قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن إدانة مصر لصحفيي قناة الجزيرة الثلاثة والحكم بحبسهم 10 و7 سنوات أحرج الولاياتالمتحدة مشيرة إلى أن الحكم صدر بعد أقل من 24 ساعة من زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لمصر، حيث أظهر الحكم أن واشنطن تتحالف مجددا مع زعيم استبدادي عقب ثلاث سنوات فقط من تأييد الرئيس باراك أوباما لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك. وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات الدولية الواسعة ضد حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية ضد المعارضة السياسية وحرية وسائل الإعلام. وأضافت الصحيفة أن كيري -الذي قام بزيارة بغداد الاثنين- أبدى ذهولا من الحكم والعقوبة، وقال للصحفيين إنه عبر على الفور عن استيائه من هذه الأحكام لوزير الخارجية المصري، مضيفا "الأحكام الصارمة تقشعر لها الأبدان"، منتقدا افتقار المحاكمة للعديد من القواعد الأساسية للإجراءات القانونية اللازمة. ودعا كيري الحكومة المصرية لمراجعة جميع الأحكام السياسية الصادرة خلال السنوات القليلة الماضية، والنظر في جميع سبل الإنصاف المتاحة، بما في ذلك العفو، واصفا الأحكام ب"النكسة المقلقة للغاية". وقال البيت الأبيض -في بيان له-: إن القضية تخالف المعايير الأساسية لحرية وسائل الإعلام، وتمثل ضربة للتقدم الديمقراطي بمصر، مضيفا أنه لا يرقى ملاحقة الصحفيين لنشرهم أخبارا لا تتوافق مع النظام. وحث البيض الأبيض الحكومة المصرية على العفو عن الصحفيين أو تخفيف الأحكام الصادرة ضدهم، والإفراج عنهم فورا. واستنكر سفراء أسترالياوبريطانياوكندا من خارج قاعة المحكمة الإدانة واعتبروها ضربة لحرية الصحافة، ولفتت الصحيفة إلى الضغوط الدبلوماسية لتحرير الصحفيين. ونقلت الصحيفة عن سفير كندا بالقاهرة ديفيد دريك قوله "لا يوجد أي دليل يتعلق بالتهم الموجهة إلى الصحفيين الثلاثة، وكانت هناك أوجه قصور إجرائية متعددة، ولذلك فإننا لا نفهم الحكم". واستدعت بريطانيا وهولندا سفراء مصر لديها للتعبير عن احتجاجها على هذه الأحكام، كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكم. من جانبها وثقت لجنة حماية الصحفيين الدولية سجن 15 صحفي في إطار حملة السلطات الموسعة ضد الإسلاميين والمعارضين والليبراليين منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المدني المنتخب د. محمد مرسي في 3 يوليو الماضي لافتة إلى مقتل أكثر من ألف مصري خلال مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وحبس مالا يقل عن 16 ألف ناشط.