دعا تحالف من مجموعات إسلامية أمريكية (USCMO) إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التدخل لوقف إعدام جماعي للمعارضين السياسيين في مصر من المتوقع أن يتم في الأيام المقبلة، وذلك انضماما إلى عدد متزايد من الجماعات الحقوقية التي تحث على زيادة الضغط الأمريكي على القاهرة، من خلال وقف المساعدات عن القاهرة للمساعدة في وقف الإعدام الوشيك ل 12 سجينا سياسيا. ودعت المجموعات بايدن إلى "تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر حتى تُحسّن القاهرة سجلها الحقوقي". وبعث مجلس المنظمات الإسلامية الأمريكي، الذي يضم بعض أكبر الجماعات الإسلامية الأمريكية، برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين الاثنين 18 يونيو 2021، أكد فيها أن "على واشنطن الضغط على القاهرة "علنا وسرا" لوقف عمليات الإعدام". وكتب التحالف الإسلامي: "كأمريكيين نعلم أن الديكتاتورية العسكرية في مصر تستفيد بشكل كبير من أموال دافعي الضرائب". "بسبب هذا الدعم ، فإن أمتنا لديها الفرصة والالتزام لوقف الإعدام الجماعي المخطط للسجناء السياسيين". وقال مكتب الإدارة المركزية الأمريكية للتحالف، إن مصر :"تحكمها دكتاتورية عسكرية وحشية لا تراعي حقوق الإنسان" ، مشددا على أن واشنطن، التي تقدم 1.3 مليار دولار مساعدات سنوية للقاهرة، يجب أن تتحرك ضد الحكومة المصرية". وقالت المنظمات: "لا يمكننا إدانة سجن أشخاص مثل أليكسي نافالني في روسيا وأونغ سان سو كي في بورما بينما نتجاهل قتل السجناء السياسيين في مصر". وفي رسالة التحالف إلى بلينكن، استشهد مكتب الإدارة المركزية الأمريكية (USCMO) بالتزام بايدن الشفهي بحقوق الإنسان ؛لحثه على المساعدة في وقف عمليات الإعدام". وتضم USCMO بحسب تقرير ل "ميدل إيست آي" مجموعات إسلامية بارزة ، مثل American Muslim for Palestine (AMP) ، و Council on American-Islamic Relations (CAIR) ، و The Islamic Circle of North America (ICNA) ، و Muslim American Society (MAS). تعهدات بايدن وذكّر التحالف الإسلامي بايدن بتعهداته وقال: "إذا كانت إدارة بايدن تؤمن حقا بأن حقوق الإنسان يجب أن توجه السياسة الخارجية الأمريكية ، فعليها أن تحجب كل الدعم المالي والسياسي عن النظام العسكري المصري حتى تُلغى أحكام الإعدام هذه ، ويُطلق سراح جميع السجناء السياسيين ، وتُكفل حقوق الإنسان للشعب المصري". وأشار إلى تعهدات حملة بايدن إبّان ترشحه، عندما تعهد بإتباع سياسة خارجية تركز على حقوق الإنسان ، وكمرشح وبخّ على وجه التحديد شخصية دونالد ترامب الحميمة". وكتب بايدن في تغريدة العام الماضي "لا مزيد من الشيكات على بياض ل" الديكتاتور المفضل لدى ترامب "، في إشارة إلى السفاح السيسي. وتعهدت حملة بايدن بحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم عند مخاطبة الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، وأشارت حملته إلى أن "حقوق الإنسان هي جوهر فكرة أمريكا ، والولايات المتحدة تكون أكثر أمانا ،عندما تكون الحقوق الأساسية مَحميّة في جميع أنحاء العالم" كما جاء في برنامج بايدن للمجتمعات الأمريكية المسلمة". وأضافت الحملة "في كثير من البلدان ، نرى حكومات تقودها أنظمة وحشية تفشل في حماية الحقوق المدنية والسياسية وكرامة مواطنيها". وتعهد كذلك بلينكن في اجتماع افتراضي مع نشطاء عرب أمريكيين في يوليو 2020 ، وكان مستشارا لحملة بايدن بدعم "مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية" عند التعامل مع الشرق الأوسط. وقال بلينكين في ذلك الوقت: "إنها تفعل الكثير لتقويض موقفنا الأخلاقي عالميا وقدرتنا على القيادة عندما يتصل دونالد ترامب بالرئيس المصري السيسي ، على حد تعبيره "ديكتاتوري المفضل ". إلا أن تقرير الموقع البريطاني قال إنه :"على الرغم من هذه التعهدات ، تسعى إدارة بايدن إلى مواصلة المساعدات الأمريكية لمصر دون أي شروط أو قيود ، ويشيد المسؤولون الأمريكيون بالحكومة المصرية ؛لدورها في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة الشهر الماضي." أوضاع مزرية ولفت التقرير إلى أنه :"في وقت سابق من يونيو 2021، أيدت مصر حكم الإعدام ضد 12 من قيادات الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم في أعقاب الانقلاب الذي وصل بعبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2013". وقال إن "أنصار الشرعية والرئيس محمد مرسي أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر،نظّموا اعتصاما في ميدان رابعة العدوية ضد الانقلاب، وتم تفريق الاحتجاج بعنف في مذبحة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "نقطة تحول مروعة لحقوق الإنسان في مصر". ومن بين السجناء أسامة ياسين الذي شغل منصب وزير الشباب في عهد مرسي ومحمد البلتاجي النائب السابق. وأُدينوا ب "تسليح عصابات إجرامية" و "حيازة أسلحة نارية" و "قتل رجال شرطة" و "مقاومة السلطات". لكن جماعات حقوقية وصفت الإجراءات القانونية ضد 12 من قيادات الإخوان المسلمين وكذلك ضد مشتبهين آخرين في رابعة بأنها "محاكمات صورية".