حتى آخر رمق في عمر وزارته، وعدم تغييره في إطار "التغيير الوزاري" الأخير، قدم شوقي إبراهيم علام كل مسوغات بقائه، بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، في حين إنه ومنذ 2013 عضو أساسي بتحمل دماء من أعدمهم السيسي، ومن هم على قائمة الإعدامات حال نفذ فيهم الحكم الظالم بالمحاكم الاستثنائية. وفي 5 يوليو الماضي هاجم المفتي شوقي علام، جماعة الإخوان، قائلا: إنه "منذ عام 1928 وهي سنة تأسيس الجماعة، كانت هناك محاولات واضحة منها لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء السلطان". وزعم "علام" في تصريحات متلفزة لقناة العربية، أن الإخوان يفعلون ذلك لضرب مصداقية العلماء، بعد أن أصدروا بيان فساد رؤية هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجا ضالا، بحسب ما أدعى متناسيا كم العلماء الأزاهرة في صفوفهم وعلماء الأزهر الذين أكدوا بموقفهم حبهم للإخوان. مشاركات عسكرية ولم يفتأ مفتي الدماء شوقي علام مسانجة الانقلاب ففي ديسمبر 2013 أفتى "بأن الموافقة على دستور الانقلاب "واجب شرعي". ودستور الانقلاب المعروف بوثيقة عمرو موسى والذي أيده علام يلغي المادة (219) الذي كان للأزهر دور كبير في وضعها، أم لعشرات المواد المحذوفة من الدستور الشرعي (2012م) والتي تدور حول الهوية الإسلامية والعربية لمصر، وحول التنمية الشاملة والاستقلال الوطني. ونال شوقي علام رضا الأنبا بولا أسقف طنطا الذي قال: "نذكر بكل خير مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام لمرونته وسماحته بتخليه عن لفظ "وفقا للشريعة" وموافقته على أن تكون المساواة وفقا لمواد الدستور". والشيخ أحمد الطيب أيد الانقلاب بفتوى وحجة أنه أخف الضررين، وقد اتضح الآن بما لا يشك فيه من له أقل حظ من عقل ما أخف الضررين. القائمة السوداء ووضعت حركة "علماء ضد الانقلاب" اسم المفتي شوقي علام ضمن قائمة سوداء أولية لعلماء الانقلاب ودعاته في بيان صدر عنها في 10 فبراير 2014م. وقالت الحركة أو الجبهة أنه "من العلماء والدعاة والوعاظ الذين باعوا دينهم، وخانوا عقيدتهم، وأحلوا قومهم دار البوار، بنقضهم ميثاقهم، وقولهم على الله غير الحق، وافتئاتهم على الشرع، فمنهم من أفتى بإهدار دماء الأبرياء، ومنهم من قام بتأليه بعض الحكام، وإنزاله بعض الوزراء منزلة الأنبياء والمرسلين، ومنهم من حرف الكلم عن مواضعه، فأعطوا الغطاء الكهنوتي لقادة الانقلاب حتى يكملوا مسيرتهم الخبيثة في حرب الإسلام والمسلمين، وفي مصادرة إرادة الشعوب وكبت حرياتها، ومنهم من حكم بالكفر على من يخرج ليقول للظالم "لا"، ويقول للقاتل بملء فيه "يا قاتل"، ومنهم من يعملون على مزيد من التحلل في المجتمع وتدمير الأسر من خلال ما يطلقونه من فتاوى ليس لها سند من شرع أو عقل، ومن ذلك آراؤهم الضالة المضلة التي توجب فسخ الخطبة والتفريق بين الزوج وزوجه لمجرد انتماء داخل دائرة الإسلام الذي أباح للمسلم الزواج من الكتابية يهودية كانت أم نصرانية، وغير ذلك مما لم نعرفه في مصر بل العالم الإسلامي من قبل". وحذرت الجبهة الأمة المسلمة من هؤلاء العلماء والدعاة والوعاظ الذين انحازوا لأهوائهم، ونزلوا عند رغبات المجرمين، ونزوات المستبدين، فخالفوا محكمات الشرع، وبعضهم – إن قصد ما يقول – فإنه يخرج من الملة، ونؤكد لشعوبنا أنه لا يجوز شرعا الأخذ عنهم، ولا استفتاؤهم في أي أمر يتعلق بالشريعة؛ لأنهم أسقطوا عن أنفسهم وصف العلماء والدعاة، وكانوا كأعوان فرعون من السحرة، من الذين زينوا الباطل باسم الدين، وصوروا للجمهور الواقع على غير حقيقته، وسوغوا – قولا أو فعلا – ما قام به الانقلاب من الكبائر العظمى على أنه عمل مشروع بل واجب، {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [النحل: 25]. وأشارت الجبهة ضمن البيان أن من ورد بهذه القائمة من أسماء أسهمت بشكلٍ كبير في صناعة الانقلاب ومؤازرته إنما هي مجرد أمثلة، واقتصرنا فيها على المصريين فقط، وهناك مَنْ آثرنا عدم ذكره الآن اتباعًا لمنطق الهدى بأنهم ليسوا سواء في مجاهرتهم بِفُجْرِ الخصومة مع إرادة الشعب والدعاية للانقلاب الظالم. ودعتهم ل"مراجعة مواقفهم، وتناشد الجبهة هؤلاء أن يثوبوا إلى رشدهم، ويتقوا الله في دينهم، وفي الدماء التي تسيل، والأرواح التي تزهق، ويقولوا للظالم "لا"، ويجاهدوا صدعا بكلمة الحق في وجه السلاطين المستبدين والأئمة الجائرين، أو يلزموا الصمت إن لم يستطيعوا؛ فهو أفضل لهم في دينهم ودنياهم". وضمت القائمة الأولية كل من: 1. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر. 2. د. علي جمعة، مفتي مصر السابق. 3. د. محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب. 4. د. أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر. 5. د. سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. 6. د. عبد الله النجار، أستاذ القانون بجامعة الأزهر. 7. د. عبد الفتاح إدريس. أستاذا لفقه المقارن بجامعة الأزهر. 8. د. شوقي علام. مفتي مصر الحالي. 9. أسامة القوصي. داعية. 10. مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم. 11. د. سعاد صالح، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر. 12. الطبيب ياسر برهامي ودعاة حزب النور. 13. محمد سعيد رسلان، الداعية المتسلف. 14. د. عمرو خالد. واعظ.