استدعى ناشطون ومراقبون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات أدلى بها عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب العسكري في 14 يونيو 2023 قال: "عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم لا احنا منقعدش في مكاننا، إنت بتقول النهاردة كيلو اللحمة ب300 جنيه، ليه؟ علشان سعر الصرف 30 و35، طيب لو انت بقى عايز تخليه 50 و60 المواطن يعمل إيه؟!" وواجهوه بها ضمن هاشتاجات #التعويم و#تعويم_الجنيه التي فرضت نفسها بعد انهيار رسمي للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الذي وصل سعره للصرف رسميا 50 جنيها كما سبق وفرض السيسي على نفسه "أهو وصل رسميا 50 جنيه اليوم، ننتظر وعدك يا بلحة!!!" بحسب أحد الناشطين.
في وقت سابق من ديسكبر الماضي طالب رجل الأعمال نجيب ساويرس بتحرير الجنيه المصري أما الدولار وبسعر أعلى من السوق السوداء ورأى أنه "إذا حررت الدولة سعر صرف الجنيه أمام الدولار بأعلى من السوق السوداء فسيلجأ هؤلاء لبيع الدولار للبنوك وبذلك تنتهي الأزمة" إلا أنه يبدو أن الأزمة مسكونة لا تستجيب لوعود زعيم الانقلاب أو رجال الأعمال الهبرتية من العسكر (من لفظ هبرة).
وقبل أيام من رمضان حدثت 3 فعاليات اقتصادية تعويم الجنيه وزيادة أسعار الفائدة وقرض من صندوق النقد الدولي ب8 مليار دولار.
قرار البنك المركزي تعويم الجنيه مجدداً، وللكرة السادسة فيما يبدو وفي خلال ساعة واحدة تخطى سعر الدولار 45 جنيه في البنوك، ووصل الآن إلى 50 جنيها وقال المركزي إنه بيتوقع إن الإجراءات ستساهم في القضاء على السوق الموازية؟!
ورفع البنك المركزي بالتوازي سعر الفائدة 600 نقطة أساس يعني 6%، ودي أعلى نسبة زيادة في سعر الفائدة على الإطلاق، وهو ما يعني ارتفاع أسعار الفائدة لمستويات 27.25%، سبقها طرح شهادات جديدة بفائدة 30% هي الأعلى تاريخيًا. منصة مجموعة تكنوقراط مصر @egy_technocrats قالت إنه "بعد التعويم الرسمى وارتفاع سعر الدولار. . #تعويم_الجنيه قد حدث رسمياً.. على السيسي ان يلتزم بكلامه:«اذا كان سعر الصرف سيؤثر على حياة المصريين احنا منقعدش في مكانا» .. وعلى المصريين ان يلزموه به".
جبلاية القروض وقال د. حمزة زوبع الإعلامي والطبيب عبر @drzawba: تحت عنوان " مؤقت واستثنائي " إن لا شئ ينبئ بالإستقرار ناهيك عن التحسن والتطور. وأوضح، "بالأمس قال كبيرهم "لن نسمح للدولار بأن يصل إلى خمسين جنيه (والا احنا منقعدش في مكانا) " واليوم يرتفع الدولار ليصل الخمسين جنيها في البنوك الرسمية وبالتالي يتوقع زيادته في السوق السوداء تلبية احتياجات السوق وحتى إن لم يرتفع فسعر 50 جنيه للدولار الواحد يعني الكثير من الغلاء والمتاعب للمواطن العادي إن بقي من هذه العينة أحد لأن النظام يتعامل مع الشعب على أن غالبيته مواطنين (سوبر) قادرين على تحمل كل المصاعب والمتاعب التي لا يتحملها بشر". واتهم أذرع الإعلام بالترويج الكاذب لانخفاض الجنيه وعدة "مبشرات" قائلا: "(طبلخانة) النظام روجوا لصفقة رأس الحكمة على أنها قارب النجاة وزينوا للناس أن الدولار سيخسف به الأرض وأن ال35 مليار $ الإماراتية ستدخلنا إلى عصر النهضة والحقيقة كما جاءت في قراراتهم أنه لا نهضة ولا يحزنون ولا تنمية ولا بطيخ خصوصا في الشتاء وأن القصة وما فيها هي أننا نعيش في (جبلاية القروض) وأننا كما لو كنا نردد أغنية الفوازير القديمة (قرض يسلم قرض )وهكذا دواليك وربنا يعطينا ويعطيك طول العمر ".
ونصح المطبلين بالآتي: "يمكنكم الحديث عن غدٍ أفضل وغدٍ مشرق ومعكم حق فالغدُ لا يأتي والنصاب الذي أخذ أموال الناس ليمنحهم فائدة خيالية سوف يقول لهم بكرة وبكرة لا يأتي كما قال جحا لولده يوما ما حين جاءه رجل صاحب دين عند جحا فلم يجده ووجد ابنه فقال له متى تسدون الدين ؟ قال الولد بعد 99 عاما فخرج الدائن فرحاً لأن لديه ولأول مرة موعد محدد بالسداد فلما عاد جحا قص عليه ولده القصة وكيف نجح في تأجيل موعد السداد نحو مائة عام فنظر جحا لابنه بازدراء وقال له: يا بن الكلب لماذا أعطيته موعدا؟ فقال يا أبويا دول 99 سنة فرد جحا : بكرة لا يأتي إنما 99 سنة ستمر ويقف الدائن على الباب مطالبا بدينه".
