أعلنت الحكومة السودانية مساء الثلاثاء الإمارات دولة عدوان بما يُلبّي طموحات الشعب السوداني وتطلعاته في مواجهة العدوان. ونقل التلفزيون السوداني كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان وفي خلفيته دخان الحرائق التي طالت ميناء بورتسودان مقر حكومة السودان وبعد اجتماع عقده مجلس الأمن والدفاع بشكل طارئ بكامل عضويته، برئاسة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان.
وقال البرهان أن رسالتنا لمن يتربص بالشعب السوداني هي أن الشعب وقواته المسلحة والقوات المساندة لها لن تلين لهم قناة مهما وقع عليهم من إعتداءات أو إبتلاءات . وأضاف "الشعب السوداني لن تنكسر له أي عزيمة وسيظل قوياً وصامداً .. ما تم تدميره من منشآت هي ملك للشعب وسيعمل على بنائها من جديد" وأعتبر أن "تدمير البنية التحتية لن يؤثر على مافي دواخلنا وعلى مافي قلوبنا ".
وأكد أن "القوة نستمدها من عزة وكرامة الشعب وتاريخه الطويل المملوء بالفخر والإعتزاز مبيناً أنه تاريخ ضارب في جذور البشرية وليس حديث عهد بالحضارة مشيراً إلى عراقة الدولة السودانية وشعبها وقال أن الشعب السوداني سينتصر في النهاية ". وشدد على أن أن المتمردين وداعميهم الى زوال "نحن قادرون على القضاء على هذا العدوان بمساعدة الشعب ودعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها "، بحسب ما قال.
وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر، بقرار مجلس الأمن والدفاع القاضي بإعلان دولة الإمارات دولة عدوان وقطع العلاقات معها، مبيناً أن القرار جاء ملبِّياً لطموحات جماهير الشعب السوداني وتطلعاته في حفظ كرامته والتصدي للعدوان. وقال الإعيسر، في مقابلة صحفية مع التلفزيون القومي السوداني عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع، إن القرارات التي صدرت تم اتخاذها بالإجماع، مؤكداً أن أعضاء المجلس كانوا على توافق تام حول هذه الخطوات، وأن قيادات الدولة متوحدة تماماً في هذا الشأن، كاشفاً عن إمكانية اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية خلال الفترة المقبلة، وقال: "ربما نتخذ إجراءات أكثر حدة مستقبلاً".
وتطرق الإعيسر إلى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد بدعم مباشر من الإمارات، موضحاً أن الأسلحة التي تقتل السودانيين وتدمر بنيتهم التحتية يتم توفيرها من قبل الإمارات لهذه المليشيا. واستنكر كيف لدولة مثل الإمارات أن تجلب مرتزقة من مختلف بقاع العالم وتسعى إلى تغيير هوية البلاد وارتكاب أفظع الجرائم. وأكد الإعيسر أن هذه القرارات تأتي استجابةً لمطالب الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الحكومة كانت، طيلة الفترة الماضية، تراعي الاعتبارات والعلاقات التاريخية بين الشعبين، إلا أن الإمارات لم تُراعِ ذلك، وكأنها تنفذ أجندات خارجية، ما استوجب اتخاذ هذه الخطوات. ونفى الإعيسر وجود أي نشاط دبلوماسي إماراتي في السودان، مشيراً إلى أن ما يُشاع عن وجود سفارة إماراتية ببورتسودان "افتراء"، موضحاً أن السفير الإماراتي تسلّل إلى بورتسودان في حادثة معروفة تعود إلى ما يقرب من عام ونصف، ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك أي تواجد دبلوماسي إماراتي. كما أكد أن قناة "سكاي نيوز عربية" لا تمارس أي نشاط إعلامي في السودان منذ أكثر من عام ونصف. وأشار إلى أن ما يُتداول بهذا الخصوص يدخل في إطار حملات التضليل التي تنفذها "غرف التضليل الإعلامي"، وقال: "يجب ألا ينساق الناس وراء التضليل خدمةً لمشروع المليشيا". وأوضح أن الحكومة كانت تحتفظ بوجود دبلوماسي محدود في الإمارات لأغراض قنصلية فقط، من أجل خدمة السودانيين المقيمين هناك. وكشف الإعيسر عن غرف إعلامية يتم تمويلها بملايين الدولارات من قبل الإمارات لخدمة أجندة المليشيا، مستشهداً بتقارير من مؤسسة "فيسبوك" التي قامت بحظر عدد كبير من المنصات الإعلامية المدفوعة. وأضاف بأسف: "بعض من بني جلدتنا ضلوا الطريق وانساقوا خلف هذا المخطط، ولا يملكون ذرة وطنية وهم يرون وطنهم يُقصف بالطائرات المسيّرة".
