شديدة ناتجة عن مختلف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي "لدي خبرة سابقة في طبيعة هذه الإصابات وكنت في غزة عام 2009، وما رأيته هذه المرة هي إصابات شديدة تسببت فيها مختلف الأسلحة التقليدية وهناك إصابات ناتجة عن أسلحة محرمة دولية وفتاكة". وأشار البروفيسور إلى أن هذه الإصابات تحدثها قنابل ترمى على إنسان بعينه بطريقة شخصية تحدث أضرارا كبيرة في مختلف الجسم وخصوصا الأطراف، موضحا أن 25% من الإصابات من الأطفال والنساء. وأكد أنه سيبدأ فحص جثث الشهداء من جديد خلال الأيام المقبلة، لكتابة تقرير أكثر دقة وشمولية عن هذا الأمر، بعدما انشغل الأيام الماضية في علاج المصابين .