قرر الآلاف من العمال بمختلف أنحاء الجمهورية الاحتفال بذكرى عيد العمال على الرصيف باستمرارهم في إضرابهم واعتصامهم، من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة التي تسلبها منهم حكومة الانقلاب بدعمها لرجال الأعمال وترك العمال فريسة لهم. وعلى الرغم من وصف البعض لمطالبهم بأنها فئوية إلا أنهم يؤكدون أنها في الحقيقة مطالب لا غنى عنها؛ من تأخر رواتب، وغيابة الحماية التأمينية والصحية لهم أو فصلهم. من جانبهم استمر عمال مصنع "سمنود للوبريات" في احتجاجهم واضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل الشركة بسبب تأخر صرف رواتبهم لمدة تجاوزات ال 8 أشهر، وسخر العمال من تصريحات إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، والذي وعدهم منذ شهر بصرف رواتبهم المتأخرة، وإعادة هيكلة المصانع، في ظل عدم تنفيذ شيء حتى الآن. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دفع تجاهل مطلب العمال المشروع في الحصول على رواتب، لقطع خط سكة حديد "طنطا - دمياط" صباح اليوم، وخط "طنطا - المنصورة"، بإشعال إطارات الكاوتشوك والأخشاب، ووضع الكتل الخرسانية على خط السكك الحديد، كما اصطفوا في سلاسل بشرية على شريط السكة الحديد أمام الشركة، مما أدى إلى توقف حركة القطارات. فيما يشهد مصنع سجاد المحلة، حالة من التوقف التام، لليوم الخامس على التوالي، نتيجة لإضراب العمال عن العمل للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 3 أشهر وضخ استثمارات جديدة للمصنع لتشغيله، وطالب العمال بسرعة صرف مستحقاتهم وضخ استثمارات جديدة للمصنع لإعادة تشغيله، وكان محلب قد وعدهم أيضاً بصرف رواتبهم قبل احتفالات عيد العمال وهو مالم يحدث حتى الأن. في الوقت الذي كثفت فيه قوات الجيش والشرطة بمحافظة السويس من تواجدها داخل وخارج ميناء العين السخنة بالسويس في ظل إضراب عمال "بلاتنيوم"، والذين يطالبون بتغيير شركة الخدمات التي تجبرهم الجهات الأمنية بالميناء على العمل بها. فيما استمر 600 عامل من عمال شركة "البولي بروبلين" ببورسعيد في اعتصامهم واضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن امتنعت إدارة الشركة عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجلسة، من عرض اللائحة الداخلية للشركة ولائحة الجزاءات التي لا يعرف العمال عنها شيء، والانتهاء من التقييم السنوي للعمال وصرف علاوة التقييم. كما تم الاتفاق على الانتهاء من بوليصة التأمين على الحياة في حالات الوفاة والعجز والخروج من الخدمة والمعاش. كما يستمر 4300 عامل من عمال "تاون جاس" على موقفهم الغاضب من تعنت الإدارة ضدهم، وظل العمال على مدار عشرات الأيام السابقة في القيام بفعالياتهم الاحتجاجية في محاولة منهم للتصعيد، ويطالب العمال بعودة العمال المفصولين تعسفياً بسبب نشاطهم النقابي. ويطالب العمال بضم مدة التجنيد للعمال الذين تم تثبيتهم في شهر يوليو 2013، وعددهم حوالي 300 من العاملين، وصرف الأرباح مثل العام الماضي، وإقالة رئيس الشركة. كان غضب العمال قد تفجر بعد قرار الشركة بصرف الأرباح للعمال بقيمة 19 شهر، وليس 22 شهر ونصف مثلما صرفوا في العام الماضي بحجة الخسائر. من جانبهم واصل عمال شركة التغذية "أبيسكو"، بمدينة بلقاس بالدقهلية، في اعتصامهم على مدار أسبوعين متتالين داخل مقر الشركة، للمطالبة بالتثبيت، مؤكدين على استمرارهم في الاعتصام السلمي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، فيما انضم لهم زملائهم من العاملين بأمن الشركة للمطالبة بالتعيين والتثبيت أيضاً. فيما استمر العشرات من عمال "المقاولون العرب" بمحطة مياه الشرب والصرف الصحي ببلبيس في إضرابهم عن العمل، للمطالبة بزيادة رواتبهم وتطبيق اللائحة الداخلية للشركة، بتطبيق نظام التسعيرة في صرف الرواتب أسوة بالقطاعات الأخرى التابعة للشركة. وأكد العمال بفندق مينا هاوس بالهرم على موقفهم من الاعتصام المستمر منذ أكثر من أسبوعين، فقد صعدوا من إضرابهم بشكل قانوني عبر تحرير محضر بشرطة السياحة والآثار ضد إدارة الفندق برقم 2 أحوال، بعد الاعتداء عليهم من قبل إحدى السيدات التي أخبرتهم انها تابعة لوزارة الآثار. كما استمر اضراب العشرات من محصلي فواتير شركة شبكات للغاز الطبيعي التابعة لشركة "ناتجاس"، إلى جانب دخولهم في اعتصام مفتوح عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم المتوقفة منذ ستة أشهر، إضافة إلى مطالبة العمال بالتثبيت حيث يعمل العشرات منهم بصفة مؤقتة كعمال مقاولات دون تثبيت أو عقود. وواصل عمال شركتي المصرية الهندية للبوليستر والمصرية للبولستر "أيبيت"، أيضاً إضرابهم، حيث أكد الآلاف العمال داخل الشركتين على استمرارهم في الإضراب لحين تلبية مطالبهم كافة دون التنازل عن أياً منها في ظل إصرار إدارات شركاتهم على تجاهلها، وهي التراجع عن التحقيق بعض المطالب الخاص بهم، وكذلك المطالبة بصرف البدلات الخاصة بالعاملين بالشركة ومن بينها بدلات الورديات والوجبات للعاملين بالشركة. أما عمال شركة الحديد والصلب فمازالت الاحتجاجات مستمرة بسبب بنقل خمسة منهم تعسفياً من فرع الشركة الرئيسي بحلوان إلى فرعها الإقليمي بالسويس، على خلفية مشاركتهم في الإضراب السابق. كما استمر العشرات من عمال شركة "نايل لينين" جروب الدخول في اعتصام مفتوح بشكل جزئي لمراعاة سير العمل بشكل منتظم داخل الشركة، من أجل المطالبة باحتساب بدل وردية بنسبة 30% من الراتب الأساسي، وإضافة 7 أيام بدل مخاطر للعاملين بالكيماويات، واحتساب أق عدد ساعات فوق ال 8 ساعات عمل إضافي مع احتساب ساعة راحة.