أكدت منظمة "بيو ريسرش" الأمريكي، أن الإسلام هو الدين الأكثر نموًا في العالم، فتزايد المهاجرين المسلمين؛ جعلهم يتصدرون المشهد السياسي في كثير من الدول، ومع ذلك ما زال الإسلام غريبًا على معظم الأمريكان بدليل أن الذين يعيشون في دول لا يوجد بها كثير من المسلمين ذكروا أكثر من مرة أنهم لا يعرفون الكثير عن الدين الإسلامي. وأشارت المنظمة، في تقريرها، إلى أنه بلغ تعداد المسلمين حوالي 1.8 مليار في العالم لعام 2015، أي حوالي 24% من إجمالي السكان عامة، متابعةً أنه رغم أن الإسلام يأتي في المرتبة الثانية بعد المسيحية من حيث تعداد عدد السكان المؤمنين به، إلا أنه الدين الأسرع نموًا، فبحسب "ديموجراف" عرضه مركز الأبحاث فإنه من المتوقع أن تخطى أعداد المسلمين المسيحيين بنهاية القرن الحالي. وأوضح التقرير، أسباب زيادة عدد المسلمين في العالم، مرجعًا السر وراء تلك الزيادة لسببين، أولهما أن المسلمين لديهم أطفال أكثر من المنتمين للديانات الأخرى، فعالميًا، يبلغ متوسط عدد أبناء المرأة المسلمة 2.9 طفل، مقارنة ب 2.2 طفلًا للديانات الأخرى، ثانيًا: أن المسلمين هم الأصغر عمرًا مقارنة بالأديان الأخرى، فبحسب إحصائيات 2015 التي أعدتها المنظمة، فإن متوسط أعمار المسلمين بلغ 24 عامًا، مما يقل عن نظيره في الأديان الأخرى بمقدار 7 أعوام، ونتيجة لذلك، فإن حصة كبيرة من المسلمين ستكون قادرة على الإنجاب في ظل معدل خصوبة مرتفع مما يغذي عملية الزيادة السكانية. يذكر أن إندونيسيا، هي الدولة صاحبة أكبر تعداد للمسلمين في العالم، ليتوقع التقرير أن تحتل الهند المكانة الأولى من حيث عدد المسلمين بحلول عام 2050 بأكثر من 300 مليون مسلم مع الحفاظ على أغلبيتها الهندوسية. ولفت التقرير إلى أن عدد المسلمين يشهد زيادة ملحوظة في أوروبا، مع توقعات بأن يشكلوا 10% من التعداد السكاني لتلك القارة بحلول 2050، أما في الولاياتالمتحدة، فيبلغ عدد المسلمين 3.35 مليون نسمة، أو حوالي 1 % من السكان. وبحسب التوقعات، فإن المسلمين سيشكلون حوالي 2.1 % من سكان الولاياتالمتحدة بحلول عام 2050 وهو ما سيتجاوز عدد اليهود.