تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بالمحافظات المختلفة حتى اصبحت جزء من حياة المواطنين يضبطون عليها ساعاتهم فقد امتدت ساعات انقطاع الكهرباء لتتجاوز 6 ساعات يومياً ببعض المحافظات ومنها كفر الشيخ وما يترتب عليها من توقف محطات رفع المياه وبالتالى يعانى الأهالى من أزمتين فى وقت واحد وذلك قبل ايام من بداية الشهر الكريم والذى تزيد فيه الاحمال بشكل رهيب نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء نتيجة الزينة والفوانيس وزيادة الإضاءة بالمدن والقرى احتفالاً بالشهر المعظم وهو ما يتوقع معه زيادة فى ساعات انقطاع التيار بمختلف المحافظات وهو ما يؤثر على حركة التجارة خصوصاً تجارة المواد الغذائية نتيجة لتلف كميات كبيرة منها بسبب انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة ورغم شكاوى التجار المستمرة إلا ان المسئولين يغطون فى نوم عميق. وقد اشتدت أزمة البحث عن مياة بمحافظة الإسماعيلية التى اصبحت احد هموم المواطن اليومية ليس هذا فقط ولكنها فى معظم الاحيان تكون ملوثة وغير صالحة للأستخدام الأدمى -حسب وصف الأهالى- وهو ما زاد من معاناتهم اليومية. هذا وقد احتلت مشكلة نقص الوقود اهمية كبيرة خلال الأسبوع الجارى حيث عانت معظم المحافظات من نقص حصة الوقود خصوصاً من السولار وبنزين 80 الذى تعتمد عليه سيارات نقل الركاب بشكل أساسى مما ادى الى تكدس طوابير السيارات امام محطة الوقود وتعطيل المرور بالمحافظات ومنها اسوانوكفر الشيخ ورغم المحنة لم يخلُ المواطن المصرى من دعابته حيث سخر بعض المواطنين من الأزمة قائلين " الظاهر السيسي عاوز يركبنا عجل". وبالطبع لم تخلُ الطوابير من المشاحنات والمشاجرات بين السائقين على الطابور وبينهم وبين الركاب بعد قيام بعضهم برفع تسعيرة الركوب نتيجة لطول الوقت الذى يقضونه فى محطات الوقود وارتفاع اسعاره فى السوق السوداء وهو ما يجعلهم يحملون الزيادة على الركاب. وقد ظهرت من جديد فى بعض المحافظات مشكلة اسطونات البوتجاز وبدء ظهور الطوابير من جديد على المستودعات من اجل الحصول على " الأنبوبة" مما اثار سخط الأهالى الذين ضاقوا من كثرة الطوابير التى يقفون فيها يومياً ف نفس الوقت الذى تطالبهم فيه حكومة الانقلاب بالعمل والانتاج. ولم يفيق المواطن البسيط من تلك الأزمات حتى فوجئ بالأرتفاع الغير مبرر لأسعار الكثير من السلع الأساسية مثل الزيت والأرز والسكر والبيض ومنتجات الألبات والدواجن واللحوم دون مبرر غير جشع التجار الذين يساهمون فى نهب المواطن الذى يقوم بكافة مشتريات منزله قبل الشهر الكريم وفى ظل انعدام الرقابة من حكومة الإنقلاب على الأسواق وتخاذل وزارة التموين والتجارة الداخلية التى تعلن يومياً عن خفض وهمى لاسعار السلع بنسب تصل الى 30% وعمل معارض للمواد الغذائية مع شركات كانت هى الراعى الرسمى لرفع الاسعار على المواطنين فى الفترة الأخيرة.