يعيش أهالى قرى "سندوة والمنايل وكفر حمزة" بمحافظة القليوبية، مأساة حقيقية وذلك بعد ضياع حلمهم بإنشاء محطة معالجة الصرف الصحى, خاصة بعد تسليم قطعة أرض بمساحة 5 أفدنة للجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، إلا أن المشروع لا يزال قيد التأجيل لوجود بعض المعوقات التى رصدتها لجنة من وزارة البيئة, وهى وجود ثلاثة بيوت عشوائية على بعد 150 مترًا من الأرض المزمع عليها إقامة المشروع وحكومة الإنقلاب ودن من طين والأخري من عجين. الأهالي طالبوا مسئولي حكومة الإنقلاب بسرعة إزالة المعوقات التى تحول دون إنشاء محطة معالجة الصرف الصحى, وأكد الأهالى أن عدم إنشاء المحطة تسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى لارتفاع منسوب المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى, مشيرين إلى أن ارتفاع منسوب مياه الصرف يهدد منازلهم بالانهيار. فى البداية, يقول سامح عبد العزيز أن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى غرق المنشآت الحيوية فى القرى مثل المدارس والمستشفيات، وعلى سبيل المثال (الوحدة الصحية بقرية سندوة)، مشيرًا إلى أنه كانت مفاجأة الجهاز التنفيذى بأنه مستعد لإقامة المشروع بعد موافقة وزارة البيئة بإقامة المحطة وهو ما أكده المهندس سيد عبد الواحد ممثل الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى. وأضاف السيد عامر، أنهم يشربون من مياه المجارى لاختلاط المياه العذبة بها، مما أدى لانتشار أمراض الكبد والفشل الكلوى. يتفق معه أيمن كامل، أحد الأهالى: "نعيش فى قرية سندوة على بركة مياه وبيوتنا تنهار يوم تلو الآخر بسبب عدم وجود صرف صحى, وأن الصرف المتواجد حاليًا هو صرف منشأ بالمجهود الذاتى على نفقة الأهالى ومش معقول علشان 3 بيوت مبنية عشوائى يموت 300 ألف مواطن", مضيفا أن هذه المنازل بناها صاحبها لتعطيل إقامة المحطة لأنه منتفع من الأرض, على حد قوله. وأوضح الأهالى أنه لا يوجد أى شخص يعارض إقامة هذا المشروع بعد أن تجاوزت أمراض الفشل الكلوى 67% ونسبة الوفيات تعدت 80 % بالمنطقة, بعد ارتفاع منسوب المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى. فيما أكد معتز بالله الرفاعى وسيد بديع ممثلا جهاز شئون البيئة، في لقاءٍ لهما بالأهالي أن الجهاز لم يمانع أبدًا فى إنشاء المحطة, مشيرًا إلى أنهم عندما قاموا بعمل المعاينة وجدوا 3 منازل عشوائية توجد بالقرب من منطقة المشروع، فتمت مخاطبة المجلس المحلى بذلك، مضيفاً أنه إذا تمت إزالة هذه البيوت فليس لديهم أدنى مانع من الموافقة على إقامة المحطة طالما أنها ستخدم الكثير من المواطنين البسطاء.