ضرب جيش الاحتلال الاحتلال الصهيوني، قبل أيام، مستودعات الأونروا التي تُخزّن فيها المواد الغذائية والإغاثية، وسط صرخات المتابعين بالسؤال، أين الأممالمتحدة؟ أما عبدالله السويط ، أحد أبناء غزة، فكان سؤاله عبر @RulsQ8، "ولماذا تخزنها الأونروا، كثرت عليها علامات الاستفهام، ليس لها حجب المعونات وتخزينها عن مستحقيها، كان يجب صرفها فورا، وإلا ليس لها الحق في استلامها في ظل عجزها عن توزيعها، وإبلاغ الأممالمتحدة في ذلك، حتى لاتُحسب كمساعدات دخلت وكغطاء للكيان المجرم المحتل الذي يقصفها بعد ذلك ".
وهناك شبه إجماع في غزة على أن بيروقراطية الأونروا ومماطلتها البطئية في توزيع السلع والإغاثة بات واضحا، بث الملل أكثر من إغاقة الجماهير.
وقال مراقبون: إن "مساعدات الأونروا يفترض أن تذهب مباشرة للهلال الأحمر الفلسطيني بالتنسيق مع ما تبقي من الحكم المحلي في غزة و شرطة حماس، ولكن التنسيق يكون في أضيق الحدود".
ولذلك دعا القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في مؤتمره الصحفي الأربعاء 20 ديسمبر "الأونروا إلى إغاثة النازحين، ولاسيما في شمال القطاع الذي يفتقد لمقومات الحياة". https://twitter.com/RulsQ8/status/1737568331656303004
وتشكلت الأونروا في عام 1949 وهو العام نفسه الذي شهد اتفاق الهدنة بين مصر والكيان الصهيوني.
محاصرة الأونروا وباعتبار واشنطن راعية لمؤسسة "الأممالمتحدة" ومسيطرة على قرارت منظماتها وجمعيتها العامة وكل ما يتعلق بها، سخر د. إياد قنيبي من فتوى أصدرتها الأونروا بأنها تستحق زكاة أموالنا، مشيرا إلى أن ذلك ضمن حملة لأونروا لجمع 481 مليون دولار وحملة للأمم المتحدة لجمع 1.2 مليار دولار بدعوى مساعدة غزةوفلسطين. وأضاف عبر @Dr_EyadQun أن: 1. الأونروا هي التي وزعت مدونة قواعد السلوك قبل طوفان الأقصى بأيام، والذي تأمر فيه المعلمين بإشاعة تقبل الشواذ والاحتكام إلى الأنظمة والقواعد التابعة للأمم المتحدة ، حتى لو عارض ذلك الأعراف الثقافية المحلية. 2. الأونروا والأممالمتحدة رأينا سياراتها تخرج من غزة أول الحرب تاركة أهل غزة لمصيرهم. 3. الأممالمتحدة تتحكم بها الدول التي تدمر غزة الآن، فتربح هذه الدول من تجارة الأسلحة التي تدمَّر بها غزة، ثم تجمع دميتها الأممالمتحدة وأفرعها المال بدعوى مساعدة غزة. 4. الأممالمتحدة أعطت بعض الأنظمة الموغلة في قتل وتعذيب وتشريد شعوبها مساعدات على أنها مساعدات لأهل البلد. 5. نذكركم بما نشرناه أمس من أن اليونيسيف، منظمة الأممالمتحدة للطفولة، ترأسها Catherine M. Russell زوجة Thomas E. Donilon صاحب شركة بلاك روك، أكبر مستثمر في صناعة الأسلحة في أمريكا، والتي يدمر بها أطفال غزة الآن. وعلق "بعد هذا كله، تريد منا الأونروا أن ندفع لها أيضا زكاة أموالنا". https://twitter.com/Dr_EyadQun/status/1733910448251052147
انتقادات لاذعة من "حماس" في 13 أكتوبر الماضي، وأثناء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، على وقع تدفق عدد من سكان شمال غزة نحو الجنوب، وجهت حركة حماس انتقادات لاذعة إلى الأونروا. ودعت حماس في بيانها؛ الأممالمتحدة ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى الأونروا إلى تحمل مسؤولياتهما والوقوف في وجه محاولات التهجير الممنهجة التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في غزة. وانتقدت حماس ما وصفته بأنه تراجع وضعف في موقف الأونروا وتقصير في أداء واجباتها، ودعت إلى مراجعة فورية وعاجلة لهذه السياسة التي تشكل خدمة لأجندة لإسرائيل. وذلك الانتقاد جاء بعد أن أعلنت الأونروا في 13 أكتوبر نقل مركز عملياتها وموظفيها الدوليين في غزة إلى الجنوب لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين في القطاع، وذلك بالتزامن مع تنديدها أيضا بالطلب الإسرائيلي لنقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة، معتبرة أنه مروع، وحذرت من أن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم وعلى وشك الانهيار. وذلك بعدما طالب جيش الاحتلال سكان شمال غزة صباحا بإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، قبل أن تعود طائرته وتلقي آلاف المناشير فوق القطاع حاثة السكان على إخلاء منازلهم فورا، والتوجه جنوبا وعدم العودة ما لم يصدر توجيه جديد.
وهو ما اعتبره فلسطينيون دعوة لتفريغ غزة من سكانها، بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم تهجيرهم إلى مصر. ويشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة. حماس تشدد مرارا على أن "الشعب الفلسطيني اتخذ قراره بالبقاء في أرضه مهما كانت التضحيات، ولن يغادرها إلا إلى أراضيه وقراه ومدنه التي هُجّر منها قسرا".