تسبب تزامن تصريحات وزير الخارجية الأثيوبي "ديميكي ميكونين" الخميس 22 يونيو 2023، التي أكد فيها اقتراب بلاده من الملء الرابع لسد النهضة، مع لقاء جمع المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد في قمة بباريس، والذي شهد ابتسامات متبادلة غير مهتم بغضب المصريين من تضييعه 34 مليار متر مكعب من مياه النيل فقط في هذا الملء. وقال "ميكونين": إن "سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا يقترب حاليا من الملء الرابع، وإن عمليات الملء الثلاث السابقة، لم تتسبب في ضرر لأحد". وطرح الحقوقي هيثم أبو خليل @haythamabokhal1، عبر "تويتر" استبيانا ضمن هاشتاج #سد_النهضة حول "ماذا تتوقعون من ردة فعل النظام في مصر، إزاء تصريح وزير الخارجية الأثيوبي، سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة". عملية عسكرية تخرج السد من الخدمة. تصريحات فارغة مثلما حدث في الملء السابق. تجاهل وصمت مخزي. أخرى. فأجاب أغلبهم أن المتوقع هو الخيار الثالث، وهو ما اعتاد عليه المصريون. وعلق د. يحيى غنيم @YahyaGhoniem "السيسى وآبي أحمد في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، ألا ترى هذه الحميمية الرائعة والتوافق العجيب؟ وكأنه لاخلاف بين الرجلين، أوليسا متفقين على ذبح المصريين وتوصيل المياه لإسرائيل؟". https:publish.twitter.com?url=https:twitter.comYahyaGhoniemstatus1671904509910564864 وكانت تغريدة الكاتبة الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah كالتالي: -مصر تتهم إثيوبيا بالتعنت في ملف سد النهضة، وتدعو العالم للضغط عليها. -مصر تؤكد على نية إثيوبيا الإضرار بأمنها المائي، وتعلن أن كل الخيارات أمامها مفتوحة. هذه بعض من تصريحات النظام المصري تجاه أثيوبيا في آخر 5 سنوات. وهذه صورة السيسي، حينما قابل رئيس وزراء أثيوبيا اليوم في قمة باريس. https:twitter.comshirinarafahstatus1672005797092503554 أما الحقوقي عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 فاتهم السيسي بتعمد تضييع مياه النيل وقال: "كنت دائما أقول إن تصريحات السيسي عن #سد_النهضة هي تصريحات استهلاكية لإكساب #أثيوبيا وقتا لبنائه، نظرا لأنه لمصلحة #إسرائيل، وخاصه أن اتفاق المبادئ ألغى المعاهدات التاريخية الدولية التي تحفظ حق مصر التاريخي في نهر النيل، وهو اللي جرأ أثيوبيا على مصر وجعلها تبني السد، واليوم الضحكة دي مع #آبي_أحمد تؤكد ما قلته إن النظام بيدعم سد النهضة". https:twitter.comamrelhady4000status1671936515964895245 وساخرا وبامتعاض علق الإعلامي والطبيب د. حمزة زوبع @drzawba "مبسوط قوي، وكأن مصر هي اللي بنت سد النهضة". https:twitter.comdrzawbastatus1671980335578456064 السيسي يضحك ويمتد السد على مجرى النيل على بُعدِ أميالٍ قليلة من حدود السودان، وبمجرد امتلاء خزان السد، سوف تُنشأ بحيرة اصطناعية من 74 مليار متر مكعب من المياه، ويهدف ضغط المياه إلى تشغيل 16 توربينا، وتخطط إثيوبيا لتوليد 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء من خلال هذه التوربينات، وتبلغ تكلفة سد النهضة 4.8 مليار دولار. وسد النهضة أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، تخشى مصر من تأثيره على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه، في حين تساور السودان مخاوف بشأن تنظيم تدفُّق المياه إلى سدوده. وطلبت مصر والسودان مرارا من إثيوبيا وقف ملء السد، بسبب مخاوف من تأثيره على حصة البلدين من مياه نهر النيل، إلا أن ضحات السيسي فسرها أحدهم بأن لغة العيون تقول واستدرك معلقون إنها عيون المصريين هي التي ما زالت تقول فيما الأفواه تنظر أو تنتظر. وذلك بالنظر إلى زعم "ميكونين" أو "مكونن" أن عمليات الملء الثلاث السابقة لم تتسبب في ضرر لدول حوض النيل، وكذلك ستكون عمليات الملء المتبقية وأن المشروع أوشك على الانتهاء رغم تصريحات بعض الفاعلين الذين يسعون إلى احتكار استخدام النهر الإفريقي المشترك، بحسب تصريحه. وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي، شارك في المؤتمر نظراؤه من بعض دول حوض النيل، مثل أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وتنزانيا، لكن السودان ومصر الدولتين المشاركتين في حوض النيل، غير ممثلتين في المؤتمر. الحل الوسط وحث عبدالفتاح السيسي، الأحد، 4 يونيو الجاري، إثيوبيا على قبول حل وسط بأزمة سد النهضة الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين السيسي والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بقصر الاتحادية شرقي القاهرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وفي وقت تعلن فيه القاهرة والخرطوم تمسكهما بالاتفاق أولا مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 لا يستهدف الإضرار بأحد، يتحدث مقربون أن السيسي يريد أن يتنازل لآبي أحمد عن 3 مليارات متر مكعب من مياه النيل في حين أن الملء الرابع الذي يتجاهل تصريحات السيسي وخطوطه الحمراء وحلوله الوسط يحجز 34 مليار متر مكعب من المياه. وقال عبدالفتاح السيسي: "لقد أجريت اليوم مع الرئيس الغزواني، مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية". وعن ملف سد النهضة، ذكر أنه تم التأكيد أن الأمن المائي المصري، هو جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي. وزعم: "شددنا على أهمية حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى التي تم طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب مصر والسودان".