قالت حركة حماس: إن "تذرع إسرائيل بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق، وخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتأجل، حتى تنهي حماس ما وصفه نتنياهو بالمراسم المهينة أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين. واستنكرت الحركة بشدة في بيان قاله المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع: إن "قرار الاحتلال تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، موضحة أن قرار نتنياهو إرجاء تسليم الأسرى محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق وخرق واضح لبنوده". وطالبت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير. وبينت الحركة أن تذرع الاحتلال بأن مراسم تسليم الأسرى مهينة، هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق. وأكدت حماس في بيانها أن مراسم تسليم الأسرى لا تتضمن أي إهانة لهم بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم. ولفتت أن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة. حماس تفي بوعودها هذا، وكانت قد أفرجت حماس عن ستة إسرائيليين، بعضهم من مزدوجي الجنسية، في وقت سابق السبت، يمثّلون المجموعة الأخيرة من الرهائن الأحياء تنفيذا للمرحلة الأولى من الهدنة. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم بالمقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين السبت بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد، وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من المعتقلين خارج الأراضي الفلسطينية. ومثلما جرى في عمليات التسليم السابقة بغزة، انتشر مقاتلون مسلحون وملثمون من حماس بزيهم العسكري، وأعدت الحركة منصتين صعد إليهما خمسة من الرهائن برفقة مقاتليها قبل تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وانتشر مئات من مقاتلي حماس وهم يحملون بنادق رشاشة أو قذائف صاروخية، في رفح أولا بجنوب قطاع غزة، حيث تم تسليم الرهينتين تل شوهام وأفيرا منغستو. وقرأ تل شوهام، الإسرائيلي الإيطالي النمساوي البالغ 40 عاما كلمة عبر المذياع. وبعد رفح بقليل، تكرر السيناريو نفسه في مخيم النصيرات وسط القطاع، مع إفراج حماس عن إيليا كوهين وأومير شيم توف وأومير وينكرت الذين تراوح أعمارهم بين 22 و27 عاما، وخطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل، وظهر الثلاثة مبتسمين بعد 505 أيام في الأسر، ووجهوا التحية للحشود. وكانت حركة حماس قد سلّمت الخميس أربع جثث في إطار اتفاق الهدنة مع الدولة العبرية، قائلة إنها جثث شيري وأرييل وكفير، والمسنّ عوديد ليفشيتز، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت لاحقا أن شيري بيباس لم تكن بين الجثث، وأن الجثة الرابعة هي لامرأة من غزة، وبعد الإقرار باحتمال حدوث خطأ، سلمت حماس رفات شيري بيباس. وقالت حماس الأربعاء: إنها "مستعدة للإفراج دفعة واحدة عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان مقررا أن تبدأ في الثاني من مارس، لكن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة التي يُفترض أن تضع حدا للحرب بشكل نهائي، تأخرت مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة". ويذكر أنه، ما يزال 62 من بين 251 رهينة احتجزوا في 7 أكتوبر، في قطاع غزة بينهم 35 قتلوا، وفق الجيش الإسرائيلي. ومنذ بدء الهدنة تسلمت إسرائيل 29 رهينة بينهم 4 قتلوا، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.