لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن حادث أليم يسفر عن قتلى وإصابات متفاوتة بالطرق المؤدية لمحافظة البحر الأحمر ؛ فجر يوم الأحد الماضي لقي 4 مواطنين مصرعهم وأصيب 46 آخرين بينهم إصابات خطيرة بالكيلو 7 طريق رأس غارب – الزعفرانة في انقلاب أتوبيس رقم 231 نقل عام البحر الأحمر تابع لشركة "هاى جت" في طريقه إلى الغردقة ، في نفس اليوم الذي زار فيه إبراهيم الدميري – وزير النقل الإنقلابى – محافظة البحر الأحمر ، وسبقه بساعتين بنفس الطريق حادث سيارة ملاكي أسفر عن مصرع شخص وأصيب ثلاثة آخرين . واليوم الثلاثاء تم العثور على جثتين لسائق ومساعدة بنفس الطريق داخل فنطاس سيارة مواد بترولية ، وقبل شهر وبالقرب من موقع حادث أتوبيس الزعفرانة ، تعرض أتوبيس تابع لنفس الشركة " هاى جت " لحادث أليم نتج عنه مقتل 9 وإصابة 30 بإصابات خطيرة . وهناك الكثير من الحوادث التي يجمع المصابون فيها على رعونة السائقين وسيرهم بسرعة قصوى ،رغم وجود مطبات والتواءات بالطرق ؛ تقول أسرة مصابة في حادث الزعفرانة الأخير : الطريق كان يوجد فيه ملفات ، والسائق قاد بسرعة كبيرة ، ناشدناه التوقف والتهدئة إلا انه لم يبالى ، ورجحت أن يكون السواق في غير وعيه . يشار الى أن طريق الزعفرانة الغردقة تعرض للقطع منذ شهر في أكثر من موضع نتيجة للسيول التي جرفت الطريق وظل المسافرون عالقين به أكثر من عشرين ساعة ،كما حدث نفس الأمر بطريق سوهاج البحر الأحمر . مأساة طرق البحر الأحمر وما يحدث بها من حوادث مؤلمة تدفع المسافر في كل مرة أن يتنفس الصعداء عند وصوله لمحل إقامته بعد أن يتساءل أين الرقابة على السائقين والسيارات بطرق البحر الأحمر ، وما هي المواصفات التي يتم بناء عليها تصميم هذه الطرق وكيف يتم التنفيذ ؟ وأين إمكانيات المستشفيات من حوادث الطرق حتى يتم نقل المصابين لأكثر من 300 كم وإلى مستشفى الغردقة العام كما حدث في حادث الزعفرانة الأخير ، بخلاف الحالات التي تم نقلها للقاهرة !