وافتتح محمود المردواي القيادي بحركة حماس الجلسة الثانية لمؤتمر تأبين الشهيد القائد يحيى السنوار قائلا : "نال أبو ابراهيم السنوار ما تمنى، ففي عدة مؤتمرات وكلمات قال إنه يفضل الشهادة على الموت وكان الشهيد في مواجهة وليس بعيدا". – في المواجهات التي خاضها لم تتمكن منه آلة البطش على مدار عام كامل يثخن فيهم. – منذ بداية عمره وهو يقارع المحتل، 23 عاما في سجنه أخا معطاء خدوما يطهو لرفقائه الطعام، رغم أنه كان يحسن القراءة والكتابة. – هذه الشخصية التي ظهرت بعد الحرية قدمت للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية الطوفان، فكسر حيلة هذا الجيش ومكانة هذه الدولة. – يستحق أبو إبراهيم من الأجيال القادمة والشباب الطموح أن ينبروا في الجهاد بلا هوادة، من أجل تحقيق الحرية لشعبهم ووطنهم لأن يتجاوز خطر الزوال. – 7 أكتوبر ضربة معلم، وعلى شباب الأمة والشعب الفلسطيني أن يكون أمينا على هذه الخطوة باتجاه إكمال تحقيق أهداف الشعب الفسلطيني. – دور حماية الجوار العربي مهم، لأن العدو لا يخفي رغبته في دولة من النيل للفرات، وذلك عبر تحقيق الأهداف والوصول إليها بأقل الأثمان.
4 رسائل وقال الشيخ علي يوسف عضو المكتب التنفيذي بهيئة علماء فلسطين: – نحمد الله أن أكرم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، بأن استشهد هذا الصقر والنسر الشجاع المقدام الفارس بهذه الشهادة الميمونة المشرفة (ويتخذ منكم شهداء). رسالة 1: للشعب الفلسطيني والمجاهدين، ها هو قائدكم يقود المعركة مقبلا غير مدبر يتقدم الصفوف يلبس الجعبة ويقارع الأعداء ويواجه أعداء،ه ويواجه وهو يثق بالله ونصره وتمكينه، إن شرف الأمة أن نلتقي ونحن معكم في ساحات المسجد الأقصى.
– إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولن يضيعكم الله يا شعب فلسطين، جهادكم سيثمر والنصر قريب وآت وقادم واثبتوا، تخلى الجميع عنكم ولكن الله لن يتخلى عنكم. رسالة 2: أذكّر الأمة العربية والإسلامة بالعمل الجاد لرفع الحصار ووقف العدوان والإجرام، وهذا سيكون بعون الله تبارك وتعالى وإن تأخرت الأيام. رسالة 3 : للعدو الصهيوني، ارحل عن أرضنا والقادة الكبار الياسين والرنتيسي وقادة الفصائل الشقاقي وكلهم قدم نفسه من أجل الصراع وفي سبيل الله، ارحل عن أرضنا، الكبير والصغير مستعد أن يقدم نفسه وماله، فلا مقام لك اليوم أو غدا، فأنت راحل ومهما عربدت سيطالك المقاومون ارحل عن أرضنا.
رسالة أخيرة: للأمة استيقيظي من الثُبات، رجّوا الشوارع وحاصروا السفارات قفوا في وجه الباطل والظلم.
