كشف مصدر من داخل سجن جمصة 2 عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل المهندس " سعيد طارق " وأطلق استغاثة للتحرك العاجل لإنقاذ حياته بعدما فقد نصف وزنه نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي متعمد يهدد سلامة حياته. وأوضح أن الضحية يعاني من نزلة معوية حادة للمرة الثالثة خلال شهر، ويعاني من مشاكل بالجهاز الهضمي و فقدعلى أثرها نصف وزنه في غياب الرعاية الصحية والإهمال الطبي من الإدارة في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان . وطالب المصدر الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المعتقل سعيد طارق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لحالته بنقله إلى مستشفى متخصص والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب لحالته. مؤخرا أكدت منظمة " كوميتي فور جستس " على استمرار حملات أجهزة أمن النظام الانقلابي ضد المواطنين دون أي اعتبار لما تدعيه السلطات من خطوات لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر. وأضافت المؤسسة في تقريرها السنوي لعام 2022 ضمن مشروعها لمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، أن التكهنات حول انفراجة في المشهد الحقوقي المصري بُناء على ما صورته وعود سلطات النظام الانقلابي آنذاك؛ أثبت الواقع العملي أن كل ذلك ما هو إلا حملة دعائية تستهدف منها سلطات الانظام الانقلابي عيون الخارج فقط. ورصد التقرير 7283 انتهاكا، وقعوا داخل 73 مقر احتجاز سواء رسمي أو غير رسمي، توزعت بين 19 محافظة مصرية، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، جاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا 90 بالمئة تقريبا بواقع 6612 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 373 انتهاكا مرصودا، ثم 201 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 49 و48 انتهاكا على الترتيب. ووثق التقرير وقائع الانتهاكات بحق 50 ضحية، ومن 30 مقر احتجاز تقريبا؛ تنوعت بين السجون والأقسام الشرطية ومقار الأمن الوطني، وتنوعت أنماط الانتهاكات بين الاعتقال التعسفي بسبب الرأي والمهنة، والاعتقالات الجماعية لعدد من أفراد الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى جرائم الاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة داخل مقار الاحتجاز والحرمان العمدي من الرعاية الصحية. مطالبات بتحقيق محايد ومستقل إلى ذلك جددت منظمة الديمقراطية الآن مطلبها بإجراء تحقيق محايد ومستقل في الانتهاكات التي تحدث داخل سجن بدر، بما في ذلك إجراء زيارة للمجمع. وقالت "يجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تنظيم تحقيق لقيادة هذا الجهد، وإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة التي تحدث داخل السجون في جميع أنحاء مصر". وأكدت على توسع سلطات النظام الانقلابي في انتهاكاتها الممنهجة ضد كافة معتقلي الرأي داخل السجون مشيرة إلى ما تعرض له المحامي الحقوقي، محمد الباقر من اعتداء بالضرب ووضعه في زنزانة التأديب، بحسب ما كشفت عنه أسرته مؤخرا. تصاعد الانتهاكات ببرج العرب فيما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من أسر مواطنين بسجن برج العرب تكشف تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحقهم من قبل إدارة السجن، حيث تم منع المعتقلين القادمين من سجن بدر3 من الزيارة، فضلا عن الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة. وعلى إثر ذلك بدأ بعض المعتقلين حالة إضراب عن الطعام وسط أنباء عن قيام آخرين بمحاولات انتحار، رفضا لما يتعرضون له من انتهاكات قاسية . وقالت الاستغاثة على لسان أسرة أحد المعتقلين "أرجوكم تحدثوا عن ابني وانقلوا معاناته نريد أن يعرف العالم كله أن ابني حاول الانتحار فقط لأنه يطالب بحقه في المعاملة كإنسان" وأضاف الشهاب أنه بعد تسجيل محاولات الانتحار تم نقل الضحايا إلى المستشفى لمحاولة إسعافهم، حيث توجد بينهم حالة خطيرة لا تريد إدارة السجن الإفصاح عن وضعها الطبي. وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف جميع أشكال الانتهاكات النفسية والجسدية وغيرها التي أوصلت العديد من المعتقلين إلى محاولة الانتحار، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين. https://www.facebook.com/elshehab.ngo/photos/a.1703713349901586/3418548015084769/