على عكس ما يرويجه إعلام المنقلب السيسى ، الدور المصرى الداعم لغزة كشف مصدر أفاد في معبر رفح البري إنه تم السماح ل37 مريضاً بالمغادرة للجانب المصري من المعبر بالإضافة إلى 44 مرافقاً لهم. مضيفا أن المسافرين وصلوا الصالة المصرية في حالة صحية سيئة للغاية نتيجة آلية السفر ذات الإجراءات المعقدة. جاء ذلك بعد انتهاء عمل المعبر في يومه الأول تبين أن الأعداد التي غادرت غزة كانت دون الحد الأدنى المتفق عليه بين الجهات المعنية جميعها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لسفر الحالات المرضية والجرحى بمن فيهم العسكريون. وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المسؤولية في معبر رفح. وكانت هذه البعثة قد أُنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علّقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة.
وكان مصدر مصري آخر قد أفاد، صباح اليوم السبت، بأنه تم تنسيق وصول المسافرين للمعبر بين منظمة الصحة العالمية وجيش الاحتلال الاسرائيلي وبعثة الاتحاد الأوروبي والمخابرات المصرية. مشيراً إلى أن 50 مريضاً من الأطفال والنساء بالإضافة إلى 50 مرافقاً من المقرر السماح لهم بالمرور إلى الجانب المصري من المعبر. والجمعة، أعلن مصدر مصري في معبر رفح بإنهاء الترتيبات اللوجيستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة. وقال المصدر إن بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر أنشئت، بدلاً عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مدينة رفح. مضيفاً أنّ طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح الجمعة لمراقبة العمل فيه، مشيراً إلى أنّ الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية للوصول إلى المعبر من الجانب الفلسطيني في ظل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المعبر ومحور صلاح الدين (فيلادلفي).
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، أنّ التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح. وذكرت على منصة إكس "تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية".
والاثنين الماضي، قالت كالاس إنّ التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح، مضيفة: "اتفق الجميع على أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار". وقالت كالاس: "وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقّي الرعاية الطبية".