في تصعيد خطير واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم، اقتحم بنيامين نتنياهو حائط البراق في المسجد الأقصى رفقة الرئيس الأرجنتيني لأداء طقوس تلمودية. أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اقتحم حائط البراق بالمسجد الأقصى برفقة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي لأداء طقوس تلمودية. وكان رئيس الأرجنتين "ميلى" أعلن أنه سيتم نقل سفارة بلاده إلى القدس في عام 2026، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الأرجنتيني أمام الكنيست بمناسبة زيارته الرسمية الثانية للكيان. وقال ميلي أمام الكنيست: "يشرفني أن أعلن لكم أنه في عام 2026، سيكون نقل سفارتنا إلى مدينة القدسالغربية ساري المفعول". وظهر مستوطنون يتراقصون ويؤدّون طقوسًا تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك، في اقتحام علني وجماعي تحت حماية قوات الاحتلال، اليوم الخميس وسط استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك صارخ لقدسية المكان. وفي 2 يونيو الجاري، حاول المستوطنون إدخال "قربان" للذبح داخل الأقصى في استفزاز سافر واعتداء صارخ على حرمة المسجد وقال مراقبون إن اقتحامات المستوطنين ليس اقتحامًا فقط بل إعلان حرب دينية على أقدس مقدسات المسلمين.
ورغم القمع والمنع، يبقى المرابطون سدًّا منيعًا في وجه تدنيسه، إلا أن ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، اعتاد على تحويل استفزاز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين إلى نهج متكرر، من خلال اقتحاماته المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك. أعداد في الليمون ومن جهة ثانية، كشفت دراسة أمريكية أن الإسلام هو الدين الأسرع نمواً في العالم، بين 2010 و2020! وقالت الدراسة: "ارتفع عدد المسلمين ب347 مليون شخص، بينما انخفضت نسبة المسيحيين بحوالي 1.8%. وعلقت صحيفة واشنطن بوست أن الأرقام تعكس تحولات كبيرة في التركيبة الدينية العالمية". وقال الباحث عبد الرحمن عصيمي @osaimy: "الإسلام هو الدين الأسرع نموًا في العالم – ليس بسبب التحول بل بسبب الديموغرافيا بين 2010 و2020، ارتفع عدد المسلمين ب347 مليون نسمة، مدفوعًا بمعدل مواليد مرتفع يفوق الوفيات، لا بموجات تحوّل ديني". وأوضح أنه للمقارنة: – المسيحية أضافت 122 مليون نسمة، لكن نسبتها العالمية انخفضت فعليًا. – غير المنتسبين (بلا دين) أصبحوا ثالث أكبر مجموعة دينية عالميًا، بفضل تراجع الانتماء في أوروبا، أمريكا الشمالية وأستراليا – البوذيون تراجعوا ب19 مليون، رغم استمرار الطقوس دون التصنيف الديني. – عدد الهندوس مستقر (معظمهم في الهند) – اليهود لا يزالون يشكّلون 0.2% فقط من سكان العالم، معظمهم في إسرائيل. واعتبر أنه "لا تحولات درامية، فقط انزياح سكاني بطيء في عالم تتناقص فيه الخصوبة، يبقى الإسلام الاستثناء الديموغرافي". مركز أمريكي ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن (مركز بيو للاستبيانات) دراسة ظهرت نتائجها متأخرة جدا (دون توضيح أسباب للعقد بين 2020 و2010) قال إن الإسلام الدين الأسرع نموا العقد الماضي وتزايد اللا دينيين" ولم يظهر المركز نتائج زيادة أعداد المسلمين من جديد لاسيما بعد حرب الإبادة الجماعية على غزة. وزعمت (واشنطن بوست ) أنه "ظلّ المسيحيون أكبر جماعة دينية في العالم في نهاية العقد الذي انتهى في عام 2020، ولكن نمو المسيحية لم يواكب الزيادة في عدد سكان العالم بحسب تقرير صدر عن مركز بيو للأبحاث يوم الإثنين.". وأشارت إلى أنه "وزاد الإسلام — الذي يُعد أسرع الديانات الرئيسية نموًا في العالم — من حصته في عدد سكان العالم، وكذلك الأمر بالنسبة لأولئك غير المنتمين دينيًا".
ورغم أن العدد الإجمالي للمسيحيين — الذين يُحسبون كمجموعة واحدة عبر الطوائف — استمر في الارتفاع ليصل إلى 2.3 مليار نسمة، فإن نسبة المسيحيين من سكان العالم انخفضت بمقدار 1.8 نقطة مئوية لتصل إلى 28.8٪، ويعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى الانفصال عن الدين فيما ارتفعت نسبة المسلمين بمقدار 1.8 نقطة مئوية لتصل إلى 25.6٪، وفقًا للتقرير الذي استند إلى تحليل لأكثر من 2700 تعداد واستبيان لرصد التغيرات الديموغرافية الدينية.
وقال كونراد هاكيت، كبير مؤلفي التقرير من مركز بيو: "من اللافت حقًا أن هذا التغيير الكبير حدث خلال فترة عشر سنوات فقط، وقد اقترب عدد المسلمين والمسيحيين من بعضهم في الحجم، فقد نما عدد المسلمين بوتيرة أسرع من أي ديانة رئيسية أخرى".