من القراءة إلى الواقع وقال الشيخ حسين البرزنجي عضو مجلس علماء العراق: – قرأنا عن قصص المجاهدين والأبطال واليوم رأينا قصصا توزاي بطولات الصحابة، واليوم نحن أمام جبال من الروايات الجهادية في الميادين باستشهاد قائد إسلامي من المقاومة. – هذه قدوة أمام الشباب تهرول وتمشي أمام الشباب وفي الميدان أمام الجميع. – من يطعنون بإخواننا في غزة، كان استشهاد السنوار دليلا أنهم ليسوا في السراديب أو الفنادق، بل ماتوا في المعركة بمنطقة الصفر لم يكونوا ميدانيين، بل كان عسكريين يلبسون ملابس الحرب. – ما يحصل اليوم في غزة سيحصل في كل الدول العربية والإسلامية، وعلينا أن نهيئ أنفسنا ولا بأس أن نجلس ونتحاور ونعصف ذهنيا، ماذا بعد لبنانوغزة وسوريا، وربما يكون الدور على العراق فمخططهم "من الفرات إلى النيل أرضك يا إسرائيل" هذا شعارهم. – عندما يموت قائد أو جندي أو عالم وهي سنة ماضية، يهيئ الله لهذا الأمة رجالا كبارا وصغارا، وعلينا ألا نيأس أو نحبط أو نقول إن الإسلام انتهى. – نسأل الله لجنود هذه المعركة، اجمعوا المال وبلغوا ، وردوا على الإعلام السيئ الذي يلوث، هذه معركة لا نستهين بها.
الحركة ولادة وقالت د.إيمان بكير رئيس مؤسسة إثمار للعلم والتنمية: – الحركة الإسلامية حركة ولادة ورئيس يورث آخر، هي فكرة، وغدا سيعلن عن رئيس للحركة، والحركة لن تموت فالمقاومة فكرة لا تموت. – نحن كنساء سنلد مثل هؤلاء الأبطال، وهذا علينا فرض عين لمقاومة هذا المحتل الغاصب. – سنسأل يوم القيامة ماذا قدمنا لهؤلاء الأطفال وهؤلاء الشهداء ولهذه المعركة هل قدمنا كل ما نستطيع، هل قدمنا مثلما قدموا؟ السنوار بعد السجن لم يستكن ووعى بالقضية وعي بأصحاب الأرض أمام محتل غاضب انتهك العيش والحياة وحقوق الأطفال وهدم المستشفيات والبيوت انتهك بمنع العلاج للمرضى.
– معركتنا فضح، مقاطعة، جهاد بالمال والنفس، تربية أجيال تموت على مات مات عليه السنوار، ومعرفة صحيحة تحرك كل مؤسسات المجتمع المدني لوقف هذه الانتهاكات. – الدماء الذكية طريق النصر والنصر قادم لا محالة، كل يوم سيولد سنوار آخر وما دام الكل يعرف دوره، فلتهنأ يا سنوار بمقعدك ونعاهدك أنّا على الدرب سائرون.
ولي عهد المستكين وقال د. سعيد الشبلي المفكر إسلامي والباحث بمركز الدراسات: – عهد استعلائهم (الصهاينة) قد ولى، كتائب الشهدءا أقبلت تترا تطهر الأرض من دنسهم. – استعلوا بالمضيعن للحقوق من الدول الظالمة واستعانوا بالحديد ولن يمنعهم الظلم أو الحديد من مصيرهم الذي ينتظرهم بالذل والمسكنة، أحسب أن بني إسرائيل يعرفون ذلك حق المعرفة. – الأذلاء منا الذين ضيعوا الرسالة وضيعوا الأمانة وظنوا أنهم يكفيهم الشعائر الظاهرة "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم". – ولى عهد المستكينين، وآن الآوان أن يحمل الأمانة من هم أولى بها، أئمة سابقون ببناء أمة الإسلام من جديد عقيدة وجهاد وعقيدة وشريعة.
أين قادة المقاومة؟ عبدالفتاح السيوري المنسق العام لشبكة الإعلام الدولية لأجل فلسطين قال: – وهذه شهادة لا ينالها إلا الصادقون، وتمنى السنوار ألا يموت كما يموت البعير، صدق الله فصدقه الله. – (الشوك والقرنفل) رواية السنوار تكشف أنه كتب نهايته فيها، متمثلا قول الشاعر (سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى). – لا يعلمون أنه باستشهاد السنوار سيخرج 100 سنوار والفكرة تبقى وإن قضى حاملها.
