استشهد فجر اليوم 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات صهيونية استهدفت منازل سكنية وخياما لنازحين شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي نسف مبان سكنية في مدينة رفح. وأفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي، بوصول "جثامين 11 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وعدد (دون تحديد) من الجرحى، جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلا لعائلة 'كلخ' في حي الأمل"، غرب مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان، إن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلا لعائلة معروف في محيط مسجد حليمة جنوبي خان يونس، دون وقوع إصابات".
وأضاف الشهود أن آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت قذائف مدفعية بشكل مكثف على محيط مسجد الإسلام قرب "التحلية" شرق خان يونس، بينما أطلقت النار بكثافة في محيط مستشفى دار السلام شرقي المدينة.
وأفادت مصادر طبيبة، بوصول "شهيد و3 إصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء إطلاق نار من آليات إسرائيلية تجاه خيام لنازحين في شارع 5 غربي مدينة خان يونس".
وفي رفح (جنوب)، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي نسف مبان سكنية غربي المدينة، ترافق ذلك مع عمليات قصف مدفعي متقطع استهدف المناطق الغربية والغربية الشمالية، وفق مصدر محلي للأناضول.
ووسط قطاع غزة، قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون (دون ذكر عدد) في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية شقة سكنية في أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية ومدفعية مكثفة شرقي مدينة دير البلح وسط إطلاق نار متواصل، واستهدف منزلا لعائلة "التعبان" شرق المدينة، كما استهدف منطقة الحكر وشارع صلاح الدين.
وأصيب 3 فلسطينيين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على حيي الزيتون والصبرة جنوبالمدينة، وفق شهود عيان. لا هدنة في الأفق
في ظل القصف اليومي، بدأت آمال سكان غزة بهدنة تتقلص تدريجيا لتمنح مكانها ليأس مطبق وسط ضبابية تلف المفاوضات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس في القطاع.
والسبت، قال قيادي ب«حماس» إن وفدا من الحركة يتوجه إلى القاهرة دون "المشاركة" في مفاوضات الهدنة.
وأمس الجمعة، أعلنت الولاياتالمتحدة "تحقيق تقدم" في المباحثات، بينما تواصل إسرائيل قصف مناطق في القطاع الفلسطيني وجنوبلبنان.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة حماس.
وسبق أن أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدا يضم رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع والشاباك رونين بار وصل إلى القاهرة "للدفع قدما نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن".
والجمعة، أكدت واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" وليام بيرنز وصل بدوره إلى القاهرة.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 40265 والإصابات إلى 93144 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات والشوارع، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، في استهانة بالمجتمع الدولي، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.