أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، ليلة الثلاثاء، تسجيل هزة أرضية بجنوب شرق القاهرة، مشيرا إلى أنها نتيجة أعمال إنشائية، وكانت بياناتها كالتالي : تاريخ الحدوث: 27/8/2024/، الساعة 3:75:50 مساء بالتوقيت المحلي، بقوة 2 درجة على مقياس ريختر، عند خط العرض 30.01 شمالا، وخط الطول 31.28 شرقا، بعمق 1 كم.
وأضاف المعهد أنه لم يرد أي معلومات عن خسائر بالأرواح والممتلكات، فيما لم يحدد بالضبط طبيعة تلك الإنشاءات ولماذا أدت تحديدا إلى الشعور بالهزة.
وحسب تعليقات البعض على بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فقد كان الشعور بالهزة مثل صدمة قوية ليس لها موجات رأسيه ولا أفقية.
فيما طالب آخرون المعهد بتوضيحات من قبل هل تم استخدام متفجرات لعمليات نسف الطبقات الصخرية، وهل تم إجراء دراسة مسبقة توضح احتمال حدوث هزات أرضيه نتيجة لذلك من عدمه؟.
زلازل من صنع البشر
وقد تحدث الزلازل نتيجة للنشاط البشري، وكانت الظاهرة محل اهتمام علماء الجيوفيزياء.
في سبتمبر 2017، كشفت دراسة منشورة في مجلة Seismological Research Letters، وجود 730 موقعا تسبب فيها النشاط البشري في حدوث زلازل على مدار ال 150 عاما الماضية حتى تاريخ نشر الدراسة.
وقتها، فوجئ الباحثون باكتشاف أن النشاط البشري تسبب في حدوث زلازل بقوة تصل إلى 7.9 درجة، وأن عدد الزلازل يتزايد بوضوح في بعض مناطق العالم.
وقد تكون الزلازل التي يسببها الإنسان خطيرة ومميتة كما الزلازل الطبيعية.
غالبا ما تحدث الزلازل التي يسببها الإنسان في مناطق بها نشاط زلزالي قليل أو لا يوجد بها نشاط زلزالي سابق، بحسب الدراسة.
وفقا لبيانات التقرير، فإن التعدين كان مسؤولا عن أكبر عدد من الزلازل الناجمة عن النشاط البشري في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تتسبب إزالة المواد من الأرض في حدوث انهيارات مفاجئة تؤدي إلى الزلازل.
وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن التكسير الهيدروليكي يمكن أن يحفز النشاط الزلزالي، سواء بشكل مباشر أو من خلال التخلص من مياه الصرف الصحي المستخدمة في العملية، ويمكن لمياه الصرف عالية الضغط أن تتسبب في تشقق الصخور وتزييت الصدوع. وقال مايلز ويلسون، عالم الجيوفيزياء بجامعة دورهام الذي جمع بيانات الدراسة: "تؤثر جميع المشاريع البشرية على القوى المؤثرة في قشرة الأرض، على سبيل المثال، عن طريق إضافة أو إزالة الكتلة، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ من استجابة الأرض لهذه التغييرات وأن الزلازل في بعض الحالات هي الرد".
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى.