قبل 7 سنوات شهد ميدان رمسيس أحداث مسجد الفتح، التي أعقبت مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتحديدا في 16 أغسطس 2013. بدأت الأحداث بمسيرة انطلقت تنديدًا بفض الاعتصام، والذى راح ضحيته أكثر من 2000 مواطن، فقابلتها الشرطة بوابل من الرصاص كانت تطلقها مروحية تحلق فى سماء الميدان وقنابل الغاز، حتى توجه عدد من المشاركين إلى مسجد الفتح للاحتماء به، فوجدوا البلطجية فى انتظارهم وآثار الدماء فى كل مكان. مشهد جديد وثق الجريمة، حيث افترشت الجثث مسجد الفتح بعد أن تحول إلى “مستشفى ميداني” مكفّنة بأقمشة بيضاء، يجلس فوق رؤوسها رفقاء المسيرة، فمنهم من ينوح ويبكي، ومنهم من يتلو القرآن، والمعركة لا تزال خارج أسوار المسجد. لجأ المشاركون إلى القفز من فوق كوبري أكتوبر؛ فرارًا من طلقات الرصاص التي تمطر عليهم فى عمليات كرّ وفرّ استمرت أكثر من 20 ساعة. انتهت أحداث اليوم الدامي بخروج أنصار الرئيس مرسي من المسجد، وجرى اعتقال أكثر من 500 شخص، تم توجيه تهم لهم بالقتل العمد والتجمهر والبلطجة، ليتحول الضحية إلى جانٍ يحاكم حتى الآن. 8 مجازر هذا اليوم شهد مع رمسيس ومسجد الفتح 8 مجازر أخرى، هي على التوازي: مذبحة سموحة – الإسكندرية، ومذبحة قسم العرب – بورسعيد، ومجزرة خروبة – دمياط المعروفة بمذبحة الشهايبة، ومذبحة الأربعين، ومذبحة مسجد الاستقامة – الجيزة، ومذبحة الإسماعيلية، ومجزرة المطافي بالعريش، ومجزرة السويس – مسجد حمزة. طائرات الهليكوبتر وكشف مراقبون وحقوقيون أن الجيش تعمّد استخدام طائرات الهليكوبتر لاصطياد المصريين بالرصاص من ميدان رمسيس، بينما تكفلت "داخلية الانقلاب" بقسم شرطة الأزبكية بإطلاق الرصاص بهدف القتل، فضلا عن منع الإسعاف لأول مرة في تاريخ مصر من إنقاذ الجرحى والمصابين. وقالوا إن أجهزة أمن الانقلاب ومدبري العدوان الغاشم على حريات المصريين اهتمت بعرض استمر ساعات على شاشات التلفاز كشف استهدافهم مسجد الفتح وادعاء وجود مسلحين داخل منصته وانتشار البلطجية أمامه ومن جهة منطقة الفجالة وصولا إلى تقاطع رمسيس مع شارع بورسعيد.. ومنهم من رصد تواجدهم بالعباسية حيث مسجد النور نهاية رمسيس، فضلا عن تمدد داخلية الانقلاب يعاونها بلطجية شبرا والشرابية وبولاق أبو العلا. وأشار المراقبون إلى أن المخابرات أطلقت جيش البلطجية المسلحين يقتلون من يريدون في شوارع القاهرة، وإلى حصار مسجد الفتح وامتلائه بالجثث (من تم قتلهم أثناء الآذان لصلاة الجمعة وبعدها بساعات قليلة) إضافة للجرحى والمحاصرين . مجزرة وجريمة المجلس الثوري المصري وصف مجزرة رمسيس بالجريمة والمجزرة وحمل العسكر مسئوليتها، قائلا: “ليست أول مرة يأمر الخونة بضرب الشعب المنتفض ضدهم بالطائرات فقبل مذبحة رابعة والنهضة و رمسيس ب45 سنة، أعطى عبد الناصر الأمر للطيارات بقتل الطلبة الذين انتفضوا ضده في 1968 بعد هزيمة يونيو . وأكد المجلس انه لولا رفض قيادات الطيران للامر لحدثت مذبحة، مشيرا الى ان قيادات العسكر الحالية فهم صهاينة نفذوا الأمر بدم بارد ورقصوا على الدماء. وانتقد الحقوقي هيثم أبو خليل، الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين يوم 16 أغسطس 2013 في ميدان رمسيس وعدد من المحافظات، مشيرا إلى استخدام الجيش طائراته لقتل المتظاهرين في ذلك اليوم. وكتب أبو خليل، عبر صفحتة علي فيسبوك، :”16 أغسطس 2013 يعني الجيش المصري يستخدم طائرات الهليكوبتر لإصطياد المصريين بالرصاص من ميدان رمسيس ، ويعني الداخلية البلطجية خاصة قسم شرطة الموسكي وإطلاق الرصاص دون تمييز، كما يعني منع الإسعاف لأول مرة في تاريخ مصر من إنقاذ الجرحي والمصابين”. وأضاف أبو خليل :”ويعني أيضا المخابرات التي تطلق جيش البلطجية المسلحين يقتلون من يريدون في شوارع القاهرة، ويعني حصار مسجد الفتح وإمتلائه بالجثث والجرحي والمحاصرين، ويعني مجزرة سموحة ومسجد علي بن أبي طالب والقناصة والطائرات أيضا” تصطاد المتظاهرين دونما رحمة أو تمييز”. وتابع : ويعني إسكندرية كلها في الشارع أكثر من 1.5 مليون سكندري من رشدي حتي المحروسة في سيدي بشر، ويعني تمشي في المظاهرة وتجد فجاة من بجوارك يسقط شهيدا برصاص الجيش، ويعني مدفع المتعدد يطلق نيرانه بعيارات كبيرة بصورة آلية على المتظاهرين في سموحة . واختتم أبو خليل قائلا : كما يعني 250 شهيدا كل جريمتهم أنهم رفضوا قتل أكثر من 1000 شهيد يوم 14 أغسطس.. لن أنسي 16 أغسطس في الإسكندرية ما حييت.. أوفياء ولن ننسي .