افتقد مئات المصريين في السودان، وهم قرابة 10 آلاف مصري السيسي حتى في تصريحات الاستجداء يبحثون عن دولتهم لتنقذهم من الحرب المستعرة بين رفاقه العسكريين في السودان، بعدما أسفرت المقتلة عن مقتل محمد الغراوي الملحق الإداري المساعد بالسفارة بالخرطوم وإصابة آخر بطلق ناري. فبعد نفي متصل سوداني مصري لمقتل مساعد الملحق العسكري المصري ، أفادت وزارة خارجية الانقلاب في القاهرة، مساء الإثنين، بمقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت خارجية السيسي، في بيان: "تنعي وزارة الخارجية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم". وذكر البيان أن مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية قتل، اليوم الإثنين، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان. وتابع "وإذ تحتسب وزارة الخارجية فقيدها الغالي شهيدا عند الله عز وجل، ورمزا للتضحية والفداء في سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، لتؤكد أن البعثة المصرية في السودان سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام". وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت في وقت سابق أن مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية قتل بنيران قوات الدعم السريع عصر اليوم، وأعلن الجيش السوداني مساء الأحد إصابة أحد موظفي السفارة المصرية بطلق ناري وأن إصابته خطيرة. سحب البيان ونفي سابق وسحب المتحدث العسكري للقوات المسلحة السودانية بيانه مساء الإثنين الذي تحدث فيه عن مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، بعدما نفى السفير المصري بالسودان، هاني صلاح، مساء الإثنين، ما أثير حول مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في السودان. وقالت خارجية السيسي في بيان على فيسبوك إنه: "اتصالا بما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن استشهاد مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، أكد السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح، على أن جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك أعضاء مكتب الدفاع.". وأضاف البيان أن السفير المصري أكد استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية في القيام بمهامهم وسط ظروف في غاية التعقيد، وكان الجيش السوداني، أعلن في وقت سابق الإثنين، مقتل مساعد الملحق العسكري المصري بالخرطوم، باستهداف سيارة من قبل قوات الدعم السريع، أثناء مرور السيارة في الشارع العام. معبر أرقين وفي ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها السودان مؤخرا، بلغت تكلفة السفر البري من الخرطوم للحدود المصرية السودانية 120 ألف جنيه سوداني (ما يعادل 200 دولار)، حسب ما رصدته مواقع صحفية محلية. وشكا مصريون عدم قدرتهم على تحمل تكفلة السفر، مطالبين السفارة المصرية في الخرطوم بالتدخل لتيسير أمور سفرهم، وتأمينهم، ولكن حتى الآن لم تُعلن السفارة عن خطة واضحة لإجلائهم. وقال خارجية السيسي إن: "إجلاء 10 آلاف مصري يحتاج إلى مخطط لإخراجهم من وسط الأحداث الدامية، و تم إجلاء 904 مواطن مصري من السودان حتى الآن". ومعبر أرقين البري على الحدود مع مصر، ويتجه إليه المصريون على مسؤوليتهم الشخصية دون تنسيق مع السفارة، عبر عدد من حافلات الشركات الخاصة. واعتدى "الدعم السريع" على بعثات دبلوماسية أجنبية أثناء القيام بعمليات إجلاء من العاصمة الخرطوم، بحسب الجيش السوداني. ومن البعثات التي استهدفت أفراد السفارة القطرية المتجة إلى بورتسودان، حيث نهبت أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة. وسرقت المليشيات السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من عربته وهروبهم بها والاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار، مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء. وأضاف "أثناء تحرك الموكب تحت حماية قواتنا تعرض إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب (تقصد الجيش السوداني) فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة". وأعلنت الخارجية السعودية في بيان، تنفيذها عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون.