طالب أهالى قرى "سندوة والمنايل وكفر حمزة" بمحافظة القليوبية المسئولين بسرعة إزالة المعوقات التي تحول دون إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي, خاصة بعد تسليم قطعة أرض بمساحة 5 أفدنة منذ عام 2011 للجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، مشيرين إلى أن المشروع لا يزال قيد التأجيل لوجود بعض المعوقات التي رصدتها لجنة من وزارة البيئة, وهي وجود ثلاث بيوت عشوائية على بعد 150 مترًا من الأرض المزمع عليها إقامة المشروع. في البداية, يقول أيمن كامل أحد الأهالي "نعيش في قرية سندوة على بركة مياه وبيوتنا تنهار يوم تلو الآخر بسبب عدم وجود صرف صحي, وأن الصرف المتواجد حاليًا هو صرف منشأ بالمجهود الذاتي على نفقة الأهالي ومش معقول علشان 3 بيوت مبنية عشوائي يموت 300 ألف مواطن", مضيفًا أن هذه المنازل بناها صاحبها لتعطيل إقامة المحطة، لأنه منتفع من الأرض, على حد قوله. وأضاف السيد عامر أنهم يشربون من مياه المجاري لاختلاط المياه العذبة بها، مما أدى لانتشار أمراض الكبد والفشل الكلوي شوفولنا حل الله يخليكوا للحفاظ على أرواحنا وأرواح أطفالنا الصغار. فيما يشير أحمد حسانين إلى أنهم منذ عام 2008 يسعون لتحقيق حلم البدء في هذا المشروع قائلاً:" إحنا عايزين نحس إن إحنا عايشين وبنشرب ميه مفيهاش بلاوى وإحنا على أتم الاستعداد لنقوم بمساعدة كافة الجهات بأقصى جهد لدينا حتى يتحقق أملنا في إنشاء محطة المعالجة اللي هتنفع الناس الغلابة". وأضاف سامح عبد العزيز أن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى غرق المنشآت الحيوية في القرى مثل المدارس والمستشفيات وعلى سبيل المثال ( الوحدة الصحية بقرية سندوة )، مشيرًا إلى أنه كانت مفاجأة الجهاز التنفيذي بأنه مستعد لإقامة المشروع بعد موافقة وزارة البيئة بإقامة المحطة، وهو ما أكده المهندس سيد عبد الواحد ممثل الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي. جاء ذلك خلال الحوار المجتمعي الذي نظمه المجلس المحلي لمدينة الخانكة بالقليوبية اليوم تحت رعاية المهندس سمير الصياد، رئيس مجلس مدينة الخانكة، وأنور نوار، رئيس الوحدة المحلية بالمنايل، لبحث مشكلة إنشاء محطة معالجة صرف صحي تخدم 300 ألف نسمة بقرى وهم قرية سندوة والمنايل وكفر حمزة. وأكد جميع الحاضرين أنه لا يوجد أي شخص يعارض إقامة هذا المشروع بعد أن تجاوزت أمراض الفشل الكلوي 67% ونسبة الوفيات تعدت 80% بالمنطقة, بعد ارتفاع منسوب المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي. فيما أكد معتز بالله الرفاعي وسيد بديع، ممثلا جهاز شئون البيئة، أن الجهاز لم يمانع أبدًا في إنشاء المحطة, مشيرًا إلى أنهم عندما قاموا بعمل المعاينة وجدوا 3 منازل عشوائية توجد بالقرب من منطقة المشروع، فتم مخاطبة المجلس المحلي بذلك، مضيفًا أنه إذا تم إزالة هذه البيوت فليس لديهم أدنى مانع من الموافقة على إقامة المحطة طالما أنها ستخدم الكثير من المواطنين البسطاء. من ناحيته أكد سمير الصياد، رئيس مجلس مدينة الخانكة، للأهالي الحاضرين إزالة المعوقات لإنشاء محطة الصرف الصحي، لأنها ستخدم الكثير من أهالي القرى الثلاث المحرومة, كما أكد أيضًا ممثلو اللجان المعنية بالاهتمام والعمل إزاحة أية معوقات تعطل إقامة المحطة. حضر اللقاء المهندس سيد عبد الواحد، ممثل الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، ومعتز بالله الرفاعي وسيد بديع، ممثلين عن جهاز شئون البيئة، وعاطف عبد القادر عن شركة المقاولون العرب وعدد كبير من أهالي قرى سندوة والمنايل وكفر حمزة.