أدان مؤتمر الحوار الوطني السوري التوغل "الإسرائيلي" وأكد الحفاظ على وحدة سوريا وترسيخ مبدأ المواطنة ورفض أي أشكال للتقسيم والابتعاد عن مبدأ المحاصصة. وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية وإدانة التوغل في المنطقة الجنوبية، استهدفت غارات من سلاح الجو لجيش الاحتلال مواقع عسكرية جنوبسوريا، تشمل الكسوة وتل الحارة،. 18 مخرجا للحوار واختُتم مؤتمر الحوار الوطني السوري مساء الثلاثاء ببيان حدّد 18 مخرجاً لرسم ملامح مستقبل سوريا وركّزت التوصيات على تحقيق انتقال سياسي، وتعزيز الحكم الرشيد، وضمان عودة آمنة للاجئين، وسط دعوات لدور دولي داعم. وانتهي البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني والذي تلته الناشطه هدي الأتاسي نيابه عن اعضاء المؤتمر بإعلان توجهات الدولة التي اتفق عليها الحاضرون وملخصها: 1- الوحدة والسيادة 2- ادانة التوغل الاسرائيلي والمطالبه بانسحابه 3- السلاح بيد الدولة وبناء الجيش الوطني واعتبار اي جماعه تحمل السلاح خارجه عن القانون 4- الإسراع بالإعلان الدستوري 5- الإسراع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت 6- تشكيل لجنه للدستور 7- تعزيز قيمة الحريه 8- احترام حقوق الانسان والمرأه والطفل وذوي الاحتياجات الخاصه وتفعيل دور الشباب 9- ترسيخ مبدأ المواطنه 10- تحقيق العداله الانتقاليه 11- ترسيخ السلم الاجتماعي 12- تحقيق التنمية والمشاركة السياسية للجميع 13- التركيز علي تنمية الزراعه والصناعه والاقتصاد وحماية الاستثمار 14- الدعوة الي رفع العقوبات الدوليه علي سوريا 15- إصلاح المؤسسات العامه للدوله وإعادة هيكلتها بشريا ورقميا 16- تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني 17- تطوير النظام التعليمي وربطه بسوق العمل والتكنولوجيا 18- تعزيز ثقافة الحوار واستمراره بالآليات المناسبه وأعتبر المراقبون أن الدستور هدف رئيسي للمؤتمر حيث أعطيت الشرعية للنظام الجديد لاصدار الإعلان الدستوري الذي يحدد السلطات والمدد الزمنية وهياكل الدوله المؤقته ويرسم ويعين من يثق بهم النظام في جسم الهياكل الجديدة. https://x.com/KanaaAyoub/status/1894516241601011879 جنوح الدروز وقال مراقبون إن السويداء مقر الدروز منقسمة أمام البيان الختامي للحوار الوطني، حيث أعلنت الإدارة الذاتية للدروز في بيانٍ صدر بعد بيان الحوار الوطني عن تحفّظها على المؤتمر الوطني، وعن رفضها للطريقة التي أديرت بها تحضيراته، معلنةً أنها لن تكون جزءاً من تطبيق مخرجاته. ومن جهته صرّح شيخ الدروز السوريين حكمت الهَجري لوكالة رويترز عن استيائه من أسلوب عقد المؤتمر وإجراءات تحضيراته، مطالباً بتحرك دولي لضمان مسار سياسي مدني. ويأتي بيان الإدارة الذاتية وتصريح الشيخ الهَجري كأبرز تفاعلات سياسية داخلية مع مؤتمر الحوار الوطني، وتحضيراته ومخرجاته، من قِبل مراكز قوى سياسية في شمال شرق البلاد وفي جنوبها، وتعطي فكرة عن أوضاع المسارات السياسية الداخلية بين دمشق وهذه الأقطاب. ترحيب قطري سعودي وأعربت كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية عن ترحيبهما بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، مشددتَين على أهمية الحوار في تحقيق تسوية سياسية مستدامة للأزمة السورية. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية دعمها لأي جهود تعزّز وحدة سوريا واستقرارها، فيما شددت الخارجية القطرية على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري. وأعتبر مراقبون أن بيانا الدولتين تأييد للمسار الذي تقوده الإدارة السورية الجديدة، ما يشكّل غطاءً إقليمياً مهماً للإدارة الجديدة في مساعيها لتمتين علاقاتها الدولية ولرفع العقوبات عن الدولة السورية ومؤسساتها. ومن الجانب اللبناني (الجار الأول) دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى اعتماد سياسة خارجية تهدف إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية، مؤكداً أن هذا التوجه سيسهم في استعادة مكانة لبنان الدولية وتعزيز علاقاته العربية. كما شدد على أهمية بدء حوارٍ جاد مع سوريا لضمان احترام سيادة واستقلال كل من البلدين، وضبط الحدود المشتركة، وحل قضية اللاجئين السوريين بما يضمن عودتهم الآمنة إلى وطنهم. وتبني تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الجديد على سقوط نظام الأسد في سوريا، ما يتيح الفرصة للبلدين لبناء علاقات جديدة صحيّة على أسس مغايرة تماماً لمسار العلاقات الثنائية خلال العقود الماضية. معركة مع الكيان الشعب السوري لا يود الدخول في أي معركة بحسب مراقبين ولكن يمكن إن استمر نتنياهو فسيقابل ما بين 150 إلى 300 ألف جندي بحسب الخبير السوري أحمد كامل في تصريح لقناة (وطن). ونفذ الطيران الصهيوني طوال الثلاثاء غارات على مواقع عسكرية في الكسوة جنوبيدمشق، كما حلّق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة دمشق وفي سماء درعا والقنيطرة والحدود السورية اللبنانية. كما توغلت آليات "إسرائيلية" في بلدتي البيضا في القنيطرة والبكار في ريف درعا. ويأتي العدوان الإسرائيلي هذا بعد ساعات قليلة من انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي أدان الاحتلال الإسرائيلي في بيانه الختامي، كما تشن إسرائيل هجماتها العسكرية في سياق تصعيدٍ سياسي ضد الإدارة الجديدة جاء على لسان عدة مسؤولين، بينهم وزير الخارجية، ترافَق مع التعبير عن عزمٍ "إسرائيلي" على جعل الجنوب السوري منزوع السلاح. وقال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نتنياهو: "ستظل قواتنا في جبل الشيخ والحزام الامني لفترة غير محدودة ولن نسمح لهيئة تحريرالشام أو للجيش السوري الجديد بدخول الأراضي السورية من الجنوب حتى ديرالزور، ونطالب بنزع كامل السلاح في جنوبسوريا وفي درعا والقنيطرة والسويداء من قوات النظام الجديد،ولن نتسامح مع اي تهديد للدروز".