وأسوأ الانتهاكات القتل الممنهج السريع في الشوارع والبطيء في المعتقلات حول أبرز الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في عهد السيسي قال هيثم أبو خليل -مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان والناشط الحقوقي-: إن الانتهاكات متعددة وكثيرة، لكن ليس لدينا إحصاءات دقيقة لأن التنسيق غير جيد بهذا الصدد للأسف، لكن هناك حالات كثيرة يمكن تناولها في الحديث، فالانتهاكات متعددة على رأسها عودة دولة الخوف والتلفيق والقتل الممنهج السريع في الشوارع والبطيء في المعتقلات وتعمد انتهاك حقوق الأطفال والبنات.
وقال أبو خليل: إن العدد التقريبي للشهداء 4000 شهيد. وعدد المعتقلين يتراوح ما بين 23 و25 ألف معتقل. وشدد على أن لدينا مجازر لم يتم التحقيق فيهم للآن.. أليس هذا قمة الانتهاك؟ فهذا السفاح الذي يبكي ويتباكى ويدعي أنه حامي الإسلام وهو قاتل سفاح، قد ارتكب المجازر برابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة ورمسيس و6 أكتوبر والفتح ومسجد علي بن أبي طالب والإسكندرية، والمفروض أن النائب العام كان يفتح التحقيق فيها فورًا.
وحول رقم تقريبي عن عدد شهداء هذه المجازر وعدد الشهداء عموما منذ الانقلاب وحتى الآن قال أبو خليل: "إحنا شغالين على "ويكي ثورة" لأن إحصاءاته مقبولة حتى الآن.
انتهاكات غير مسبوقة وحول أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في عهد السيسي أوضح "أبو خليل" أنها تتمثل في التكدس الرهيب، والظروف المعيشية السيئة، فهم يعيشون معاناة على مدار الدقيقة، وليس هناك رعاية صحية نهائيا، وهناك انتشار الأمراض الوبائية، وظروف الإعاشة الرهيبة، والطعام السيئ، التهوية السيئة، لا تريض، لا استحمام. ووجه "أبو خليل" رسالة إلى ضمير العالم، "نحن أبناء كوكب واحد.. والظلم يزرع الكراهية التي حتمًا سيتأثر بها الكثير".
وهناك انتهاكات بشأن النساء والفتيات داخل الأقسام والسجون منها تحرشات موثقة بفيديوهات مثل حالة سلسبيل الغرباوي وغيرها وكشوفات الحمل والعذرية والتعذيب، انتهاكات وجرائم غير مسبوقة للنساء ففي عهد المخلوع أكبر انتهاك حدث كان للصحفية نوال علي في عام 2005 بتحرش على سلم نقابة الصحفيين، أما الآن فاعتقالات وقتل وتحرش. وهناك حالات اغتصاب موثقة للرجال، وفيما يخص النساء الأهالي لا يزالون يرفضون.
وفيما يخص الانتهاكات ضد الأطفال بالمؤسسات العقابية لفت "أبو خليل" إلى أنه عقد أكثر من مؤتمر صحفي لأهالي الأطفال وثق كارثة وفضيحة ضد الإنسانية وإقدام الأطفال على عمل إضراب عن الطعام وكانت واقعة لم تحدث في التاريخ نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها. وبشأن المحاسبة الجنائية على الانتهاكات قال أبو خليل: إن الأمر متعثر ونحن مقصرون في هذا الجانب. مؤكدا أن مرتكبي الجرائم سيحاكمون، لكننا مقصرون والتنسيق غائب.