وعزا التقرير نمو الإسلام إلى كون السكان المسلمين أصغر سنًا — بمتوسط عمر يبلغ حوالي 24 سنة، مقارنة بمتوسط عمر عالمي لغير المسلمين يبلغ حوالي 33 سنة حتى عام 2020 — إلى جانب ارتفاع معدلات الخصوبة في بعض المناطق وانخفاض معدلات الانفصال الديني مقارنةً بديانات أخرى، بما في ذلك المسيحية.
وأضاف هاكيت: "مقابل كل شخص في العالم يعتنق المسيحية بين الشباب، هناك ثلاثة أشخاص نشأوا كمسيحيين ثم تركوا الدين".
ووفقًا للدراسة، فإن أكبر نسبة من المسيحيين — حوالي 31٪ — توجد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكانت أوروبا سابقًا موطنًا لأكبر عدد من المسيحيين في العالم.
وقال هاكيت: "هذا نتيجة للخصوبة العالية، وصغر السن، والنمو السريع بشكل عام في أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى التقدّم في السن، وانخفاض الخصوبة، والانفصال الديني الذي يحدث في أوروبا".
كما ساهمت ظاهرة التحول الديني — والتي ظهرت بأعداد كبيرة بين المسيحيين — في الارتفاع العالمي لأعداد غير المنتمين دينيًا، بحسب ما كشفه التقرير، ففي عام 2020، لم يُعرّف حوالي ربع سكان العالم أنفسهم على أنهم منتمون لدين معيّن (24.2٪)، مقارنة ب 23.3٪ في عام 2010.
وكان الباحثون قد توقعوا في السابق أن تنخفض أعداد غير المنتمين دينيًا بسبب تقدمهم في السن وقلة إنجابهم للأطفال، بحسب هاكيت، لكنه أشار إلى أن تخلي الناس عن الدين، وخصوصًا المسيحية، أدى إلى زيادة هذه الفئة.
وتُقدّر أكبر نسبة من غير المنتمين دينيًا في العالم بأنها موجودة في الصين: 1.3 مليار من أصل 1.4 مليار نسمة، تليها الولاياتالمتحدة ب 101 مليون من أصل 331.5 مليون، ثم اليابان ب 73 مليون من أصل 126.3 مليون.
ومن الشائع أن يكون لدى الناس في الصين معتقدات دينية، لكن 10٪ فقط من السكان يعلنون انتماءهم رسميًا لدين معيّن أو طائفة دينية، وفقًا لتقرير صادر عن مركز بيو عام 2023.
ويقيس التقرير الجديد الانتماءات التي يعلنها الأفراد بأنفسهم حول العالم، وقد لا يلتقط كافة التفاصيل الدقيقة والهوية المعقدة والمتغيرة للأفراد، فكثير من الناس لديهم معتقدات دينية أو روحية، أو يشاركون في الشعائر الدينية، لكنهم يرفضون التصنيفات الرسمية.
ومن الجماعات التي شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد أتباعها كانت البوذية، وهي الديانة الوحيدة التي كان عدد أتباعها في عام 2020 (324 مليونًا) أقل مما كان عليه في 2010 (343 مليونًا)، ويُعزى ذلك إلى الانفصال الديني وانخفاض معدل الولادات، وحافظ أولئك الذين عرّفوا أنفسهم كهندوس ويهود على نسب متناغمة مع سكان العالم، بحسب التقرير.
وقال هاكيت: "أحيانًا نسمع شائعات عن انتعاش ديني، ومن الممكن بالتأكيد أن تنمو الأديان في أماكن معينة، ولكن من خلال هذه الدراسة الدقيقة التي استمرت 10 سنوات، يتضح أن الاتجاه العام في كثير من الأماكن هو ابتعاد الناس عن الدين".
واستنادًا إلى أنماط التحول الديني والفروقات في العمر والخصوبة، قدّر هاكيت أن "اتجاه التقارب" بين عدد المسيحيين والمسلمين سيستمر، مع توقع أن يصبح الإسلام أكبر ديانة في العالم في السنوات القادمة، ما لم تتغير الاتجاهات الحالية.
واختتم هاكيت بالقول: "الخطوة التالية في هذا المشروع البحثي المستمر ستكون إجراء توقعات ديموغرافية سكانية لتقديم تقديرات جديدة حول التوقيت المحتمل لتقارب هاتين الديانتين". ومن جانب آخر، تعتبر إندونيسيا الدولة التي بها أكثر مساجد في العالم، حيث يُقدر عددها بحوالي 800,000 مسجد، هذا يعود إلى أن إندونيسيا تضم أكبر عدد من المسلمين، حوالي 231 مليون نسمة، والمساجد مراكز دينية واجتماعية هناك، دول أخرى مثل الهند (300,000–500,000) وباكستان (300,000) لديها أعداد كبيرة، لكن إندونيسيا تتصدر ومن الحقائق الممتعة أن مسجد الاستقلال في جاكرتا، الأكبر في جنوب شرق آسيا، يتسع ل 200,000 مصلٍ ومسجد منارة قدوس يمزج بين الطراز الهندوسي والإسلامي.