قالت القناة 14 العبرية نقلا عمن قالت إنه مصدر سياسي "إسرائيلي" إن "إسرائيل" تستعد لتصعيد عسكري واسع في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، مؤكدًا أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية للاتفاق". ونقلت القناة التي تتبع سياسيا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن مصدرها أن "الحكومة تخطط لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى "الإسرائيليين" الأحياء، حتى لو استلزم الأمر الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين". وتابعت: "إسرائيل" تعتزم إنهاء الصفقة وشن هجوم غير مسبوق على قطاع غزة، بدعم مباشر من الولاياتالمتحدة". وبالمقابل، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع : "ننتظر تنفيذ "إسرائيل" كامل بنود البروتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله". وأكد "القانوع" أن "إسرائيل" استخدمت "أسلحة محرمة دوليًا" بحق الفلسطينيين خلال الإبادة التي ارتكبتها في غزة، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية". وعلى صعيدين موازيين في واشنطن والشارع الصهيوني قال ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بعد أن عقد جلسة مع جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، إن خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين، بل تهدف إلى تغيير تفكير الجميع وفعل ما هو أفضل للشعب الفلسطيني. وزعم أن "استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة خط أحمر لإسرائيل، والمرحلة الثانية من الصفقة ستكون أكثر صعوبة بسبب هذه المشكلة". وأدعى أن "خطة ترامب بشأن غزة تتعلق بما إذا كان الفلسطينيون يريدون العيش هناك أم يفضلون الاستقرار في مكان آخر بآفاق أفضل". وعلى صعيد ردود فعل عائلات الأسرى، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: "لا مزيد من الوقت للمتبقين في غزة". وأضافت في بيان: "نحتشد مساء اليوم في تل أبيب لنطالب بإعادة جميع المحتجزين، الأحياء والأموات". ومتحدثاً عن نتنياهو للقناة "13" العبرية، قال إلحانان دانينو، والد أوري الذي أُسر وقُتل في غزة: "بحثت عن قلبه (نتنياهو) ولم أجده". وعبَّر سياسيون وصحفيون في ذات الشارع الصهيوني، عن غضبهم من نتنياهو بسبب مقتل بعض الأسرى والتأخر في التوصل إلى اتفاق للتبادل، بسبب مصالحه السياسية. وقالت ميراف كوهين، عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، عبر منصة إكس: "منذ مايو 2024، قُتل 124 جندياً "إسرائيلياً" في غزة، عندما كانت صفقة مماثلة تقريباً للصفقة الحالية مطروحة على الطاولة". وتساءلت، "كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية، بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟" وعلق الصحفي البارز بن كسبيت عبر (إكس)، متهما نتنياهو بقنص النجاحات والاختفاء عند الفشل بعد غيابه عن مشهد تسلم جثامين الأسرى، "عندما يكون هناك نجاح، فهو مَن سيحققه، أما عندما يكون هناك فشل، فهم المسئولون عنه"، في إشارة للجيش والمخابرات في الكيان. وفي صحيفة "معاريف" قال بن كسيبت: "ليس هناك خيار، علينا أن نقولها بصوت عالٍ: بنيامين نتنياهو رجل فظيع".