ألغت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، الأسبوع الجاري، مناقصة دولية لاستيراد 12 ألف طن من الدواجن كانت قد أعلنت عنها الأسبوع الماضي، وأعلنت عن أخرى محلية، بعد انتقادات لاذعة وجهت إلى وزارة التموين، وفي ظل استمرار أزمة وقف استيراد الأعلاف. وقال مراقبون إنه "لا قيمة فعلية لقرار الإلغاء من الشركة التي تتبع وزارة التموين ، في وقت يعلن فيه وزير التموين بحكومة السيسي علي مصليحي أنه لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن الحية، واحتياطي 7 أشهر من المجمدة"، بحسب صحيفة المخابرات.
https://www.youm7.com/5934173
ولفت المراقبون إلى تصريحات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن من استيراد الشركة القابضة للصناعات الغذائية لدواجن مجمدة سيدمر الصناعة المحلية ويفقد استثمارات ب 100 مليار جنيه ويشرد 3 ونصف مليون عامل. ورغم إعلان الشركة القابضة التي يسيطر عليها لواءات متقاعدين، شن مواطنون هجوما على التموين بعد إعلان أن الاستيراد تم ويكفي لسبعة أشهر، وأن الاكتفاء الذاتي من الدجاج المحلي خدعة ينفيها زيادة أسعار البيض والدواجن، والأزمة التي تشكو منها المزارع بسبب حظر استيراد علف الدواجن. وتشكك آخرون في إعلان الشركة القابضة الذي ماثله إعلان من وزارة الزراعة في 17 أكتوبر باستيراد الدواجن الأمريكية المجمدة. وقال محمد إبراهيم إسماعيل طلبة " الدواجن المجمدة مش عارفين إيه مصدرها وكيفية ذبحها ، طب الدولار موجود أمال مخبينه ليه من شهور عن خامات الذرة والأعلاف وسبتوها في الميناء لحد مافسدت؟ وسبتوا الكتاكيت تموت من الجوع ، ماتقولوا من الأول إن فيه صفقات مجمدة على حساب صناعة محلية وأيدي عاملة مصرية وطلعتوهم قدام الشعب جشعين". خمسة كشافات وقال الخبير د.عبد التواب بركات إن "إعلان المتحدث باسم وزارة الزراعة بحديث متلفز بأن الوزارة تضخ كميات من الدجاج المجمد لمواجهة قلة الإنتاج بسبب أزمة الأعلاف يثير العجب لعدة أسباب". أولا وزارة الزراعة ليست شركة استيراد ولا سوبر ماركت لتسويق المنتجات الأجنبية، وتسويق الدواجن المجمدة ، جريمة إغراق لا تكون إلا بأمر من جهة أعلى. ثانيا اتخاذ قرار استيراد الدواجن المجمدة ليس من صلاحيات وزير الزراعة أو التموين، ولا يكون إلا بقرار من رئيس مجلس الوزراءز ثالثا شحنة الدواجن المجمدة التي وصلت إلى مصر قبل 10 أيام تحتاج 40 يوما هي مدة الشحن البحري المباشر من أمريكا، وقبلها عدة أيام للاتفاق على الشحنة وتجهيزها، بفرض أنها مجهزة خصيصا للمستورد المصري ، وليست قديمة أو فضلات مخازن أو قريبة الصلاحية من على أرفف المحلات. ثالثا امتناع البنك المركزي عن توفير الدولارات لدخول الذرة والصويا الموجودة في الميناء منذ عدة شهور رغم إلحاح ومناشدة وتحذير من اتحاد منتجي الدواجن لرئيس الجمهورية ، هي مؤامرة لإحداث الأزمة والتربح على حساب المال العام ومصلحة المواطن المصري. رابعا استهلاك الدواجن المجمدة قد يضر بصحة المستهلك ، ولكن من المؤكد أنه يدمر الاقتصاد المصري ويخرب بيت أصحاب المزارع ويقتل صناعة الدواجن المصرية التي يعيش منها 3.5 مليون أسرة. خامسا مقاطعة الدواجن المجمدة واجب وطني يحتاج فتوى من الأزهر والإفتاء لبيان حكم الشرع في هذه الجريمة المنظمة. ستعاود الانخفاض وانتقد مراقبون ومنصات لمربي الدواجن تصريح الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة ، بأن أسعار الدواجن ستعاود الانخفاض. وتساءلت منصة (دنيا الدواجن) عن أي انخفاض في أسعار الدواجن ، في الوقت الذي يتكبد فيه منتجو الدواجن في مصر خسائر فادحة بسبب البيع بأسعار أقل بكثير عن التكلفة الفعلية في ظل الارتفاعات المستمرة لأسعار العلف والذي تخطى سعر الطن حاجز ال16 ألفا". وأضافت "أي انخفاض تتحدث عنه ، والدواجن الحية تباع بسعر 32 جنيها في المزرعة في الوقت الذي تباع فيه المجمدة المستوردة في المنافذ بسعر 65 جنيها للكيلو وفي الهيبرات الكبرى يصل سعر الكيلو إلى 75ج". وأردفت "أى انخفاض ، وقام منتجو الدواجن في مصر بغلق مزارعهم بعد أن عجزوا عن البيع ولو بسعر التكلفة، وقاموا بتسريح العمالة بسبب عدم قدرتهم على تحمل نزيف الخسائر المتلاحقة والتي بسببها أصبحوا معرضين لدخول السجون ، اي انخفاض ؟
إلغاء الجمارك يشار إلى أنه في نوفمبر 2016 ، ألغت حكومة السيسي الجمارك على استيراد الدواجن وإعفاء كميات الدواجن المجمدة التي ستستورد أو تم استيرادها خلال الفترة من 10 نوفمبر 2016 وحتى 31 مايو 2017 من الضرائب الجمركية، بالكارثي، مؤكدا أنه سيؤدي إلى تدمير صناعة الدواجن المحلية ويعيدها إلى المربع الصفر. وتسبب القرار في تشريد 5 ملايين عامل بقطاع الدواجن، فضلا عن تهديد استثمارات تصل إلى 50 مليار جنيه، تمثل إجمالي حجم استثمارات الدواجن بسعر الدولار الحالي، مشيرا إلى أن مستوردي الدواجن يستوردون أردأ أنواع الدواجن، مطالبا حكومة الانقلاب بدلا من إصدار هذا القرار، أن تسعى لدعم الصويا والذرة، والعلف الذي وصلت أسعاره إلى 6500 جنيه للطن الواحد في 2016، مايؤدي بسهولة إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الدواجن.