قتل مقاتل فلسطيني في انفجار في الضفة الغربيةالمحتلة يوم الأحد، وسط اتهامات من المقاومة الفلسطينية للاحتلال بالوقوف وراء عملية اغتياله. وقالت "عرين الأسود" إن "تامر الكيلاني قتل عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على دراجة نارية أثناء سيره" ووصفت الجماعة الكيلاني بأنه أحد أشرس مقاتليها، وألقت باللوم على الاحتلال في مقتله. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الكيلاني قتل ليل الأحد في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة". "عرين الأسود" هي مجموعة مسلحة من الشباب الفلسطيني تشكلت العام الماضي بسبب الإحباط وخيبة الأمل من القيادة الفلسطينية وعلاقاتها الأمنية الوثيقة مع الاحتلال. وكتبت المجموعة على تليجرام: "الاحتلال الغادر إسرائيل وضع جهاز TNT لاصق كطريقة لاغتيال الكيلاني". وتجمع فلسطينيون يوم الأحد حول بقايا دراجة نارية متفحمة يزعم أنها كانت محملة بالمتفجرات. ونشر الكاتب رضوان الأخرس صورة الكيلاني وعلق قائلا ".. تامركيلاني (أبو يامن) أسير محرر وأحد قادة مجموعة عرين الأسود ، وكان من المخططين والمشاركين في تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال". وأظهر مقطعا فيديو نشرتهما مجموعة "عرين الأسود" شخصا يقف على دراجة نارية ويخرج من الإطار، وأظهر الفيديو الثاني رجلا، يعتقد أنه الكيلاني، يسير بدراجة نارية ثم ما يبدو أنه انفجار. وقال بيان صادر عن الحركة "نعد ونقسم بالكشف عن تفاصيل اغتيال الشهيد تامر، ونعد الاحتلال وأبيب كوخافي برد قاس ومؤلم ومؤلم" في إشارة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. ودعت المجموعة الفلسطينيين إلى حضور جنازة الكيلاني، التي ستقام بعد ظهر الأحد في نابلس، وقد تمت الدعوة إلى إضراب عام في المدينة. وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق، وتشن سلطات الاحتلال هجمات ليلية على الضفة الغربيةالمحتلة منذ مارس فيما تقول إنها "محاولة لتفكيك شبكات مسلحة وإحباط هجمات". وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "الكيلاني على صلة بإطلاق نار الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي، فضلا عن عدة هجمات أخرى في شمال الضفة الغربية، وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة التفاصيل مع وسائل الإعلام".
المد الثوري وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب أبو علي مصطفى إن "الكيلاني كان عضوا في جناحها العسكري عندما كان أصغر سنا". وقال بيان للحزب "كان الشهيد دائما في مقدمة الأنشطة والفعاليات، وخاصة أنشطة دعم الأسرى والمواجهة مع الاحتلال". وتابعت أن الكيلاني أمضى ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية بتهمة الانتماء إلى جناحها العسكري. وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مقتل الكيلاني لن ينجح في وقف المد الثوري الذي ساهم رفيقنا البطل في إطلاقه مع إخوانه وأصحابه، بل سيبدأ بالرد الذي سيترتب عليه مزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال على جميع الجبهات". وخلف الكيلاني وراءه زوجته وابنه البالغ من العمر 11 عاما وابنته البالغة من العمر خمسة أشهر.
عملية عسكرية إسرائيلية واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية، التي تنسق معها أمنيا، بعدم الرغبة في كبح جماح ما تصفه بانعدام القانون في الضفة الغربيةالمحتلة، ولا سيما في نابلس وجنين. ويعارض العديد من الفلسطينيين التنسيق الأمني، ويعتبرونه علامة على ضعف السلطة الفلسطينية وخيانة للشعب الفلسطيني، وينضم الشباب الفلسطيني، الذين يشعرون بخيبة أمل واسعة النطاق من السلطة الفلسطينية، التي ينظر إليها على أنها غير ديمقراطية وفاسدة، إلى مجموعة من الجماعات المسلحة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن "عرين الأسود لا يضم أكثر من 30 عضوا ووعد بأن أيامهم معدودة". وبدأت الغارات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، التي أطلق عليها اسم عملية كسر الأمواج، بعد أن أسفرت سلسلة من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عن مقتل 19 شخصا، في حين أسفرت الهجمات الأخيرة عن مقتل عدة أشخاص آخرين. وقتل أكثر من 120 فلسطينيا هذا العام على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي أثقل حصيلة في الضفة الغربيةالمحتلة منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفقا للأمم المتحدة. ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "معظم الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الغارات كانوا مقاتلين مسلحين، لكن شبانا كانوا يحتجون على التوغلات الإسرائيلية وغيرهم ممن لم يشاركوا في المواجهات قتلوا أيضا". وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم السبت ربيع عرفة ربيع 32 عاما عند نقطة تفتيش جنوب شرق مدينة قلقيلية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "ربيع أصيب برصاصة في الرأس".