وأكد أن الحكومة عازمة على التصدي لهذا العدوان بكل قوة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة، والقوات المساندة بمختلف تشكيلاتها، تقف صفاً واحداً خلفها، مدعومةً بتماسك الشعب السوداني. وأضاف أنه عاين ميدانياً آثار الاعتداءات على بورتسودان، وأشاد بموقف المؤسسات الوطنية وتفاعلها الشجاع مع استهداف مستودعات الغاز والوقود والبنية التحتية، قائلاً إن "الرجال كانوا على بُعد أمتار من النيران وهم يكافحونها". وأعلن الوزير عن اتخاذ تدابير وإجراءات إضافية خلال المرحلة المقبلة لضبط الخطاب الإعلامي المتعلق بالأحداث العسكرية والعمليات الميدانية في البلاد. وفي ختام حديثه، حيّا الإعيسر تضحيات الفاشر ودارفور، مؤكداً أن "المعركة لن تتوقف حتى يتم فك الحصار عن كل شبر من أرض السودان، وسنمضي في حرب الكرامة حتى نهايتها". قصف بوتسودان والاثني 5 مايو طلب السودان من السعودية التدخل لإطفاء حريق مستودعات بورتسودان، جراء استهدافه بطائرة مسيرة أطلقتها مليشيا أبوظبي الارهابية (الدعم السريع)، وقال محيي الدين نعيم، وزير الطاقة والنفط، لقناة "الإخبارية" السعودية إنهم طلبوا طائرة إطفاء من المملكة العربية السعودية. https://x.com/Bit_Khalifa1417/status/1919420224333316479 محكم العدل الدولية وبالرشاوى تمكنت الإمارات من وقف محكمة العدل الدولية مناقشة القضية المرفوعة ضدها من السودان، وقال "الأعيسر" إن قضية الأمة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لن تتوقف عند محطة محكمة العدل الدولية. وأكد أن "الحكومة السودانية ستطرق كل باب يتيح لها الاقتصاص من الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب السوداني الصابر البطل الأبي، الذي دفع ثمناً باهظاً نتيجة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الإمارات عبر رعايتها المستمرة لميليشيا الدعم السريع المتمردة.".
وأشار إلى أنه "إن كان قضاة محكمة العدل الدولية قد أوقفوا النظر في القضية لأسباب إجرائية، استناداً إلى المادة (9)، لا لأسباب جوهرية، فإن هناك محاكم دولية أخرى تقبل مثل هذه الدعاوى، وتحاكم المجرمين، وتنصف الشعوب، وتعاقب الحكومات التي تهدد استقرار البلدان وتقتل الأبرياء، وتحمي العدالة كما ينبغي لها أن تُحمى".
https://x.com/Aleisir/status/1919454288255856935 المفكر السوداني د. تاج السر عثمان @tajalsserosman قال: "لا تفرحي كثيرا يا دويلة الإمارات.. وقف محكمة العدل النظر في الدعوى كان لأسباب إجرائية بحتة، لا لأسباب جوهرية ، وملاحقتكم لها طرق متعددة وقد تحقق هدفٌ استراتيجي مهم وهو : ترسيخ صورتكم كرعاة وداعمين للجرائم ضد الإنسانية في الوعي الدولي ، هذا بحد ذاته انتصار أخلاقي وسياسي يُبنى عليه".
وفي 10 أبريل الماضي، ظهر وفد "اماراتي" في محكمة العدل الدولية في لاهاي وكشف مراقبون أنه ليس إمارتي وأن الوفد يشكله سيدتان الأولى من أصول إيرانية والثانية بلوشية والشخص الذي بالوسط من أصول هندية والسكرتارية من قبيلة اليعاربة ( اليعربي ) وهي قبيلة عُمانية ..
