كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسئولين صهاينة وأمريكان أن الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة . وقال الموقع : دولة الاحتلال أوقفت كل إمدادات المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والأدوية إلى القطاع بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار قبل شهرين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
يُشار إلى أن نحو 2,4 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة في ظروف كارثية، بعد 18 شهرا من الحرب التي خلفت 52500 قتيل على الأقل، معظمهم من المدنيين وتمنع سلطات الاحتلال دخول أي مساعدات إنسانية بهدف إجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر 2023.
إنذار أخير فى سياق متصل حذر الصليب الأحمر من ان منظومة العمل الإنساني في غزة قاربت على الانهيار بشكل كامل وقال هشام مهنا الناطق باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة : نتحدث عن الإنذار الأخير قبل انهيار تام في منظومة العمل الإنساني وتدهور الأوضاع الإنسانية الذي لا يمكن عكس تبعاته على المدنيين، منذ شهرين حيث تم اغلاق بوابة معبر كرم أبو سالم بقرار صهيوني وكانت الشريان الرئيسي للحياة في قطاع غزة .
وأضاف "مهنا" فى تصريحات صحفية : إغلاق المعبر خنق الاستجابة الإنسانية في مختلف القطاعات ثم استأنف الاحتلال اعمال القصف والهجمات في 18 مارس الماضي ليتحول العمل الإنساني في قطاع غزة إلى أكثر مهمة خطرة حول العالم إذا ما نظرنا إلى سير عمل الأعمال العدائية في النزاعات الأخرى .
وتابع: الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد وهناك قطاع صحي مدمر مع تزايد في مخاوف الوصول إلى أوضاع متردية تتعلق بسوء التغذية وهناك أشخاص لا يستطيعون تحمل هذه الظروف مثل كبار السن والأطفال الخدج وأصحاب الأمراض المزمنة .
وأكد "مهنا" أن الفرق الإنسانية التي كانت تحاول طوال فترة الحرب منع الانهيار أصبحت في مهب الريح ولا تستطيع العمل بأمان وتفتقد المواد الأساسية، التي تشكل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
وحذر من أنه إذا لم يتغير الحال في غضون أسابيع قليلة فلن نتمكن من استئناف الأنشطة الإنسانية بما فيها العمل في المستشفى الميداني الذي يعمل في رفح بكامل طاقته، ولن نتمكن من تقديم الوجبات الساخنة التي نقدمها من خلال المطابخ، وهي الوجبة الوحيدة التي تحصل عليها غالبية الأسر .
غزة مهدمة قال جافين كيليهر المسئول بالمجلس النروجي للاجئين الذي عاد مؤخرا من غزة : نستطيع أن نؤكد أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن آلاف الأشخاص سيموتون، خاصة كبار السن والأطفال .
وأكد كيليهر فى تصريحات صحفية أن دولة الاحتلال خلقت وضعا لا يستطيع فيه الفلسطينيون زراعة طعامهم أو صيد الأسماك.
وأضاف : غزة مهدمة والشوارع يكسوها الركام… وفي كثير من الأحيان، ترتفع صرخات الجرحى المروعة إلى السماء كلما دوي انفجار جديد يصم الآذان .
برنامج الأغذية العالمي وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه استنفد آخر مخزوناته الغذائية المتبقية، كما أغلقت المخابز ال25 التي يدعمها البرنامج أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود.
وأكدت أولجا تشيريفكو المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، أن مخزونات الغذاء نفدت تقريبا . وقالت ان المطابخ المجتمعية بدأت في الإغلاق، وبات عدد متزايد من الناس يعانون من الجوع، مشيرة إلى تقارير عن وفاة أطفال وأشخاص ضعفاء بسبب سوء التغذية.
وحذّرت أولجا تشيريفكو التي تعمل في غزة منذ عشر سنوات من أن الحصار قاتل والوصول إلى المياه أصبح مستحيلا.
ونددت باجبار دولة الاحتلال الفلسطينيين على النزوح الجماعي، مع اضطرار جميع سكان غزة تقريبا إلى النزوح عدة مرات ، إما بحثا عن مأوى أو امتثالا لأوامر الاحتلال .
وانتقدت أولجا تشيريفكو المجتمع الدولى الذي يتابع فى صمت مشاهد لا نهاية لها لأطفال ملطخين بالدماء ومبتوري الأطراف وآباء حزانى كل يوم متساءلة : كم من الدماء يجب أن تُراق قبل أن نقول كفى؟ .