رغم أن سؤال يلح على المتابعين المصريين من موقف سلطة الانقلاب فى مصرالتي باتت تغيب مرة عن سوريا وأخرى عن الصومل وها هي الآن عن السودان والتي وصلت إليها أنقرة جعلت حليف السيسي محمد بن زايد يرحب بالمبادرة التركية وكأنه لا يوجد دولة جوار اسمها مصر! فلتركيا تواجد واضح في ليبيا، وجزيرة سواكن في السودان، وفي الصومال، وفي جيبوتي، وفي إثيوبيا، والقرن الإفريقي ليس مجرد مصالح عابرة، بل تحركات استراتيجية في عمق مناطق الأمن القومي المصري الذي بات فيه أيضا أمريكا والسعودية والإمارات فضلا عن تل أبيب. إلا أن السؤال الأكثر إلحاحا يطل بعد ترحيب الخارجية السودانية، بالجهود التي تقودها تركيا في ملف العدوان على السودان، وأكدت أن أي جهد لإقناع الإمارات بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان. علاقة راسخة ووصف وزير الثقافة والإعلام السوداني المُكلف، خالد الإعيسر، العلاقات بين بلاده وتركيا بأنها "راسخة ومتينة"، مشيراً إلى أن مبادرة أنقرة للوساطة بين السودان والإمارات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الد'عم السر'يع. بيان لاهب للخارجية السودانية ونشر مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام بوزارة الخارجية في السودان الذي صدره بتعليق على بيان وزارة خارجية الإمارات وعنه قال بيان السودان أن بيان أبوظبي ".. حول ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان، لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير. لأنها راعية مليشيا الجنجويد الإرهابية التي ترتكب كل تلك الجرائم". وأضاف بيان السودان "في نفس يوم صدور هذا البيان، كانت المليشيا الإرهابية تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات. وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى. لذا فإن الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بأن الإمارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعا في وجه هذه الوقائع الدامغة". وأعتبر بيان خارجية السودان أن بيان الإمارات فيه تطاول واستخفاف بالعقول، حيث "اتهم البيان القوات المسلحة السودانية بالتجاهل الصارخ لمعاناة الشعب السوداني، لعدم مشاركتها فيما أسمي بمحادثات جنيف". وأوضح أنه "كان أوضح علامات عدم جدية وجدوى هذه الاجتماعات مشاركة الإمارات فيها. ولم يكن مفاجئا تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين، مباشرة بعد تلك الاجتماعات، لأن راعيتها اعتبرت صانعة سلام، ونالت هي اعترافا وثناءا شجعها على مواصلة جرائمها". وكشفت الخارجية السودانية أن "ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة للتوسط بينه وبين الإمارات، منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له، وأن أي جهد لإقناعها بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان. والمطلوب هو أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام". وفي سياق متصل، صرح كاميرون هدسون، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قائلاً: "لابد من إشراك الإمارات لإنهاء الحرب في السودان، لكن من الصعب الوثوق بتصريحاتها عندما تكون مليئة بالأكاذيب. يمكن للولايات المتحدة أن تسهم في ذلك بالكشف عمّا تعرفه بشأن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع. وقد وعد البيت الأبيض بنشر هذه المعلومات بحلول 17 يناير" https://x.com/_hudsonc/status/1873127429926989966 وسلِّطت تصريحات كاميرون هدسون الضوء على الشكوك الواسعة حيال الموقف الرسمي للإمارات في هذا الصراع، كما تؤكد تصاعد الضغوط التي تواجهها أبوظبي في سعيها للعب دورٍ يراه الكثيرون مفتقرًا إلى المصداقية الحقيقية—وهي ضغوط قد تزداد بوتيرة أكبر إذا كشفت الولاياتالمتحدة عن المعلومات التي بحوزتها. جهود تركيا ورحب بيان خارجية الإمارات بجهود تركيا لإيجاد حل للأزمة في #السودان ودعت الأطراف المعنية للعودة لطاولة الحوار بنفس الوقت جيش السودان يتهم الإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع بالمال والسلاح كما فعل باليمن ومصر وتونس … وقال مصدر إن الامارات طلبت من تركيا أن تكون وسيط بين السودان والامارات مقابل تخلي السودان عن الشكوى ضد الامارات في مجلس الامن وتسليح المعارضه في تشاد واثيوبيا وأن يكون الضامن للاتفاق تركيا. الخارجية الإماراتية في بيان لها قالت إن جهود الدبلوماسية التركية لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، تمثل أيضاً أولوية لدى دولة الإمارات، وأن هذه الجهود تعكس التزام تركيا العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول! تركيا تؤكد دعمها لسيادة السودان وفي مقابلة حديثة، شدد سفير تركيا في السودان، فاتح يلدز @FATIHYILDIZ_MFA على أن السلام في السودان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون والتنسيق مع الحكومة الشرعية للبلاد. وجدد يلدز التأكيد على دعم تركيا الثابت لسيادة السودان، مؤكدًا على أهمية العمل مع السلطات المعترف بها لضمان الاستقرار وتمهيد الطريق لتحقيق السلام الدائم. كما أشار إلى وجود تركيا في بورتسودان، كواحدة من الدول القليلة التي تحتفظ ببعثة دبلوماسية، مما يعكس التزامها القوي بدعم السودان خلال هذه الأوقات الصعبة. وقالت مصادر إن تركيا تزود الجيش السوداني بأسلحة منها مسيرات البيرقدار. كبيرة الديمقراطيين في اللجنة الفرعية المعنية بافريقيا في مجلس النواب الاميركي سارة جيكوب قالت: "التقارير التي تفيد بأن مليشيا الدعم السريع سممت الطعام في السودان حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة مخزية ولابد من محاسبة مليشيا الدعم السريع وداعميها الخارجيين وخاصة الإمارات ولهذا السبب يتعين على الولاياتالمتحدة أن تقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح مليشيا الدعم السريع.".