تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم ال 131 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. وأفاد مراسلو المركز الفلسطيني للإعلام بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الأربعاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأصيب عدد من المواطنين في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و145 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية. وقالت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28576 شهيدا، و68291 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وارتقى 3 شهداء أحدهم الكاتب الصحفي أيمن الرفاتي في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع الجلاء بمدينة غزة. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة الصوفي في منطقة المطار شرقي رفح دون إصابات. تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع ناصر وطائرات مسيرة تطالب من النازحين إخلاء المستشفى والتوجه لبلدية خان يونس. وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف من طائرات الاحتلال شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خانيونس. استهداف المنازل واستهدف طيران الاحتلال منزلاً شرقي منطقة المزرعة بمدينة دير البلح. وانتشل شهيدان بعد استهداف الاحتلال مواطنين قرب وادي غزة وسط القطاع. وأظهرت مقاطع فيديو تدمير الاحتلال جزءًا من مبنى الصليب الأحمر في غزة. ووجه نازحون في مدرسة الحوارني "ب" غربي مدينة خانيونس، وعددهم نحو 100 نازح، مناشدة بإجلائهم من المنطقة بعد اشتداد الحصار عليهم، ونفاد ما لديهم من ماء وطعام منذ ثلاثة أيام. وقصفت مدفعية الاحتلال قصفت شرقي مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية. وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال لموقع شرق دير البلح وسط قطاع غزة. قصف لا يتوقف وقصفت طائرات الاحتلال المسيرة فجر اليوم الأربعاء منزلا في النصيرات وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال الليلة الماضية شرق دير البلح تزامناً مع إطلاق نار من الآليات العسكرية والطيران المروحي شرق مخيم المغازي وسط القطاع. وتعرضت منطقة القرارة شمالي شرقي خان يونس جنوبي القطاع لإطلاق نار من طائرات الاحتلال المروحية، تزامنا مع إطلاق نار كثيف شرق المغازي وكانت وزارة الصحة أفادت في وقت سابق مساء أمس، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة 10 آخرين داخل مجمع ناصر الطبي برصاص القناصة الإسرائيلية. كما استشهد 6 مواطنين بينهم أطفال ونساء، مساء الثلاثاء، في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مركبة مدنية في شارع الجلاء شمال مدينة غزة. واستشهد مواطن وأصيب آخر، في قصف لطائرات الاحتلال المُسيّرة استهدف محيط مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون بمدينة غزة. وصباح أمس أعلنت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة غير النهائية منذ 7 أكتوبر إلى 28,473 شهيدا و68,146 مصابا. استغاثات عاجلة لإنقاذ مجمع ناصر الطبي طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان وحصار إسرائيلي مشدد. حيث أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بأنها فقدت الاتصالات بالموجودين داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبيّ قطاع غزة. وأجبر جيش الاحتلال النازحين في المجمع على الخروج قسرا. ودعت الوزارة على لسان الناطق باسمها أشرف القدرة، المؤسسات الأممية إلى "منع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الطواقم الطبية والجرحى والنازحين". كما عبّرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مجمع ناصر الطبي، ودعت في منشور، على منصة إكس، قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ضمان عدم تعرّض أفراد الكادر الطبي والمرضى والنازحين للأذى. وكانت وزارة الصحة أشارت إلى أن قوات الاحتلال هدمت السور الشمالي لمجمع ناصر الطبي، وأبلغت إدارة المجمع بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية. وفي ذات الوقت يطلق الجنود الرصاص على النازحين أثناء خروجهم، وقد أدى ذلك لارتقاء شهداء وإصابة آخرين. ولفتت وزارة الصحة إلى أنّ الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين لهم في المستشفى، الآن في دائرة الخطر الشديد. وأفادت أنّ مياه الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ في مستشفى ناصر وتعيق عمل الطواقم الصحية، كما أن هناك ازديادًا في تكدس النفايات في أقسام المستشفى. وبيّنت أنّ "هذا ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وتلوث جروح المرضى". وذكرت مصادر طبية أنّ جيش الاحتلال استهدف مدارس محيطة بمستشفى ناصر، وهذا أدى لاشتعال النار فيها، وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل، وكذلك احتراق 80% من مخزن المهمات الطبية. ولا تستطيع إدارة مستشفى ناصر نقل الشهداء والموتى من المرضى إلى ثلاجة الموتى؛ بسبب الخطر الشديد الناتج عن اعتداءات الاحتلال، وفق شهود عيان.