– إلى المتحاملين هل علمتم أين قادة المقاومة؟ إنهم يحفرون الأنفاق وفي السجون وفي الإبعاد وفي مقدمة الصفوف وأنهم مقبلون غير مدبرين. – نعزز على دور الأمة في نصرة القضية وإحياء الدور الاقتصادي بالمقاطعة، كبدت العدو خسائر بالمليارلات، ومن الجانب الإعلامي ندحض الرواية الصهيونية، دور قانوني بأن نعزز القانوني في رقع القضايا على هذه الكيان المجرم وأدوار أخرى متنوعة.
الأمة الراكدة وقال الشيخ الطيب إبراهيمي من علماء الجزائر: – لا ريب أن الأمة الإسلامية أصيبت مصيبة، فاستشهاد البطل المغوار الذي وهب حياته منذ نعومة أظفاره أن يكون على درب الجهاد والاستشهاد ورضي الله عنك إذ لقيته شهيدا. – دماء الشهداء لا توقف الحركة أو الجهاد، إنما هو وقود على طريق وقود يستفيد منه من يواصل الطريق ليحرروا بيت المقدس وينبهوا هذه الأمة النائمة. – محاربة الجهاد هو الذي يقوم به الغرب الكافر وهؤلاء هم الإرهابيون، يريدون شيئا واحدا يريدون أن يقضوا على من كل من كان فيه حرية أو مقاومة أو فهم للإسلام، يريديون أمة راكدة لا تحرك ساكنا، يريدو أن يسيّروا العالم الإسلامي كما يريدون، ونرجوا الله أن يجعل المقاومة شمعة لا تنطفأ، فهذا جهاد الدفع وهو مقرر عند علماء الأمة، كل من يمكنه حمل السلاح فليقاتل ليحرر الأرض والعرض ويحرر أرض الإسلام من الطواغيت والمحتل، جهاد الدفع واجب. – قاوم النبي بما استطاع وحفر الخندق، ولم يسالم رسول الله ولم يتسجب للمخذلين، أين أنتم من جهاد الدفع؟ ونسال الله أن يرحم الله هذا البطل يحيى السنوار.
الملهم الموهوب وقال محمد عمر دوهو، داعية إسلامي وخبير تربوي – موريشيوس: – الملهم الموهوب يحيى السنوار، رمز لهذه الأمة واستشهد لتحيا أمة ونرى، كيف يقدر الله لهذا الرجل كطيف يهابه الصهاينة ويخافونه. – البطل المغوار في سبيل الله تحرير القدس وفي سبيل فلسطين، وأوصى بقراءة الكتاب المتميز الذي يعبر عن حياته ومسيرته الجهادية. – الأمة الإسلامية والعربية بعد استشهاد هذا القائد شبابنا سيستمرون على هذا النهج الذي رسمه أبو إبراهيم يحيى السنوار. – علينا ألا نتراجع عن مسيرتنا من أجل التضامن بل المشاركة في مشروع التحرير، هذه الحركة التي بدأت قبل 80 (1928 ونشأة الإخوان) عاما نتمنى على الله أن يكون عام 28 (2028) أن تختفي هذا السرطان الخبيث من الشرق الأوسط، وندخل المسجد الأقصى مكبرين ومهللين.
