يواصل 23 ألف معتقل في سجون الانقلاب انتفاضتهم ضد الأوضاع غير الإنسانية في السجون ومقار الاحتجاز لليوم الثاني على التوالي بعد نجاح الإضراب في يومه الأول، حيث ينهى المضربون إضرابهم مساء غد الجمعة، وفق ما أعلنته اللجنة العليا لانتفاضة السجون التى أكدت أن الموجة الأولى من انتفاضة السجون "مستمرة حتى الجمعة"، متوعدة ب "موجة ثانية في 30 مايو في حال عدم الاستجابة للمطالب". وقال البيان: إن "420 معتقلا امتنعوا عن المثول أمام جهات التحقيق في سجون برج العرب، والحضرة، والفيوم ووادي النطرون وطنطا وابو زعبل وطره وشبين الكوم، التزاما بالإجراءات التصعيدية لانتفاضة السجون ضد سلطات الانقلاب، فيما امتنع 95% من المعتقلين عن الخروج للزيارات مع أهاليهم". وأضاف أن إدارة سجون الانقلاب قامت "باستخدام أسلوبي الترغيب والترهيب، ففي الوقت الذي قامت ميلشيات الانقلاب باقتحام الزنازين بسجن الفيوم وسحل المعتقلين وإجبارهم على المثول امام المحكمة عنوة، ووقوع اشتباكات بسجن شبين الكون بالمنوفية، قامت إدارات عدد كبير من السجون بمحاولة التفاوض مع المعتقلين حول تحسين أوضاع الاحتجاز بتخفيض عدد المعتقلين في كل زنزانة وزيادة وقت زيارة الأهل، وتحسين المعاملة". واعتبر أن "الأحرار خلف القضبان في مصر قد سطروا اليوم ملحمة ثورية جديدة، كشفت مزيد من عورات وسوءات الانقلاب العسكري في مصر، وانتهاكه لكافة معايير حقوق الانسان، وإهداره لمبادئ القانون وأحكام الدستور، وكشفت النقاب عن أنياب الانقلاب العسكري الوحشي، الذي غيب الالاف خلف القضبان واسال الدماء ليسطوا على الحكم ويدخل قصر الرئاسة على ظهور الدبابات".