أكدت سناء عبد الجواد -المتحدث باسم رابطة "نساء ضد قتل المتظاهرين" عضو التحالف الثوري لنساء مصر- أن الدماء الزكية التي سالت في ربوع الوطن يوم الجمعة الماضية ما هي إلا وقود جديد لاستمرار النضال والكفاح من أجل الحرية، ومن أجل شرعية البلاد. وأضافت سناء -زوجة الدكتور البلتاجي المختطف في سجون الانقلاب، والقيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية، ووالدة الشهيدة "أسماء البلتاجي" والتي ارتقت في مذبحة الإبادة برابعة العدوية- أن جرائم الانقلاب كل يوم تزيد حدة وعنفا؛ ما يعني أن الحراك الثوري يؤيد دوره بالفعل في عدم السماح للانقلاب بالاستقرار.
وأوضحت أن رافضي الانقلاب يكسبون كل يوم أرضا جديدة؛ قوامها أهالي الشهداء والمعتقلين وغيرهم ممن رأوا الحقيقة الدموية للانقلاب وقادته؛ بحيث بات الجميع الآن يتحسر على يوم من أيام الحرية التي عشناها في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي.
وأشارت أن الرابطة من جانبها توثق كافة تلك الجرائم، في انتظار القصاص من القتلة والمجرمين، كذلك تؤكد الرابطة أنها ما زالت تؤمن بالحق في التظاهر السلمي والذي أكدته كافة المواثيق والقوانين الدولية، والتي رمى بها الانقلاب عرض الحائط، ولم يعرها وغيرها من الحقوق والحريات أي التفات. جاء ذلك في إطار التعليق على ارتقاء 12 شهيدا في مذابح أول أمس الجمعة، والتي جاءت ردا من سلطات الانقلاب على التظاهرات السلمية في جمعة "زواج أمريكا من مصر باطل"، بينهم 10 شهداء في "عرب الوالدة" بحلوان، و2 آخرين في "الهانوفيل" بالإسكندرية، هذا بخلاف الاعتقالات والإصابات التي طالت العشرات، بينهم أطفال.