رجل العقيدة وقال د.نور محمد أمراء الأستاذ في الجامعة الإسلامية بباكستان: – يذكرني قول السنوار ألا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء بخالد بن الوليد. – مما لا يدركه الأعداء أن المفاهيم والعقيدة والتصورات بيننا وبينهم بون شاسع فنحن نرى الموت على السرير نقيصه، والشهيد عندنا لا يسقط بل يرتقي، ولا يموت بل هو حي عند ربه يرزق (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا ) (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا). – أبو إبراهيم نسال الله أن يحشره في زمرة الأنبياء والصديقيين والصالحين، وأن يجمعنا به إخوانا على سرر متقابلين. – عام كامل العدو يراقبه، يبحث عنه بقدر حبات الرمال فوق الأرض وتحت الأرض، والعدو بعد عام يبصره بنفسه، لم يكن خائفا متترسا، بل كان شجاعا ولا يخاف. – عام كامل هو الذي يطارد العدو، هو الذي يثخن فيهم الجراح وهو الذي يقاتلهم ويشردهم. – السنوار يذكرنا بمعنى من معاني العقيدة حكى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك" الحديث. – يسجن الرجل في 23 عاما من أصل مؤبدات تصل ل460 عاما من السجن يحكم عليه الصهاينة، وبقدر الله يخرج من السجن ليكون مشكلا لطوفان الأقصى، ويغزوهم في عقر دارهم ويرتقي صامدا مرابطا في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله، ارتقى بعد أن رفع الاقنعة من وجوه المجرمين الذين رفعوا شعارات حقوق الإنسان والحيوان وإذا هم وحوش لا يعرفون الإنسانية. – استشهد بعد أن غير هذه الأمة الإسلامية والأمة قبل الطوفان شيء وبعد الطوفان شيء آخر.
– لم نعد نصدق العلماء البكائين على الشاشات يحدثوننا عن إسلام سلحفاتيا تعيش في درعك ولا شأن لك بمجريات الأحداث، ولم يعد يصدق شبابنا أن الدين في واد والسياسة في واد، "وإن هذه أمتكم أمة واحدة" الآية (كنتم خير أمة أخرجت للناس..) الآية. – اختفى تصنيف الجماهير أن هذا إسلامي سياسي وهذا ليبرالي وهذا علماني منور، وأن هناك أصحاب التنوير والظلاميين، بل عدنا إلى مؤمنون ومنافقون وكفار. – دماء إخواننا في غزة وشهداؤنا لن تذهب سدي، غيرت معالم التفكير عندنا ومسحت الغبش الذي كان على أعيننا.
الثبات حتى الممات وقال الشيخ إدريس الحاج عثمان داعية إسلامي من جمهورية بنين: – قضية الإسلام هي الدفاع عن هذه المقدسات. – وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} [سورة آل عمران 3: 168-173] – هؤلاء من ثبتوا على الحق .. هؤلاء قادة أحيوا قادة.
الشريف الحسن الكتاني رئيس رابطة علاء المغرب قال: – استشهد بقتلة كان يتمناها، وكما كان يتمنى أعداؤه العافية فكان يتمنى ألا يموت على فراشه كما يموت البعير. – اصطفاه الله إلى جواره سعيدا شهيدا ومن عجائب القدر أن الأعداء هم الذين صوروا لحظاته الأخيرة وصوروها بالصوة الدقيقة وصوروا ماذا كان في جيبه وظنوا أنهم بذلك يذلون المسلمين، ولكنهم أثبتوا أن للأمة قادة عظام يقولون ويفعلون. – وإن كنت إمامي فكن أمامي في الميدان. – عرف السنوار بالعبادة والزهد يقوم الليل ويوقظ إخوانه لصلاة الفجر ويعلمهم أحكام التجوي،د وكان قائدا عسكريا محنكا واستطاع أن يفجر الملحمة الإسلامية العظيمة طوفان الأقصى.
– أعداؤه يظنون أنه كان تحت الأرض، ولكنه فاجئهم أنه يفجر دبابتهم ويقتل صناديدهم. – سلام عليك يا أبا ابراهيم رسمت للامة صورة المسلم العزيز بدينه نبراسا لكل راغب في السير على دربك حتى لكل من غير المسلمين المحبين للإنسانية والطامحين لانتصار الحق ورفض الظلم. – وإن الجهاد لطريق إما النصر فيه أو الشهادة.