التاريخ الاسود لمجرم تحول الى مسئول حقوق الانسان بسلخانة الاسكندرية

كشف الطبيب و الناشط السكندري طاهر محتار عن التاريخ الاسود لمسئول حقوق الانسان ، بمديرية امن الاسكندرية ، ومدى البلطجة التى تمارسها الداخلية على احكام القضاء
وقال فى تصريحات له ، ان مسئول حقوق الانسان بمديرية امن الاسكندرية العميد اكرم سليمان ، حكم عليه عام 2009 بالسجن 5 سنوات لثبوت قيامه بتعذيب مواطن معاق ذهنيا وتقدم سليمان ، بطعن على الحكم ورفضته محكمة النقض وأيدت الحكم الصادر ضده بالسجن
وتساءل مختار قائلا ، هل بعد أن صدر ضده حكم نهائي بالسجن لقيامه بتعذيب مواطن حتى لو أخلي سبيله بعد ذلك لأي سبب سواء عفو أو انقضاء المدة هل من الطبيعي ان يعود للعمل في نفس المهنة اللي ارتكب فيها التعذيب ؟! نسيت ان من مواصفات العمل في هذه المهنة ان تكون بلطجي وتعذب الغلابة
وأختتم تصريحاته قائلا " لو افترضنا إنه يعود الى عمله مره اخرى كضابط هل هناك أي منطق يجعله مسئول حقوق الإنسان في مديرية أمن الإسكندرية ؟! نسيت حقوق الإنسان عند الداخلية هي حقوقه في إنه يقمع ويعذب .
وتعود احداث فى واقعة الحكم على العميد اكرم سليمان ، عندما كان ضابطا بقسم شرطة رعاية الأحداث ، قام بضرب معاق ذهنيا رجائي محمد منير سلطان عمداً ب " شومة " وبسحب وصف تقرير الطبيب الشرعيى قال انه احدث به اصابات بالرأس عبارة عن عاهة مستديمة يستحيل برؤها هي فقد جزء من عظام الجمجمة والتي تقلل من قدرته وكفاءته علي العمل بنحو 50% ، كما تخلف لديه من جراء إصابته بالكتف الأيسر عاهة مستديمة يستحيل برؤها هي إعاقة متوسطة بعموم حركات مفصل الكتف عدا الفم والتي تقلل من قدرته علي العمل بنحو 15% .
وقررت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار فكرى خروب تاييد الحكم الصادر بالسجن 5 سنوات و عزله من وظيفته و الزمت وزير الداخلية بصفته دفع 10 الاف جينة على سبيل التعويض لاهل المجنى عليه بعد احداث عاهات بدنية مستديمة بالمجنى
والغريب فى القضية ان العميد اكرم سليمان الذى لم يعلم احدا متى خرج من السجن وهل قضى فترة العقوبة كاملة ام لا ، قامت وزراة الداخلية بمنحة رحلة حج عقب خروجه من السجن فى عهد اللواء خالد غربة مدير امن الاسكندرية الاسبق ، وتعيينه مسئولا لقطاع حقوق الانسان بالمديرية حتى الان
يذكر ان مديرية امن الاسكندرية ، تضم سلخانة لتعذيب الثوار بالدور الرابع بمقر المديرية بمنقطة سموحة يشرف عليها اللواء ناصر العبد مدير مباحث المديرية المعروف "بجزار الاسكندرية " بخلاف عمليات التعذيب داخل السجون ، والمجازر التى ارتكبها قوات الانقلاب منذ احداث ثورة 25 يناير وحتى ما بعد الانقلاب