أعلن وزير الدفاع الصهيونى يسرائيل كاتس إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ومنع عودة 40 ألف فلسطيني إليها، مع استمرار بقاء الجيش في المناطق "المطهرة" حتى نهاية العام، ووقف عمل الأونروا بالضفة الغربية. وأصدر الوزير يسرائيل كاتس، تعليماته للجيش بالاستعداد للبقاء في مخيمات الصفة الغربية لفترة طويلة، وعدم السماح بعودة « السكان » إليها.
وبحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، الأحد، قال كاتس: إن "الجيش يستعد للبقاء في مخيمات الضفة حتى العام المقبل، مشيرًا إلى توسيع العمليات في شمال الضفة وتعزيز الجيش بقوات إضافية".
وأشار إلى نزوح 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور الشمس حتى الآن، فضلًا عن تعليق أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيها.
وأضاف: «أوعزت للجيش بالبقاء في المناطق التي تم تطهيرها بالضفة الغربية حتى نهاية العام، وعدم عودة السكان أو نمو الإرهاب من جديد»، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى جنين، وذلك ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية العسكرية شمال الضفة.
وبحسب وكالة «معا»، أفادت مصادر بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم الدفع بدبابات في عملياته العسكرية بالضفة الغربية للمرة الأولى منذ عام 2000.
وذكرت قناة 14 الإسرائيلية، أنه «لأول مرة منذ عملية السور الواقي الإسرائيلية في الضفة يعتزم الجيش الإسرائيلي الدفع بدبابات لعملياته العسكرية بالضفة».
وأوضحت القناة بأن «القرار يأتي بعد ضغوط شديدة من المستوى السياسي في إسرائيل، حيث من المقرر أن تدخل الدبابات المنطقة في المستقبل القريب، إذا لزم الأمر».
وأشارت القناة العبرية إلى أن «دخول الدبابات في الضفة الغربية يمثل ردعا قويا ورسالة واضحة للفلسطينيين، مع عدم استبعاد المسئولين الإسرائيليين انضمام الطائرات المقاتلة أيضا إلى العملية إذا لزم الأمر».
ومنذ 21 يناير الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم السور الحديدي، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
والجمعة، أعلن الجيش الدفع ب3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عملية قوية هناك.
وفي اليوم ذاته، اقتحم نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، بدعوى إجراء جولة أمنية.
ويأتي ذلك بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
فيما تحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
وقالت الأممالمتحدة: «هذه أطول عملية تنفَّذ في الضفة الغربية منذ مطلع العقد الأول من هذا القرن».
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»: «هُجِّر أكثر من 40,000 فلسطيني من أربعة مخيمات للاجئين والمناطق المحيطة بها في جنين وطولكرم وطوباس».
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.