لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تطالعنا المواقع الإخبارية عن وقوع حوادث مرورية صادمة ومؤسفة وكبيرة يفقد فيها عشرات المصريين، بل وغير المصريين من السياح أرواحهم، فضلا عن مئات المصابين معظمهم حالات حرجة ربما تتسبب في حالات عجز مزمنة، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن تسجيل 7101 وفاة جراء حوادث الطرق في مصر خلال عام 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 15.2% عن 2020، بالإضافة إلى تسجيل 51511 إصابة. وتعرض 51.5 ألف شخص بمصر لإصابات من حوادث الطرق في 2021، بانخفاض 9.3% عن العام الأسبق، أسفرت عن زيادة في الوفيات عن العام السابق بوفاة 7101 منهم بارتفاع 15.2% مقارنة ب 2020، بينما أصيب 769 شخصا في حوادث القطارات، توفي منهم 405 أشخاص، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ورغم هذه الأرقام المحزنة، ما زال أنصار الانقلاب يفاخرون بتصنيفات غير رسمية باحتلال مصر المرتبة الثانية في إفريقيا بعد ناميبيا والمرتبة 28 على مستوى العالم في جودة الطرق، وذلك بشبكة طرق جديدة بأطوال 7000 كيلومتر بتكلفة إجمالية قدرها 211 مليار دولار، مدعين أن تنفيذها إلى انخفاض معدلات حوادث الطرق بنسبة 41 ٪ والإصابات والوفيات بنسبة 50٪.
يعنى ارتفاع نسبه حوادث الطرق 15٪ ونسبه القطارات 9٪ وكل ده بعد الهيصه
ونسبه اللى بيحصلوها انتو خليتو مصر #عالحديدة_ياسيسي والشعب كمان https://t.co/9qEpKL8IBC — خطاب (@bleA1qyFzoMqi4O) July 26, 2022
ومن آخر الحوادث ما شهدته محافظة المنيا (صعيد مصر) من حادث مروع وعلى الطرق الجديدة التي شيدتها أذرع عسكرية لأبو 50% أدى إلي وفاة 22 شخصا فضلا عن الإصابات الخطيرة للعديد من المصريين. وفي أبريل الماضي شهدت مدينة أبو سمبل بأسوان حادث شهد مقتل نحو 15 سائحا بينهم فرنسيين وجنسيات أخرى حرقا بعد اصطدام الأتوبيس المخصص لهم. وقال مراقبون إن "هناك خللا كبيرا في منظومة الطرق والمرور والرقابة" موضحين أنه رغم الإعلان عن مبالغ طائلة بأرقام أغلبها شبهات فساد وتضارب في تحديد الأصفار، وجعل السيسي للطرق والكباري الأولوية الوحيدة التي يلفت بها نظر المصريين ، إلا أن ذلك الفساد لم يمنع أو يَحُد من حوادث السير على الطرقات، فخلال شهر يوليو الجاري فقط، توفي 68 شخصا جراء حوادث الطرق، ويكفي أن خلال عام 2020 توفي ما يقرب من 7 آلاف شخص في حوادث سير وفق الأرقام الرسمية. وقال محمد على فيسبوك تعليقا على تصريح لوزير النقل عن معدلات حوادث الطرق "إحنا أحسن من غيرنا". في 10 أكتوبر 2017، كتب ، هل تعلم صديقي العزيز أنه مافيش غيرنا ، هل تعلم أن مصر تأتي في المرتبة الرابعة من حيث ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية ، هل تعلم أن هناك 63 ألف شخص ضحايا (وفيات وإصابات) حوادث الطرق في مصر سنويا؟ يجي البيه ويقولك 'إحنا أحسن من غيرنا'. أوضاع تثير العجب وكتبت شرين عرفة "كم مرة استمعت لتفاصيل حوادث مفزعة على الطرق السريعة في #مصر اصطدام حافلات واشتعال سيارات وانقلاب قطارات وشاهدتم بأنفسكم صرخات الناس في فيديوهات موثقة، يشكون فيها من انعدام وجود وحدات إسعاف على الطرق أو مراكز للدفاع المدني قريبة من البلدات، أو تأخر وصول النجدة بالساعات، ولجوء الأهالي للمجهودات الشعبية، واستعانتهم بالمواطنين العاديين في نقل المصابين وإغاثة الضحايا ، بل وشاهدنا بعضهم يتطوع في رفع قطارات مقلوبة ، لاستخراج الجثث من تحت عجلاتها". وأضاف ، هل يمكن لعاقل أن يتخيل، دولة بتلك الأوضاع الكارثية ، اعترف رئيسها منذ أسابيع بأنه مش لاقي يأكل ولا يعلم ولا يعالج ولا يسكّن أبناء شعبه، تقوم بإنشاء مراكز إغاثة في قارة أخرى ، لتخدم مواطني دولة أخرى ، وتقدم العون لضحايا الحرب بها، بينما اشترطت هي على مواطنيها، العالقين بذات الدولة المشتعلة بالحرب، أن يعودوا إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة. كابوس الحوادث وعن مسؤولية الفرد كتب رجب عبدالعاطي المصري المقيم بالخارج روشتة نصائح يكشف في جانب منها عن غياب الرقابة على الطرق وعبر (Ragab M. Abdelaty) قال "حوادث الطرق في مصر بقت كابوسا يحتاج وقفة صارمة من الدولة ، لازم مراجعة عملية إصدار رخص القيادة ومنحها لمن يستحق بجدارة فقط ، لازم عمل تحليل مخدرات مفاجئ لأغلب سواقين النقل العام والشاحنات التي تقتل مئات بل آلاف الناس كل عام في حوادث مفجعة ، لازم زيادة أجهزة الرادار ومراقبة الطرق ومحاسبة الفاسدين خاصة المتهاونين في تطبيق قوانين الطرق مقابل عشرين أو خمسين جنيها. لازم تطبيق قانون أوقات سير شاحنات النقل وقصر سيرها على أوقات محددة وتطبيق هذا بصرامة تامة. لازم مراجعة فحص السيارات بشكل مناسب وعدم تحويل الأمر إلى حتة ورقة ينجزها صاحبها في المرور وخلاص. حتى أصحاب السيارات الخاصة لازم عمل تحاليل مخدرات مفاجئة لهم في لجان تتمتع بالكفاءة وسحب رخصة من يتعاطى المخدرات لمدة طويلة. أتمنى سحب رخصة القيادة بشكل نهائي من أي سائق يتسبب بتهوره في وفاة أشخاص سواء كان صاحب سيارة خاصة أو أجرة أو نقل. لازم منع الأطفال والقاصرين من قيادة التوكتوك، خاصة أن أكثرهم للأسف يسير في الاتجاه المعاكس في طرق خطيرة وده شوفته بعيني مرات كثيرة ، يا ريت إلغاء التوكتوك ذات نفسه. منحنى تصاعدي ومن المنحنى التصاعدي لإحصائيات حوادث الطرق في مصر، بلغت حوادث السيارات على الطرق 9992 حادثة، خلال عام 2019 مقابل 8480 حادثة عام 2018، بنسبة ارتفاع قدرها 17.8٪، بحسب ما أكد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وبحسب ما أكد المركزي للإحصاء ارتفعت أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات إلى 3484 متوفيا عام 2019 مقابل 3087 متوفيا عام 2018 بنسبة قدرها 12.9٪. وجاءت أبرز الإحصائيات في التقرير، وصول معدل حوادث السيارات بالنسبة للسكان 1.0 حادثة 10اّلاف نسمة، ومعدل المركبات 0.9 حادثة 1000 مركبة، ومعدل الوفيات 3.6متوفى /100 ألف نسمة، 30.3 متوفى / 100 لألف مركبة عام 2019، وارتفع معدل حوادث السيارات الي 27.4 حادثة / يوم عام 2019 مقابل 23.2 حادثة / يوم عام 2018. وبلغ معدل حوادث السيارات منسوبا لأطوال الطرق المرصوفة 5.5 حادثة /100كيلو متر عام 2019 مقابل 4.7 حادثة /100 كيلومتر عام 2018. تقرير جهاز الإحصاء قال إن "السبب الرئيسي لحوادث السيارات هو العنصر البشري، حيث بلغت نسبته 79.7 ٪، يليه عيوب فنية في المركبة 13.5٪ من إجمالي أسباب الحوادث على الطرق عام 2019".