أعلنت القوى السياسية بالغربية عدم مشاركتها فى مظاهرات 24 أغسطس، حيث أجمع أمناء الأحزاب وشباب الثورة أن هذا عبث لا يستدعى أن ينجرف خلفه الشعب، مؤكدين دعمهم للرئيس المدنى المنتخب حتى يكمل دورته، ويعمل على تصحيح مسار الثورة، الذى كاد ينجرف لولا حنكته فى التعامل مع العسكر. وجه أبو المعالى فائق، الأمين العام المساعد لحزب العمل الجديد وأمين عام الغربية، رسالة للداعين إلى التظاهرات: "أقول للذين يريدون الخروج يوم 24 أغسطس ضد الرئيس مرسى، والله لو نعلم فيكم خيرًا لاتبعناكم، ولو كان لكم السبق فى أى خير فدلونا عليه، فلم نر من أحدكم قيد أنملة من خير اللهم إلا إذا كنتم تعتبرون عكاشة وأبو حامد هم دليلكم فهذا يكفى لأن ينفر الناس عنكم. وتابع، إذا أردتم أن تعرفوا قيمة الرئيس مرسى فاقرأوا صحافة الكيان الصهيونى، وقارنوا بين ما كتبوه عن حبيبهم مبارك وما يكتبونه عن عدوهم مرسى، ولنا أن نفخر أن الكيان الصهيونى يرتجف من الرئيس مرسى، ويعتبرون أن قرار مرسى بإقالة طنطاوى أخطر على إسرائيل من القنبلة النووية الإيرانية، والله إنى لفخور بالرئيس مرسى. وأكد مصطفى النويهى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد، أن الوفد لن يشارك فى مظاهرات 24 أغسطس، مطالبًا الشعب المصرى باحترام الديمقراطية، التى كان يحلم بها وعلى الشعب أن يستعد فى حالة فشل مرسى فى تحقيق وعوده أن يغيره من خلال الصندوق الانتخابى. وأضاف محمد السروجى، الكاتب والمحلل السياسى، أنه رغم "الشو الإعلامى، الذى تتبناه بعض فضائيات ومواقع رجال المال الفاسد بوقايا النظام البائد للترويج لأكذوبة مليونية الفوضى والتخريب والانقلاب على الشرعية، تحت غطاء حل الإخوان على أمل منح بقايا نظام مبارك قبلة الحياة، إلا أن الشواهد تؤشر لفشل هذه المليونية، ولاسيما أن الرهان على المجلس العسكرى قد فشل كما فشل سيناريو الانفلات الأمنى والانقلاب العسكرى بعد القرارات الثورية الرئاسية، التى أربكت حسابات خصوم الثورة، وأسعدت شعب مصر العظيم. وأشار السروجى إلى أن هناك اصطفافا شعبيا غير مسبوق حول الرئيس مرسى، خاصة بعد قراراته الرئاسية، التى حققت طموحات شعب الثورة فى تحويل مصر ولأول مرة منذ 60 عاما من دولة عسكرية بوليسية استبدادية إلى دولة مدنية بامتياز. وأكد أن هناك يقظة عند الأقباط وعدم وقوعهم فى الفخ الطائفى، الذى حفره الفاسدون، وأكد ذلك التصريحات الوطنية لائتلاف أقباط مصر برفض التورط فى هذه الكارثة والفخ غير الأخلاقى". وقال محمود مشالى، نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطى: "أرى أن المشاركة فى مظاهرات 24 هى دعوة للفوضى والتخريب وهدم كيان الدولة المصرية، التى بدأت فى العودة إلى مصاف الدول صاحبة السيادة، وأن الدعاة إلى مظاهرة 24 أغسطس هم أصحاب مصالح أو المتمسكون بعودة النظام السابق، والتى قامت الثورة بإسقاط رموزه والقلة الباقية هى التى تحاول هدم دولة الديمقراطية والحرية التى أسست لها انتخابات رئاسية حرة ونزيهة أن الداعين لمظاهرات 24 أغسطس، وإن كان شعارهم لا لأخونة الدولة، لكن حقيقة أمرهم أن شعارهم (نعم لهدم الدولة المصرية).