دعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى انتفاضة مصرية تبدأ بأسبوع "مصر مش معسكر" منذ صباح الجمعة وصولا إلى انتفاضة يوم 3 يوليو تكون مزلزلة للانقلاب والانقلابيين، مؤكدا أنه لا مكان للسيسى فى دولة الأحرار. كما أنه لا فرصة لحكم العسكر مرة أخرى. ودعا البيان المصريين إلى التقدم في النضال عبر هذا الأسبوع الثوري المختلف تحت عنوان "مصر مش معسكر"، والتصعيد التدريجى فى الحراك الثوري، مطالبا المصريين بتنظيم فعاليات اقتصادية نوعية تهتم بمعاناة الجماهير الحياتية، بجانب استمرار الفعاليات الثورية والإيمانية في هذه الأيام المباركة، وحملة المقاطعة لكل داعمي الانقلاب. ولتكن هذا الأسبوع بحذف قنوات الانقلاب من قائمة المتابعة؛ وعلى رأسها: "سي بي سي- أون تي في - الحياة - النهار - دريم - المحور - ام بي سي مصر - التحرير - الفراعين - القاهرة والناس - صدى البلد". ولم ينس التحالف تذكير المسلمين بالاستعداد لرمضان الكريم بشعار: "عمروا المساجد.. املئوا الشوارع.. قاطعوا الباطل"، وأشعلوا ثورة الجدران مجددا، واعلموا أن السيسي لا مقام له في دولة فيها مثلكم أيها العظماء الذين لا تقبلون الضيم. وأكد البيان -الذى أصدره التحالف، منذ قليل- الحديث أن "مصر مش معسكر"، وأن ما تحتاجه المعارك الحربية -التي لم يخضها قائد الانقلاب يوما ما- وشئون الجيوش، لا يجوز في حق الدولة المدنية الحديثة، وهو ما قاومه شعب مصر الثائر فور الانقلاب العسكري الذي جر مصر إلى الخراب والدمار وعلى مدار 11 شهرا. وأشار البيان إلى أنه "في غياب أي عقلية ناضجة في طبقة الانقلاب الفاسدة التي استولت على مصر؛ وبعد أربعين عاما داخل المعسكرات تحت حكم كامب ديفيد؛ انطبعت صورة المعسكر في ذهن قادة الانقلاب العسكري، فأرادوا في جولة جديدة أن يجعلوا مصر كلها معسكر يحكمونه بعد مسرحيات هزلية باطلة لتنصيب قائد الانقلاب رئيسا لهم، ولكن هيهات". واستطرد: "مصر مش معسكر" حتى تزحف العسكرة على كل شيء، وتعسكر المحافظات والمراكز والأحياء وإدارات الموانئ والطرق والمصالح، وتؤمم المساجد وشركات الشرفاء، وتبدأ ساعات العمل مع الفجر دون دعوة لصلاته، وتزاد ساعات العمل دون عمل، وتصدر القرارات دون عقل، ويعامل الشعب صاحب السيادة كأسرى حرب. وتنزع الملصقات الإسلامية من آيات وأحاديث وسنن من المساجد بحجة أنها تلهي عن الصلاة، وتطارد لافتة الصلاة على الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في تحد صارخ لفطرة ومشاعر الشعب المصري المتدين البسيط، بعد أن لاحق العسكر شعار رابعة وصور الرئيس مرسي، في إشارة واضحة لضعف وهشاشة نظام الانقلاب، وتغيب أحكام القضاء العادل لتتحول إلى أوامر تكدير وحبس احتياطي لا ينتهي، وأحكام إعدام غيابية على الثوار والعلماء، وتتحول ساحاته إلى طوابير ذنب. أما عن السجون فحدث ولا حرج بعد أن أصبحت جل اهتمام حكام المعسكر. وقال : "مصر مش معسكر" يا زعيم الانقلاب المعزول عن الشعب، ولن تكون، ولن نعترف بالانقلاب وأدواته وحكوماته. عودوا إلي معسكراتكم يا أبناء الفريق عبد المنعم رياض وسعد الدين الشاذلي وغيرهما من قادة مصر العظام، وعسكروها كما تشاءون انتظارا لما هو آت في منطقة تعيش فوق صفيح ساخن، واعلموا أن الجندية ليست ضرب المواطنين بالرصاص في الشوارع، ولا يليق بها الصمت على استباحة الطلاب -مستقبل الوطن- والحرائر -شرف الأمة- في المعتقلات، كما لا يليق بها إعدام علماء الأمة والمظلومين، ولا إجبار المواطنين علي ركوب الدراجات في وطن بلا أساسيات، ولا يجوز إخلاء حارات من الشوارع المزدحمة لزوم هذه الدراجات التي تصدرت برنامج اللا برنامج لقائد الانقلاب، ولا يليق بها قتل البسطاء في أقسام الشرطة وعلى قارعة الطريق بالمسدسات الميري. وأكد التحالف أن الشعب المصري الثائر يعلنها واضحة مع حرق كل علم أمريكي وصهيوني أو تنديد بالدول التابعة: "مصر لن تكون وحدة عسكرية تابعة للحلف الصهيوني الأمريكي، ولا بقاء للأنظمة التي صنعتها أمريكا في المنطقة بالقمع والانقلابات، وستظل مصر الحرة داعمة للحق والحرية والكرامة والعدالة في كل المنطقة، رافضة الإرهاب الذي يخدم مخططات الغرب أيا كان موقعه".