الإمارات ليست برئية ولفت المحلل السياسي د. عصام عبد الشافي @essamashafy إلى أن ".. موقف محكمة العدل الدولية من الإمارات لا يعني براءة الإمارات من الانتهاكات التي ارتكبتها في السودان.. لكن سبب قرار المحكمة هو تحفظ الإمارات على المادة 9، وهو وهو تحفظ يسعى إلى استبعاد اختصاص المحكمة من مناقشة الدعوى.".
على صعيد آخر أصدرت محكمة العدل الدولية اليوم قرارها بشأن الطلب الذي قدمه السودان لاتخاذ تدابير مؤقتة في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في السودان. وكانت المحكمة قد عقدت جلسات علنية حول هذا الطلب في 10 نيسان/ أبريل 2025.
وأشارت المحكمة إلى أن دولة الإمارات، عند انضمامها إلى اتفاقية منع الإبادة الجماعية، أبدت تحفظا على المادة التاسعة منها، وهو تحفظ يسعى إلى استبعاد اختصاص المحكمة.
وبناء على هذا التحفظ، رأت المحكمة أن المادة التاسعة لا تُشكل أساسا لاختصاصها في هذه القضية وبالتالي لا يمكنها أن تتخذ التدابير المؤقتة التي طلبها السودان.
وخلصت إلى أنها تفتقر إلى الاختصاص للنظر في طلب السودان، بسبب هذا التحفظ وغياب أي أساس قانوني آخر للاختصاص.
وأكدت محكمة العدل الدولية في قرارها على وجود فرق جوهري بين قبول الدول لاختصاص المحكمة ومدى التزامها بالقانون الدولي. وأوضحت أن الدول، سواء قبلت اختصاص المحكمة بموجب المادة التاسعة من الاتفاقية أم لا، تبقى ملزمة بالوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، وتظل مسؤولة عن أي أفعال منسوبة إليها تنتهك التزاماتها الدولية. رشاوى الإمارات وكانت جاك ماك إليوت، المسؤولة السابقة في البيت الأبيض، فجرت قنبلة مدوية، كاشفةً الوجه الدموي والقبيح لدولة الإمارات ودورها الإجرامي في تمويل ودعم الإبادة الجماعية في السودان. وقالت إليوت: "اليوم الجمعة، 11 أبريل، وطوال اليوم كنت أتلقى صوراً ومقاطع فيديو، لأن قوات الدعم السريع، في تحدٍ صارخ لمحكمة العدل الدولية التي تقاضي فيها الحكومة السودانية دولة الإمارات بتهمة الإبادة الجماعية في دارفور، اقتحمت مخيم اللاجئين المعروف باسم زمزم." وتابعت إليوت، والدموع تملأ عينيها، وغلب عليها الغضب: "قتلوا الأبرياء بدم بارد، وبينهم الطبيبة البطلة د. هنادي، التي أصبحت رمزاً للمقاومة. لقد قتلوها لأنها رفضت أن تصمت أمام الذبح والاغتصاب، وأعلنت أنها ستقاتل حتى النفس الأخير." وأضافت إليوت: ""كيف يجرؤ العالم على الوقوف متفرجاً؟! كيف تجرؤ الإمارات على تمويل هؤلاء البرابرة؟! لن نصمت، ود. هنادي لن تصمت — إن كانت حية، فستكون أيقونة للصمود، وإن استشهدت، فستكون شهيدة لا يموت صوتها."".
وكشفت إليوت أن "الإمارات ترشي الحكومة الأمريكية بمبلغ 1.4 تريليون دولار خلال عشر سنوات لشراء المواقف!.. يجب على الإمارات أن تدفع ثمن جرائمها، بالمال وبإعادة الإعمار، ويجب ألا تذهب أموالهم لرشوة بريطانيا أو لشراء الموقف الأمريكي." ودعت أليوت "الكونجرس إلى وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات. وقالت: "وأدعو كل أمريكي أن يكتب إلى ممثليه في مجلس الشيوخ والكونغرس ليوقفوا دعم هذا الخراب.. وأحذر كل من يظن أن الجيش السوداني، المدافع عن شعبه، لا يستحق مكانه في مفاوضات لندن: فكّروا مرة أخرى، الشعب لن يقبل أبداً بخائن تسعى الإمارات لفرضه على السلطة." https://x.com/Bit_Khalifa1417/status/1911794442761105603