كشف المرصد المصري للحقوق والحريات عن انتهاكات بشعة وجرائم تفوق التصور يتعرض لها كبار السن داخل سجون الانقلاب العسكري في مصر والذين تخطى عددهم المئات . وقال المرصد في تقرير له صدر منتصف "يونيو" الحالي بعد ما تعرض له الأطفال والنساء والشباب من تعذيب وتنكيل داخل المعتقلات، كان نصيب الشيوخ عظيما، بل فاق التعذيب الذي تعرضوا له علي يد البلطجية ورجال الأمن ما تم مع غيرهم، وهو ما أدي لوفاة بعضهم من شدة التعذيب والإهمال الطبي وبسبب عدم قدرتهم على التحمل، ولم يشفع لهم كبر سنهم عند هؤلاء الذين افتقدوا كل المعايير الاخلاقية والانسانية والقانونية، وتعاملوا معهم وكأنهم قتلة أو مجرمين، رغم أنه لم تثبت ضد أحدهم قضية واحدة من تلك القضايا حتى الآن . وأكد المرصد أن من تخطت أعمارهم الستين عاما داخل السجون ومقرات الاحتجاز فى مصر منذ الانقلاب فى 3 يوليو الماضى وصلو إلى 482 مسن ، ولا يكاد يخلو سجن من السجون المصرية من عشرات المسنين، الذين يرفضون الظلم، ويعلنون وقوفهم أمام محاولات كسر إرادتهم وتصديهم لعمليات التعذيب التى يتعرضون لها. كما أشار تقرير المرصد إلى رفض إدارة السجون المصرية توفير الحد الأدني المتعارف عليه دوليا وقانونيا للسجناء والمعتقلين، سواء فيما يتعلق بتوفير الأدوية أو إحالة المرضى للمستشفيات لتلقي العلاج، علما بأن العشرات مصابين بأمراض السكر والضغط والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة التى تحتاج إلى رعاية صحية خاصة. طالب"المرصد" بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، واحترام القانون الدستور والأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان في التعامل مع المسنين وسائر المعتقلين السياسيين، وتوفير الحماية والرعاية الصحية للجميع. كما دعا المرصد منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى القيام بواجبها في تسليط الضوء على هذه الانتهاكات الصارخة، وتوجيه الرسائل والخطابات إلى النظام المصري بضرورة مراعاة معايير حقوق الإنسان وحرياته الأساسية في التعامل مع المواطنين، وخاصة كبار السن بالإضافة إلى النساء والأطفال .