أبرزت الصحف الصادرة، اليوم الخميس، لقاء الرئيس محمد مرسي بمديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد. فمن جانبها ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس مرسي أكد أن مصر لديها إمكانات هائلة للنمو، وأن التحول الديمقراطي في مصر يتم على محورين، الأول سياسي والثاني اقتصادي، ويحتاج إلي دعم المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن البنك المركزي والجهاز المصرفي ينعمان بالاستقرار. ونقلت الصحيفة عن الدكتور ياسر علي- المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- أن الرئيس أكد اهتمام مصر بالتعاون مع صندوق النقد، ليس باعتباره مؤسسة تمويل ولكن لأن هذه الخطوة ستدعم الثقة لدى الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري، مشددًا على استقرار المؤسسات المالية المصرية وعلى رأسها البنك المركزي. بدورها نسبت "الأهرام" إلى مديرة صندوق النقد الدولي قولها: إن الصندوق أرسل الكثير من البعثات الفنية طيلة الأشهر الماضية إلى القاهرة للتفاهم حول القرض، وإن مباحثاتها مع الحكومة المصرية بهدف إقامة مشاركة مع مصر، وأعربت عن أملها في الانتهاء من المفاوضات والإجراءات في غضون الشهرين المقبلين. وقال الدكتور هشام قنديل- رئيس مجلس الوزراء- إن أعضاءً من وفد الصندوق سيبقون في القاهرة لاستكمال المباحثات، مشيرًا إلى أن شروط الصندوق تعتبر مقبولة مقارنة بشروط الاقتراض الداخلي، حيث تبلغ الفائدة بالنسبة لقرض الصندوق1.1%، مع فترة سماح 93 شهرًا، مقارنة بالاقتراض الداخلي الذي تبلغ فائدته21%، كما أن القرض يستهدف الحد من الاقتراض الحكومي من الجهاز المصرفي، بما يتيح مزيدًا من الائتمان للقطاع الخاص. وعلى صعيد متصل، لفتت "المصري اليوم" إلى أن وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد توقع حصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولى فى نوفمبر، مشيرًا إلى أنه من المحتمل موافقة مجلس إدارة الصندوق على زيادة مبلغ القرض إلى 4.8 مليارات دولار مقابل 3.2 مليارات دولار حاليًّا. وعنونت "الجمهورية" على صدر صفحاتها الأولى: "انزعاج إسرائيلي من الدبابات المصرية في سيناء" وأبرزت تأكيد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن أمن سيناء جزء هام من منظومة الأمن القومي المصري الذي لن يقف أمامه أو يحول دونه أي شئ مهما كان. وقال: إن مصر تحترم التزاماتها الدولية ولها الحق في تأمين أراضيها، وأي منطقة هامة وحيوية من أرضها مثل سيناء. وحول عمليات قوات الجيش والشرطة "نسر" لتطهير منطقة سيناء من البؤر الإجرامية الإرهابية، ذكرت "المصري اليوم" أن مواجهات، الأمس، أسفرت عن ضبط 71 مشتبهًا بهم، بينهم 6 مسلحين بحوزتهم أسلحة "آر بي جي" وقنابل يدوية وبنادق آلية، فيما أحبطت القوات محاولة جديدة لتفجير خط الغاز. وفى ذات السياق، نقلت "الشروق" عن مصدر أمني مسئول قوله: إنه تم تحديد قائمة تضم 120 مطلوبًا أمنيًّا، بينهم مجموعات شاركت في اقتحام أقسام الشرطة وقتلت أفرادًا منهم، وقد بدأت مداهمة منازلهم،حيث اقتحمت قوة من الشرطة منزل أحد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية اقتحام قسم شرطة ثان العريش لكنه تمكن من الهرب. وركزت جريدة "الأهرام" على الحرائق الضخمة التى شبت فى ثلاثة مصانع ودار للأيتام بالجيزة ونجع حمادي، حيث التهمت النيران مصنعين للبلاستيك ودارًا للأيتام بالكامل دون وقوع إصابات بشرية، بينما تم إنقاذ مصنع الألمنيوم بنجع حمادي من التدمير الكامل، إذ قدرت الخسائر بنحو عشرة ملايين جنيه. وأشارت الصحيفة إلى أن أسامة صالح، وزير الاستثمار، طلب تقريرًا عاجلًا عن الحريق الذي شب في أكبر مصانع الألمنيوم بالشرق الأوسط. وركزت "الأهرام" على إعلان رئاسة الجمهورية أن الحكومة قامت بتشكيل فريق لإدارة أزمة المياه الملوثة فى المنوفية مع المحافظ أشرف هلال، وجرى العمل على تشخيص المشكلة ومنع انتشارها، مشيرة إلى أن هذه الأزمة سبق أن وقعت منذ عام ونصف العام أو عامين في قرى محافظة القليوبية. وفى موضوع آخر، أبرزت "الجمهورية" تأكيد وزارة الداخلية على التزامها بحق المواطنين في حرية الرأي والتعبير السلمي وفقا لما كفله الدستور، مشيرة إلى أن الوزارة تحمل الداعين إلى تظاهرات 24 أغسطس مسئولياتهم الوطنية والقانونية تجاه أية تداعيات أو عمليات تخريبية أو أحداث شغب أو فوضى أو الاعتداء على أى منشآت رسمية أو ممتلكات عامة أو خاصة أو الإضرار بمصالح المواطنين. ونوهت "الأخبار" بأن رئاسة الجمهورية أكدت احترامها الكامل لحق التظاهر السلمي لأي مواطن مصري باعتباره جزءًا هامًّا من مكتسبات ثورة 25 يناير، بشرط احترام الملكيات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة وعدم خرق القانون. وأكد المتحدث الرسمي د. ياسر علي أن هناك تعليمات واضحة من رئيس الجمهورية لكل الأجهزة الأمنية؛ لتوفير الحماية الكاملة لكافة أنشطة التظاهر أو الاحتجاج ما دامت تلتزم بالسلمية.