وأضاف "نحن والأجيال القادمة مطالبون بسداد الديون ولو بعد مائة عام أما الرخاء والنهضة والتحسن والتطور فغالبا ما سيكون ( بكرة ) الذي لا يأتي وستظل البلاد في وضع استثنائي وحالة طوارئ وسيظل الجيل الحالي يسمع أسطوانة المؤامرة الكونية وسلسلة الإعذار اللا متناهية".
وعن استمرار السيناريو القاتم، قال: "قد أكون متشائما أو تعتقد أنني كذلك ولكن بعد 11 سنة "مرار" يجب أن نتعلم وندرك أن هذا المرار الطافح لا يمكن أن يتحول إلى عسل ولبن وكما قال كبيرهم أنا موعدتكوش بالسمن والعسل فيا سادة من يزرع الشوك يجني الحنظل ، وانتظروا قريب الحفل الخرافي الذي سيقام من أجل إعادة تنصيب (إله) الدمار والجوع في عاصمة العسكر. " معتبرا أن "الثابت الوحيد في هذا البلد هو الحاكم الإستثنائي." https://twitter.com/drzawba/status/1765372664984608859
لن يستقر الجنيه وعلى عكس رؤية نجيب ساويرس أن التعويم يعني استقرار الجنيه قال اليوتيوبر الشهير بهجت صابر @bahgatsabermasr: "دوله عايشه علي تحويلات 10 مليون عامل مغترب .. العرص السيسي اللي خطفها بيشتغل تاجر عمله وبيتلاعب بشقي الناس .. رفع أسعار السلع كلها حتي صار كيلو السكر و الرز و لتر الزيت حلم لأسر كثيره .. قضي علي الصناعه والزراعه والتجاره والسياحه .. كسر كرامة الناس وكرهم في البلد .. دفع اغلب الشعب الي الحرام .. جعل من مصر اعلي دوله في العالم في معدلات الطلاق دمر التعليم وصحة المصريين جعل من مصر الدوله الأولي الطارده للسكان فكان المصريين اكثر جنسيه تغرق في البحر المتوسط للهروب من جنة العساكر اقصد السيسي ..".
وتعجب من أنه ما يزال هناك طامحين في المستحيل " ولسه في ناس عندها أمل ان الجنيه ممكن يستقر سعره .. لو عندك أمل ابليس يدخل الجنه بردوا لن يستقر سعر الجنيه أمام الدولار طلما العساكر الحرمين مسكين البلد والبنك المركزي والسيسي هو اكبر تاجر عمله في السوق السوده ".
الخبير الاقتصادي أحمد أنور سعدة وعبر فيسبوك (Ahmed Anwar Seada) أوضح أن توقعاته لتعويم سعر الجنيه تحققت خلال 2024 وساق بعض المسببات التي سبق أن ذكرها قبل فترة على حسابه ومنها؛ أن "اكبر مشكله واجهت الاقتصاد المصري في العام الماضي ان المغتربين انخفضت تحويلاتهم الدولاريه للنظام المصرفي الرسمي بمقدار 40 % ، انخفضت التحويلات الي 20 مليار دولار فقط و السبب الرئيسي هو الفجوة الكبري ما بين سعر الدولار الرسمي و السعر بالسوق السوداء ، الحل الوحيد لاسترجاع تحويلات المغتربين للنظام المصرفي هو القضاء على السوق الموازي او تقليل الفجوة ما بين السعرين للحد الادني".
وأن الأمر الثاني يتعلق ببيع الدولة ".. اراضي و شركات و اصول من اجل توفير الدولار لمواجهه السوق السوداء و لسد العجز الدولاري ، مهما بعنا لن تستطيع الدوله تخفيض السعر الموازي للدولار للسعر الرسمي الحالي و هو 31 جنيه للدولار ، هنا يجيب التعويم الرسمي لرقم محدد يقضي على الفجوة الحاليه ما بين السعر الرسمي و الموازي للدولار".
أما السبب الثالث فقال إن "مصر عليها فوائد الديون الخارجية يجب تسديدها تقارب 20 مليار دولار ، عندها التزامات دولاريه للافراج عن البضايع في الموانئ تقارب 6 مليار دولار ، عندنا متطلبات استيراديه لنهايه العام ….. الحصيله الدولاريه من بيع الاراضي و الشركات جزء كبير منها سيستهلك في الالتزامات الدولاريه المطلوب سدادها ".
والسبب الرابع للتعويم كان أن ".. ايرادات قناة السويس الدولاريه انخفضت 50 % بسبب غلق باب المندب ".
وأوضح أن هذه الأسباب جعلته يجح ألا يستمر سعر الصرف عند 31 جنيها للدولار كما كان قبل ساعات وتحديدا في 5 مارس 2024. وقال: "البلد هيتوفر ليها حصيله دولاريه كبيرة الفترة المقبلة لكن علينا فلوس كتير لازم تندفع بالدولار ، طبعا المضاربات على الدولار انخفضت جامد ، الناس وثقت تاني لحد ما في الجنيه ، اسعار الدهب و الدولار نزلت ، حاله الرعب الممنهج اتوقفت …. لكن احنا معندناش كميه دولارات كافيه عشان نقدر نخفض الدولار في السوق الموازيه للسعر الرسمي الحالي و هو 31 جنيه ".
وعن الحل على المدى البعيد وإلا لن نخرج من الأزمة هو ".. الاهتمام بالصناعه و الزراعه و الاستثمار ، يجب التقشف الحكومي و الاكتفاء بالمشاريع الإنشائية الحاليه ، يجب الحكمه في اتخاذ القرارات الاقتصادية بتخفيف الاعباء عن المواطن المصري ، يجب عدم بيع المصانع الرابحه المصدرة …… في حاله عدم تغيير الفكر الاقتصادي سوف نعود لنقطه الصفر خلال عام واحد".