ربما لأول مرة منذ انقلاب يوليو 2013 يثني نشطاء أو خبراء على قرار لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لتضامنه مع دولة عربية وهي الصومال، وإرساله لمساعدات عسكرية بل تلميحه لإرسال محاربين ليقاتلوا جنبا إلى جنب مع الدولة الشقيقة، لكن ذلك طرح سؤالا، إن كان في الصومال نزاع على قطعة أرض ففي غزة أعراض تنتهك وأرض تغتصب ودين يهان ودماء تسال، وفي المقابل يساعد السيسي الصهاينة في حصارهم وتجويعهم. الجميع اتفق مع قرار السيسي لكن الخبراء والنشطاء قالوا إن من يستحق هذا الدعم هم قطاع غزة، لكن السيسي عميل صهيوني لا يهمه القومية العربية بل تهمه المصالح الشخصية والشو الإعلامي .
متى يرسل السيسي جنوده لمحور فلادفيا؟
وعلق الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل على قرار السيسي قائلا: "إرسال قوات مصرية إلى الصومال خطوة في الاتجاه الصحيح، متى إرسال قوات إلى محور فلاديفيا؟".
وكتب أحمد عبدالله:" هو سيناريو يشبه سيناريو اليمن في الستينيات من القرن الماضي على يد عبد الناصر وكان مقدمة للهزيمة فى 1967، تم تفريغ سيناء بعد المانع المائي الجديد وإبعاد قوة عسكرية هائلة على حدود ليبيا وأخرى في الجنوب وثالثة في الصومال والبقية مشغولة بالشعب".
وتساءل عبدالحميد حسن: "أيها أقرب وأقل تكلفة و أسمى هدف فلسطين ونصرة غزة و محاربة الاحتلال الصهيوني، أم أثيوبيا التي يمكن حل الخلاف معها بطرق غير المواجهة العسكرية التي أكثر كلفة و أكثر تشويها وإساءة لمصر ومكانتها الأفريقية".
وذهب أيمن في اتجاه آخر حيث غرد قائلا: " الصومال لأجل إلهاء مصر والشعب المصري عن ما يحصل في غزه ومحور فيلاديفيا كما افتعلوا الأزمه الاقتصادية بعد شهرين من الحرب، عندما اشتدّت المجازر وبدأ الشعب المصري يتحرك فقمعوه اقتصاديا والآن إلهاء وتغيير البوصلة".
وعلق دكتور سيف المصري: "لا أصدق طبعا أنها قوات للحرب ضد أثيويبا بسبب السد، لأن موضوع السد تم بالاتفاق التام ومع سبق الإصرار والترصد ، لكن أشعر بأن هناك مصيبة جديدة تنتظر مصر بجانب المصائب التي لفها حول عنقها حتى لا تقوم لها قائمة.".