كشفت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" عن تعذيب المعتقل خليل العقيد بالكهرباء وايداعه الحبس الانفرادي داخل محبسه بسجن بدر 3 استمرارا لممارسات إدارة سجن بدر3 في التنكيل وتعذيب المعتقلين داخله. وأكدت الشبكة تعرض المعتقل خليل أسامة محمد العقيد، الشهير بعمرو العقيد، 33 عاما، للعديد من الانتهاكات الجسيمة التي شملت الضرب، والتعذيب بالكهرباء، وتجريد زنزانته من أية متعلقات، ثم ايداعه الحبس الانفرادي مع تهديد المعتقلين الآخرين بمزيد من التصعيد، بسبب مطالباته وآخرين بفتح الزيارات لهم، والمحرومين منها لسنوات، وتحسين الظروف غير الإنسانية التي يعانى منها المعتقلون بالسجن سىء السمعة. وذكرت الشبكة أن خليل العقيد، الحاصل على بكالوريوس الهندسة، والمعتقل منذ أكثر من 10 سنوات ويعتبر أقدم معتقل سياسي في مصر، حيث اعتقل في 15 ديسمبر 2012، وتعرض خلال السنوات العشر، التي قضى معظمها رهن الحبس الانفرادي، للعشرات من الانتهاكات التي تعتبر نموذجا لامتهان كرامة المعتقلين السياسيين ومصادرة حقوقهم؛ حيث تعرض للكثير من الانتهاكات الجسيمة والتعذيب المتواصل، بعدما أيدت محكمة النقض الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة إعلاميا بما يسمى "التخابر مع حماس". وأشارت الشبكة إلى قيام سلطات النظام الانقلابي بتصعيد ممارساتها غير القانونية بحق السجناء، واستخدام أقصى أنواع التعذيب النفسي والبدني، ورفع شعار "المنع من كل شيء" بسلب المعتقلين حقوقهم التي كفلها القانون، ليظل المئات من المعتقلين السياسيين على مدار سنوات محرومين من أبسط حقوقهم.
استمرار سياسة التجويع بسجن "بدر 3" إلى ذلك دانت الشبكة المصرية سياسة التجويع التى تتبعها سلطات النظام الانقلابي ضد المعتقلين السياسيين في مصر وحذرت من مدى تأثيرها المباشر وغير المباشر على حالتهم الصحية والبدنية وتعريضها للخطر، وحملت الجميع المسئولية عن سلامة المعتقلين، وطالبت بفك الحصار عنهم وحصولهم على كامل حقوقهم الإنسانية. وأكدت الشبكة ممارسة إدارة سجن "بدر3" لسياسة التجويع ضد المئات من المعتقلين السياسيين يعدما حصلت على رسالة مسربة تحتوي على قائمة (التعيين الميري) لوجبتي الإفطار والسحور في رمضان، حيث شملت وجبتا الإفطار والسحور 50 جراما من الأرز المطبوخ و50 جراما من الخضار المطبوخ و50 جراما من الفول و65 جراما من الجبنة البيضاء وقطعة من الحلاوة الطحينية و4 أرغفة من الخبز، وهو ما يعني أن حصة المعتقل الغذائية اليومية تقل عن 500 جرام على مدار اليوم في شهر الصيام. وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تأي في ظل منع الزيارات لسنوات سواء الشخصية أو مجرد إدخال الطعام "الطبلية"، وإغلاق (الكانتين) وهو المنفذ الوحيد لشراء أقل ما يحتاجه المعتقل من أطعمة منذ منتصف فبراير الماضي. وأكدت الشبكة أن سياسة الحرمان والتجويع التي تفرضها سلطات الانقلاب على المعتقلين بالسجن أثرت بالسلب على صحة المعتقلين، الأمر الذي كشفت عنه حالة المعتقلين الذين تم ترحيلهم من (بدر 3) خلال الشهر الماضي إلي سجون "وادي النطرون الجديد" و"جمصة" و"المنيا" و"بدر 1"؛ 'حيث صدم أهالي المعتقلين من الحالة البدنية والصحية لذويهم خلال زيارتهم، حيث فقدوا الكثير من الوزن وظهروا بحالة ضعف ووهن شديدين خلال رؤيتهم لأول مرة منذ سنوات وصلت في بعض الحالات إلى 7 سنوات!