أكد د.سرحان سليمان –المحلل الاقتصادي-أن مقاطعة منتجات الشركات المعلنة في قنوات الانقلاب، وخاصة في رمضان ستكون ذات جدوي. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" : لمعرفة حجم الخسائر المترتبة على موقف مقاطعة هذه المنتجات يجب أن نعلم أن الشركة المعلنة تدفع للإعلان حوالي 10 آلاف جنيه للدقيقة الواحدة ، لذا فمقاطعة السلع التي تنتجها ستؤدي لخسائر متعددة لهذه الشركة حيث تخسر تكلفة الدعاية ونسبة من المبيعات، فالمقاطعة ستؤدي أيضا مع الوقت لتوقف الإعلانات نفسها وستجبر أصحاب هذه الشركات على التوقف عن دعم البرامج المعادية للشرعية ورفض الانقلاب. وأوضح "سليمان" أن تأثير المقاطعة سيكون قويا، خاصة وأن معظم المنتجات المعروضة في هذه القنوات هي لشركات أغلبها لها ارتباط برجال أعمال على صلة مباشرة بالانقلاب، وهم أغلبهم رجال الحزب الوطني المنحل ونظام مبارك، مما يعني أن المقاطعة ستؤثر على منتجه ومبيعاته برمضان، فالشركة في رمضان غالبا تستهدف زيادة بنسبة 20% في حجم المبيعات خلال هذا الشهر، ولتحقيق ذلك تقوم الشركة بالصرف على الإعلانات 50% مخصصة لأوقات معينة بالسنة، أي أن صاحبها ستؤثر المقاطعة على المنتج والشركة التابعة له وأيضا المنتج نفسه سينخفض مؤشره في البورصة. وأشار "سرحان" إلى أن هذه المقاطعة للمنتجات للمعلنين ستؤثر في منظومة وشبكة المصالح بين السلطة ورجال الأعمال وهذه القنوات الداعمة للانقلاب، وانخفاض مبيعاتهم ستؤثر على أسهمهم في البورصة، وستحدث خسائر لأسهمهم وستضعف بالسوق وهذا وضع لن يحتملوه، موضحا أن القنوات الداعمة للانقلاب فيها شركات ورجال أعمال على صلة مباشرة بالانقلاب وعندما يتم مقاطعة منتجاتهم يعني ذلك إسقاط رجال أعمال الانقلاب وشركاتهم، وليس إسقاط الاقتصاد نفسه، فهذا لن يضعف الاقتصاد ككل ولكن على الشركات الخاصة المستهدفة فقط.