أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تقريرًا موجزًا عن حرية الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يحتفل به العالم في الثالث من مايو من كل عام، حيث ركز التقرير على دول مثل مصر، العراق، سوريا، فلسطين، التي قال بأن الصحفيين فيها "يتعرضون لانتهاكات جسيمة". وبين التقرير، أن الهجمة على الصحفيين في هذه المناطق من قبل السلطات الأمنية منهجية تهدف إلى منع الصحفيين من نقل الحقيقة كما هي، وفي المقابل سمح لوسائل الإعلام الموالية بالعمل بحرية تامة وفق أجندات أمنية هدفها النهائي تزوير الحقائق وشيطنة المعارضين ووصل الأمر بها إلى التحريض على القتل. وأوضح التقرير أن مصر شهدت انتكاسة كبيرة في حرية الصحافة عقب الثالث من يوليو الماضي، حيث قتل عشرة صحفيين واعتقل أكثر من 84 صحفيا وأغلقت العديد من القنوات وهناك عدد من الصحفيين خضعوا لمحاكمات عسكرية. وأشار التقرير إلى استهداف مكاتب "الجزيرة" في القاهرة وإغلاقها ومصادرة بعض الأجهزة وتوقيف واستجواب عدد من الموظفين ثم اطلاق سراح بعضهم. ودعا السلطات المصرية بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين، وطالب المجتمع الدولي بإيجاد آلية فعالة ومحددة لحماية الصحفيين من أي اعتداءات او انتهاكات رسمية أو غير رسمية وإيجاد إجراءات فعالة لتقديم المسؤولين عن هذه الإنتهاكات للعدالة، كما قال التقرير. وعن حال الصحافة في سورية؛ ذكر التقرير أن سورية تصنف لدى الهيئات الحقوقية في العالم كأخطر بلد تمارس فيها مهنة الصحافة، فوفقاً للجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، بلغ عدد القتلى في صفوف الإعلاميين منذ 18 مارس 2011 وحتى نهاية الشهر ذاته إعلامياً وصحفياً، فيما بلغ عدد الصحفيين المختطفين أكثر من 80 صحفياً. وأوضح التقرير أنه في ظل صمت المجتمع الدولي؛ يتعرض الصحفيون في سورية لاعتداءات يومية، تجعل تغطيتهم للواقع السوري شبه مستحيلة، حيث تلازمهم مشاعر القلق والخوف من القتل أو الضرب أو التعذيب أو الاعتقال أو الاختطاف والاختفاء القسري، حتى يخال المراقبون أن الصحفيين العدو الأول للنظام. أما مهنة الصحافة في العراق؛ فقد بين التقرير أن ممارسة مهنة الصحافة والإعلام في العراق تعتبر الأخطر، فمنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين، وحتى أوائل عام 2014 قتل 274 صحفياً ومساعداً إعلامياً، منهم 162 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي، و62 فنياً ومساعداً إعلامياً، فيما اتسمت بقية العمليات التي راح ضحيتها الصحفيون والفنيون الآخرون بالغموض. كما أختُطف 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً، تمت تصفية غالبيتهم جسدياً، ولا يزال 14 منهم في عداد المفقودين. وأخيرا عرج التقرير على حال الصحافة في فلسطينيالمحتلة، وقال: "في عام 2013 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 232 انتهاكاً في حق الصحفيين الفلسطينيين، ومن أهم تلك الانتهاكات مقتل محمود عادل الطيطي (25 عاماً) مراسل شبكة الأحرار المحلية بتاريخ 12 آذار (مارس) 2013 خلال مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار بالخليل".