بالتزامن مع الغارات العنيفة التي يشنها طيران الاحتلال على غزة ضد المدنيين الفلسطينيين، تمارس وسائل الإعلام العبرية وتلك التي تدعم "إسرائيل" حملة تضليل واسعة النطاق، لشيطنة المقاومة عبر تمرير معلومات مضللة تحول إلصاق جرائم لم تحدث أصلا بفصائل المقاومة. وتفصيلا ..نشرت وسائل أعلام غربية وعبرية، تقارير تتحدث عن حدوث انتهاكات واسعة خلال عملية طوفان الأقصى، بل تخطى الأمر ذلك حتى ردده الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطابه أمس، زاعما ورود تقارير عن عمليات "قتل أطفال واغتصاب نساء" ارتكبت في الأراضي المحتلة وفقا لعربى 21. https://twitter.com/muhammadshehad2/status/1711812667126505930?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1711812667126505930%7Ctwgr%5Ede80a119fa20d6da01cc3eed71fe1c74d072824f%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabi21.com%2Fstory%2F1543179%2FD8A7D8BAD8AAD8B5D8A7D8A8-D8A3D8B3D8B1D989-D988D982D8AAD984-D8A3D8B7D981D8A7D984-D8A3D983D8A7D8B0D98AD8A8-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98AD8A9-D984D8AAD8BAD8B7D98AD8A9-D987D8B2D98AD985D8A9-D8B7D988D981D8A7D986-D8A7D984D8A3D982D8B5D989-D8B4D8A7D987D8AF قتل الأطفال ظهرت مراسلة قناة "آي نيوز 24" "نيكول زيدك"، وهي تتحدث عن مقتل نحو 40 رضيعا مع عائلاتهم في "كيبوتس كفار عزة" بغلاف غزة، زاعمة أنها شاهدت جثث الأطفال تحمل على نقالات بعد قتلهم على يد عناصر المقاومة. كما ذكر مراسل "سي أن أن" ذات المعلومات المزيفة في تغطيته للأحداث بمستوطنات غلاف غزة. سريعا تراجعت المراسلة عن روايتها، وذكرت في تغريدة على منصة "إكس"، أن الجنود هم من أخبروها أنهم (يعتقدون) مقتل 40 رضيعا هناك. ونشرت صحف غربية تقارير تتحدث عن ذات المعلومة المزيفة حول قتل الأطفال، حيث ذكرت قناة "سكاي نيوز" أنها تواصلت عدة مرات مع جيش الاحتلال لتأكيد المعلومة لكن لم يحصلوا على أي دليل. بدوره أكد الصحفي "الإسرائيلي" أورين زيف، أنه لم ير خلال جولته في "كفار عزة" أي دليل على "قطع رؤس أطفال"، مؤكدا أن حتى قادة جيش الاحتلال لم يذكروا معلومات أو حوادث من هذا القبيل. ويقول الصحفي الفرنسي سامويل فولي، الذي زار "كفار عزة"، إنه لم يتمكن من التحقق من قيام حماس المزعوم بقطع رؤوس 40 طفلا، كما "أكد اثنين من مسؤولي خدمات الطوارئ الذين يجمعون الجثث أنهما لم يشاهدا مثل هذه الانتهاكات وأنها غير موجودة". وأمس الثلاثاء، أكد مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه ليس لديه أي معلومات تؤكد ما نشرته الصحف الإسرائيلية وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول "قيام عناصر حماس بقطع رؤوس الأطفال". ونفى المكتب وجود أي دليل على تلك الإدعاءات في معرض رده على أسئلة لوكالة الأناضول. مزاعم الاغتصاب زعمت صحف الاحتلال وبعض وسائل الإعلام، أن الشابة التي ظهرت في شاحنة يوم السبت قد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها، وكانت صورتها الأكثر انتشارا لتدعيم رواية البروباغاندا الإسرائيلية حول المقاومة. في أعقاب ذلك نقلت عدة صحف غربية عن والدة الفتاة تأكيدها، "أن ابنتها لم تقتل ولم تغتصب وهي الآن تعالج في إحدى مستشفيات غزة". كما تراجعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مزاعم الاغتصاب التي نشرتها، وخلصت إلى أن كل تلك الحوادث لم يتم إثباتها. استخدام صور الفلسطينيين لم يتوقف الأمر عند المعلومات المزيفة بل وصل حد استخدام صور الشهداء الفلسطينيين، على أنهم "قتلى هجوم المقاومة السبت الماضي". وعمدت عدة حسابات داعمة للاحتلال إلى بث صور تعود لجثث شهداء فلسطينيين في الأكياس، زاعمين أنها لمستوطنين قتلتهم المقاومة. ونشرت الممثلة الأمريكية صورة لأطفال وهم في حالة من الهلع، لتعلن تضامنها مع "إسرائيل"، وعند تأكدها من أن الصورة تعود لأطفال فلسطينيين في غزة حذفت المنشور من على منصة "إنستغرام". ودعا صحفيون غربيون وسائل الإعلام للتحقق من الأخبار المزيفة التي تنتشر خصوصا مزاعم الاغتصاب وقتل الأطفال، كما هاجموا وسائل الإعلام البريطانية التي تصر على تبني هذه الروايات المزيفة لدعم الاحتلال. في ذات الوقت الذي يتباكى فيه الإعلام الغربي على الاحتلال، ثمة تجاهل متعمد وإغفال مقصود للجرائم التي يقوم بها الاحتلال ضد الفلسطينيين. ولم تشر غالبية وسائل الإعلام الغربية، للغارات التي تستهدف المدنيين في غزة والتي تسببت بمقتل مئات الأطفال، بينما روجت لرواية مزيفة حول مقتل 40 طفلا على يد المقاومة. كما تجاهلت وسائل الإعلام الغربية انتهاكات جيش الاحتلال، حيث انتشرت على نطاق واسع مشاهد مصورة، لتمثيل الجيش الصهيوني بجثث الشهداء الفلسطينيين، كما أظهر مقطع فيديو إعدام قوات الاحتلال لمدنيين فلسطينيين بعد أن سلموا أنفسهم قرب غزة. وبالرغم من الصور المؤلمة التي تظهر بشاعة وهمجية القصف الذي يتعرض له القطاع، تعكف وسائل الإعلام الغربية على تبني روايات الاحتلال حول استهداف القصف للقدرة العسكرية للمقاومة، بينما كانت المدارس والمباني السكنية والمساجد هي بنك الأهداف للطائرات الإسرائيلية.