تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورة لمسيرة داعمة لغزة كان أغلب المشاركين فيها من النساء والصحفيات ولكن الأمن سارع إلى فض المسيرة الداعمة لغزةبالقاهرة من جانب سلطات نظام السيسي. وانطلفت مسيرة لنساء مصريات في يوم المرأة العالمي من مقر اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة إلى موقع استشهاد شيماء الصباغ كمواقع رمزية لنضال المرأة الفلسطينية والمصرية إلى أن الأمن أوقفها وفضها، بعد انطلاقها بقليل، في شارع عرابي، وقبل وصولها إلى وجهتها. وهتفت المشاركات في هذه المسيرة "يادي الذل ويادي العار ،مصر مشاركه في الحصار.". و"يادي الذل ويادي العار.. بعتوا غزه بكام مليار." https://twitter.com/i/status/1766098964170879283 ونقل ناشطون المشاركت وهن يهتفن "من القاهرة ألف تحية لستات غزة الأبية"، وسط دعوات على مواقع التواصل الاجتمعي للالتحاق بالناشطات المصريات في شارع احمد عرابي بالقاهرة. https://twitter.com/i/status/1766096475891613706 رسالة المسيرة وعبر منصات نسوية مثل "صحفيات مصر" نشرت المشاركات رسالة إلى نساء غزة، أعربن فيها عن حسرتهن بدعوة نساء للانضمام لتحرك عالمي يعلن الثامن من مارس يومًا للإضراب العالمي من أجل غزّة ونسائها، ويسلط الضوء على قصص النساء الفلسطينيات وتاريخهن ونضالاتهن ومعاناتهن. وقالت الرسالة إن الدعوة تراهن على أن الشوارع في أماكنَ كثيرةٍ من العالم ستعُج بالاحتجاجات النسوية التي تؤمن بأن لا نضال نسوي دون غزة، والتي تراهن أيضا على قدرة النساء على ابتكار أساليب متعددة للنضال لا تنحصر في الشوارع بل تربط المجال العام بالمجال الخاص سواء عن طريق حملات للمقاطعة أو على الأقل بالتدوين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة رسائل تضامنية مع غزة. وأضفن "نحن حزانى، مكلومات، غاضبات، نتألم لما يصيب أهل غزة من جراء المجزرة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي على يد النظام الصهيوني الإسرائيلي، وبتواطؤ خسيس من أنظمة غربية وعربية فقدت كل معنى للإنسانية والموضوعية والعدالة. ونشعر في الوقت نفسه بالفخر الشديد ببسالة الفلسطينيين في غزة، وقدرتهم على الاستمرار في المقاومة من أجل الحفاظ على أرضهم وتاريخهم وهويتهم. ونشعر بفخر خاص بنساء غزة بصفتهن نواة المقاومة". لماذا تخاذل موقف مصر؟! وعبرت الناشطات عن أسفهن من "تمسك النظام المصري بمعاهدة سلام فاقدة لكل ما يحمل اسمها من معنى مع الكيان الصهيوني المعتدي". مع تساؤلات الحسرة "لماذا يُبقي النظام على سفير الصهاينة على أرضنا، ولماذا لا يقوم بسحب السفير المصري من إسرائيل. نتساءل لماذا نحن دونًا عن كل أهل الأرض، محرومين من التعبير عن غضبنا وتضامننا في الشوارع والميادين". وأضفن لذلك ".. لماذا لا يتم إعفاء الطلبة الفلسطينيين من الرسوم الدراسية كلفتة رمزية للتضامن. نتساءل، ونحن الدولة الوحيدة التي لها حدود ودماء وتاريخ مشترك مع أهلنا في غزة، لماذا تلك الحدود موصدة في وجههم، وفي وجه سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وفي وجه المتضامنين من مصر والعالم الذين يرغبون في دخول غزة للتضامن والمساعدة، وليكونوا شهودًا على الجرائم التي ترتكب هناك كل يوم، وليكونوا دروعًا بشرية لأطفال غزة الأبرياء". بيزنس معبر رفح وأضافت رسالتهن "تحاصرنا هذه الأسئلة في الوقت الذي تأتينا فيه الأخبار عن تحول المرور عبر معبر رفح – ويا للعار – إلى بيزنس؛ تمر عبره البضائع التجارية بدل المساعدات ويحدد سماسرة تسعيرة لمرور البشر في متاجرة وضيعة بآلامهم. كما تأتينا أخبار الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية واستهداف الكيان الصهيوني للنساء الفلسطينيات وأجسادهن وملابسهن وأدق خصوصياتهن كأداة لرسم خريطة إذلالٍ وسيطرة، إضافة لانتشار حالات الإجهاض تحت القصف، واضطرار نساء على الولادة دون الحصول على تخدير أو دعم حقيقي". وتابعن: "وعند الحديث على الحرب على أجساد النساء، لا يسعنا أن نغفل شقيقاتنا السودانيات اللواتي تواجهن بسبب الحرب الأهلية وخاصة على يد قوات الدعم السريع جحيمًا شبيهًا؛ يتعرضن خلاله للتصفية الجسدية والاختطاف والاعتداء الجنسي والاغتصاب الجماعي والدعارة القسرية والاتجار بهن في أسواق للنخاسة. ونتابع التضامن بين الفلسطينيات والسودانيات وندرك بمرارة غيابنا بين الاثنين". وفي ختام رسالتهن قلن ".. نتوجه إليكن نساء غزة ونقول لكن أن النظام المصري لا يمثلنا، ولو كنا نستطيع لأتيناكم فرادى وجماعات نشارككن المقاومة، ونصد معكن العدوان. ونؤكد على رفضنا لأي تهجير جديد للفلسطينيين وأن أي محاولة لقسر أهالي القطاع على الرحيل إلى مصر لن تكون أبدا باسمنا. نقول لكن سامحونا واعذروا عجزنا وقلة حيلتنا، فنحن سجناء مكبلون في ظل نظامنا القمعي. ونتوجه لكل مصرية تشعر بالخزي والعجز مثلنا، أن تستمر في المحاولة في التعبير بكل الوسائل الممكنة عن تضامنها مع نساء غزة، وفخرها ببسالتهن ومقاومتهن. وكانت عبارات الختام أشبه بشعارات "لا مستقبل دون غزة .. لا نضال نسوي دون غزة.. التضامن مع غزة وسيلتنا للمقاومة .. لا للحرب على أجساد النساء".