ضمن سيل أخبارها المفبركة، نشرت قناة "العربية" و"الحدث" السعودية مطلع ديسمبر 2022 أخبارا مفبركة تزعم أن المخابرات التركية حققت مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر وغسيل أموال والتجسس على الجاليات العربية وتجنيدهم. وروجت لذات الخبر المفبرك صحف الإمارات واحتفت به. "إرهاب وغسيل أموال وتجسس".. ضربة جديدة لتنظيم #الإخوان من المخابرات التركية وتحقيقات تكشف المستور#عينك_على_العالم#تركيا pic.twitter.com/V9smYuhm65 — العين الإخبارية (@AlAinNews) December 2, 2022 كما نشرت وسائل إعلام مصرية موالية للأجهزة الأمنية مثل موقع القاهرة 24 نفس الخبر. تركيا تحقق مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر التفاصيل: https://t.co/VI3gjHZdfl pic.twitter.com/4NQvro8LcN — Cairo 24 – القاهرة 24 (@cairo24_) December 1, 2022 وتبع نشر الخبر المفبرك تحرك لجان سعودية ومصرية إلكترونية استخبارية لتدعيم المعلومة ونشرها واعتبار ما فعلته مخابرات تركيا ضد الإخوان عمل مبشر، وكأنه حقيقي. https://twitter.com/monther72/status/1598668616161021953 وزعموا قيام المخابرات التركية بتفكيك تنظيم الإخوان في تركيا. ⭕️بلمح البصر قامت المخابرات التركية بتفكيك تنظيم الإخوان المجرمين في تركيا هذا نصر لدول التحالف العربي مصر والسعودية والإمارات وخسارة كبيرة وإنهيار لجهود قطر بتقوية التنظيم وإعادة تسويقه وبإبتسامة هادئة ومصافحة دبلوماسية ضاعت كل المليارات التي صرفت عليهم pic.twitter.com/q7C8UHwCU1 — سفيان السامرائي (@SufianSamarrai) December 2, 2022 اللجان الإلكترونية المصرية احتفت بالخبر المفبرك وصورته على أنه حقيقة لا حلم وسيترتب عليه تسليم تركيا أي معارضين من الإخوان. تركيا بتقدم الاخوان قربان للتقرب من مصر ، التهم الموصوفه للاخوان تهم تخليهم هم والمتعاونين معاهم والمتعاطفين معاهم هيكونوا ورا القضبان في اسرع وقت من الاخر عقوبتهم المرة دي هو انهاء وجود الاخوان في اخر معقل لهم وداعم لهم .. ✋ pic.twitter.com/8lkZM64Z5A — Islam Abbas (@IslamAbbbas) December 1, 2022 وتحركت أبواق موالية للصهاينة، مثل المصري رامي عزيز المقيم في كندا، للترويج أيضا لخبر "العربية" المفبرك بتساؤلات مشبوهة حول هل سيكون تسليم الإخوان لمصر، ثمن حصول تركيا، على حصة من غاز شرق المتوسط؟ هل سيكون تسليم الإخوان لمصر، ثمن حصول تركيا، علي حصة من غاز شرق المتوسط.#مصر #تركيا #الاخوان_المسلمين pic.twitter.com/R2J8pjzTSM — Dr. Ramy Aziz|رامي عزيز (@Ramy_Aziz1) December 1, 2022 وشارك صهاينة في الترويج للخبر المفبرك متوقعين لجوء من يعيش من الإخوان في تركيا للغرب. تركيا قريبا ستطرد الإخوان من على أراضيها لن يجدوا مكان يأيويهم سوا بلدان الغرب الكافر أو الجحيم . — חאלד אל שייבאני KHALID (@aach562) December 2, 2022 لكن السياسي والحقوقي المصري أسامة رشدي المقيم في لندنوتركيا نفى الخبر نفيا تاما وقال ساخرا: "يبدو أن جوبلز بعث من جديد وأنه يدير الإعلام السعودي، حاولنا التقصي عن هذه الافتكاسات لقناة العربية فلم نجد لها أصلا ولا فرعا". وأكد أنها "لم تكن المرة الأولى التي تحاول فيها هذه القناة التشويش على الوجود المصري المنضبط والمسالم والذي يحترم حدود الضيافة والود كما هو حال المصريين في كل مكان". يبدو ان جوبلز بعث من جديد وانه يدير الاعلام #السعودي حاولنا التقصي عن هذه الافتكاسات لقناة #العربية فلم نجد لها اصلا ولا فرعا ولم تكن المرة الاولى التي تحاول فيها هذه القناة التشويش على الوجود المصري المنضبط والمسالم والذي يحترم حدود الضيافة والود كما هو حال المصريين في كل مكان pic.twitter.com/LVXeyamx8l — أسامة رشدي (@OsamaRushdi) December 2, 2022 وعلق الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد ساخرا مما نشرته العربية، والتي يطلق عليها هو لقب "العبرية" قائلا: "وعادت العربية إلى مستنقعات الكذب التي تسميها مصادرها" مشددا على أن "الإسلاموفوبيا السعودية باقية وتتمدد". وعادت #العربية إلى مستنقعات الكذب التي تسمّيها "مصادرها"!#الإسلاموفوبيا السعودية باقية وتتمدّد! https://t.co/cKgsFbgdUY — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) December 2, 2022 واشتهرت قناة العربية وقنوات الإمارات وصحفهم بنشر أكاذيب عن جماعة الإخوان، ولجأت السعودية والإمارات لمواقع أجنبية بالغة العربية مثل سكاي نيوز وإندبندانت عربية وغيرها لترويج أكاذيب على أنها مصادر صحفية وتشويه جماعة الإخوان. وسبق للنفس القناة نشر مزاعم عن هروب قادة حماس وعائلاتهم خلال القصف الإسرائيلي على غزة. ما دعا وزارة الداخلية الفلسطينية إلى نفي أكاذيب "العربية" بشكل قاطع وآخرها خروج عدد من قادة المقاومة وعائلاتهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدت الوزارة أن قناة العربية كانت ولا تزال تمارس دورا مشبوها، وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع الاحتلال في استهداف المقاومة. كما روجت قنوات وصحف الإمارات لهروب الرئيس التركي من تركيا حين وقع انقلاب 2017 العسكري الفاشل، وتبين أنهم يلعبون دورا في الخفاء لإنجاح الانقلاب عبر التدليس الإعلامي.